السعودي محمد عبد الجواد في حوار خاص مع «الأيام الرياضي»:إذا أردتم المنافسة على خليجي 20 يحتاج منكم إلى ذكاء .. دهاء .. خبث

> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:

> محمد عابد عبد الجواد عرفناه من خلال الجبهة اليسرى للمنتخب السعودي في أوج مجده على الخارطة الآسيوية والعربية .. محمد عبد الجواد اللاعب الذي تعلمنا منه الأخلاق العالية مع كل الخصوم.

تدرب على يد مدربين عالميين (زاجالو وسانتانا وكارلوس بيريرا) ومن خلال هذه الفترة التي عمل مع هؤلاء العظام على مستوى كرة القدم تعلم الكثير منهم ولمشاركاته في محافل عالمية وعربية وآسيوية مثل بطولات الخليج ونهائيات كأس آسيا والأولمبياد وكأس العالم، فقد اتجه بعد اعتزاله إلى عالم التحليل في الفضائيات ومثلما نجح سابقاً فهو بالتأكيد ناجح الآن في كل تحليلاته على قناة الجزيرة الرياضية .. ولهذا قررنا البحث عنه من أجل أن يكون لنا تحليل خاص على صدر صحيفة «الأيام الرياضي» والتقيناه لنخرج معه بهذا الحوار الشيق .. فكونوا معنا:

< نرحب بك أخ محمد في صحيفتنا ونريد التحدث معك حول ما قدمه منتخبنا في هذه البطولة وعن خليجي 20 بعدن ؟

- أهلاً بكم وبالشعب اليمني الذي نكن له كل احترام مع تمنياتي لكم بالتوفيق في كل ماتقدموه .

< هل تستطيع أن تحلل لنا ما حصل لمنتخبنا أمام السعودية ؟

- بصراحة ظهر منتخب اليمن بغير المتوقع منه على اعتبار أنه عودنا على الروح القتالية وعدم الاستسلام بغض النظر عن مستوى الأفراد والإمكانات فالكل يعرف أن هناك فوارق كبيرة وشاسعة بين منتخب اليمن وبقية المنتخبات، لكننا كنا نرى دائماً أن منتخبات الخليج لو تفوز تفوز بطلوع الروح بهدف أو هدفين بعد أن يستنزف الخصم تقريباً كل طاقته ، وكنا نرى منتخبكم يسيطر في بعض الفترات على الملعب وبالصدفة يخطف الخصم هدفا في مرماكم .. لكن مارأيناه هذه المرة مغاير تماماً لما يقدمه كل مرة ، ويمكن إيجاز السبب في هذا هو تصريحات المدرب والمسؤولين قبل انطلاق المدرب مما جعل الضغط كبيراً على اللاعبين فأنا لي ذكريات كبيرة مع الفرق والمنتخبات اليمنية وكنت أنا شخصياً أجد صعوبة كبيرة في التألق في هذه المباريات وأذكر إحدى المباريات الشهيرة على أرضنا عندما خسر المنتخب اليمني بهدف وحيد في آخر دقائق المباراة وبعد طرد لاعب من المنتخب اليمني، أي أننا هزمناهم بصعوبة وهم ناقصون في العدد وفي آخر اللحظات ..وللإضافة هل تعرف من كان يدربنا في تلك الفترة (المدرب العالمي البرازيلي زاجالوا).

< هل تغيير التشكيلة من مباراة لأخرى هو السبب ؟

- إذا كان اللاعبون البدلاء هم الأفضل، فهذا أمر يتحمله المدرب وهو خطأ كبير، لكن إذاً هؤلاء الذين لعبوا أمام السعودية هم الأفضل، فهذا يريد عملا كبيرا.

< وماذا عن مسألة تغيير الحارس الأساسي سالم عوض وإقحام الحارس الشاب سعود السوادي؟

- والله مش عارف إيش الحكاية .. لكن من الظلم إقحام الحارس الشاب في مباراة مثل مباراة السعودية،خاصة وأن المنتخب السعودي كان يعيش أجواء مضغوطة من كل الجوانب وهو كالجريح خاصة بعد النتائج الأخيرة ومنها الأداء والمستوى الذي قدمه أمام قطر في افتتاح مبارياته ضمن المجموعة الثانية ، ولهذا رأينا المنتخب مركز على نيل الثلاث نقاط وهذا أدى إلى ظهور الحارس سعود بهذا المستوى ، أضف إلى ذلك لو كان الحارس سالم احتياطياً كان سيخفف الضغط على سعود، لكن لم أعرف حتى الآن وجهة نظر المدرب في استبعاده نهائياً من التشكيلة ووضعه في المدرجات .

< هل تبرير المدرب بأن الحارس سالم عوض قصير القامة صحيح وفي محله في هذا الوقت بالذات ؟

- أنا أعرف أن الحارس سالم لعب كثيرا من المباريات في بطولات الخليج، ويمكن أن تصل عدد مبارياته إلى عشر مباريات ، لكن تبرير المدرب بعيد تماماً عن الحقيقة، فهل اكتشف هذا المدرب فجأة أن الحارس سالم، قصير القامة، فهذا خطأ آخر لأنه قد يقتل الحارس سالم، نهائياً ومعه الحارس سعود أي قتل الاثنين في حركة واحدة ، فأنا أؤمن بالمنطقية والمنطقية تقول هنا أن الخبرة مطلوبة في مثل هذه اللقاءات الكبيرة خاصة أمام منتخب مثل السعودية عليه ضغوطات تجعله لا يرحم إذا جاء أمامه منتخب مثل اليمن لديه إمكانات بسيطة.

< نحن قادمون على تنظيم خليجي 20 في عدن .. هل لديك نصيحة لكي ننافس فيها ؟

- أرجو أن يفهم المسؤولون والمنظمون والشعب اليمني كافة أن المنافسة تريد لها وقت طويل ومش في يوم وليلة تقول إنك ستنافس ، عليكم الآن التركيز على حسن الاستضافة منذ بداية الدورة إلى نهايتها ، حتى ولو خرج منتخبكم من الأدوار الأولى ، عليكم التنظيم على هذا الأساس لأن بقاءكم على نفس النسق حتى نهاية البطولة معناها نجاح غير مسبوق .. عليكم الاستفادة من السلبيات البسيطة في عمان ، ولكن سأعطي لكم نصيحة مجانية إذا أردتم المنافسة على البطولة، عليكم التعامل بذكاء ودهاء وخبث مع المنتخبات المشاركة وهزيمتها خارج الملعب .. تهزمه قبل أن يدخل أرض الملعب وهذا حق مشروع وقد استعملته أكثر من دولة ونجحت في المنافسة ونيل اللقب، ولهذا اشتغلوا على هذا الأمر إذا أردتم دخول المنافسة .. كما أريدكم أن تهتموا بالمنتخب ولاعبيه من الآن عن طريق جلب خبير عالمي لكي يضع اللمسات العالمية على منتخبكم المناضل .

< ما رأيك في منتخبنا عندما ارتدى قمصانا كتب عليها (غزة في قلوبنا) ؟

- نعم لقد كانت لقطة جميلة وحركة حلوة من جانب لاعبيكم وهذا شيء بسيط نقدمه نحن الرياضيين لأبناء غزة، كما لفت نظري مكرمة اللاعب عبده عطيف الذي اختير أحسن لاعب وتحصل على مبلغ 2000 دولار وتبرع بها لإخواننا في غزة ، وبصراحة نحن ليل نهار ندعو لأطفالنا ولإخواننا ولإمهاتنا وآبائنا وشيوخنا وكل الذين في غزة بالصمود في هذا الأمر وأن يبعد عنهم هذا الكرب ويزيله وأن يفتح عليهم فتحاً مبيناً آمين يارب العالمين .

< سؤال أخير .. وأنت تتصفح صحيفة «الأيام الرياضي» .. مارأيك فيها ؟

- هذا العدد الذي في يدي عدد جميل رغم أنه قديم وكنت أتوقع أن تعطيني عددا يضم تغطيات البطولة، لكن أقول إنها جميلة وألوانها زاهية وإخراجها رائع وتمنيت لو كانت توزع هنا بين بقية الصحف العربية المتواجدة في الحدث ولا أعرف سبب عدم تواجدها أو مدى امكانية تواجدها هنا، لكن أتمنى أن أراها في خليجي 20 وتكون منافسة لبقية الصحف .

< كلمة أخيرة

- شكراً لصحيفتكم على هذا اللقاء وسلام خاص لكل من يعرف محمد عبد الجواد .. وأشكرك أخي مختار.

بطاقة تعريفية

< الإسم : محمد عابد عبد الجواد

< العمر : 46 سنة

< الصفة : لاعب سابق في النادي الأهلي ومنتخب السعودية

< أبرز إنجازاته : حصل على لقب أحسن ظهير أيسر في آسيا مرتين 84و88 ، وأفضل لاعب عربي عام 86 .

< أبرز مشاركاته : كأس العالم 94 في أمريكا ، كأس آسيا 84 ، أولمبياد لوس أنجلوس

< عمله الحالي : محلل في قناة الجزيرة الرياضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى