إذاعيـــــات .. رأي في (برنامج)

> (ماركوني):

> لم أكن أريد أن أكتب شيئا عن ( برنامج ) الذي تقدمه الإذاعة كل بعد ظهر احد.. فكرة البرنامج حسنة ومشجعة للغاية ولقد كان استهلال هذا البرنامج بتمثيلية (الطيب) كان بداية مشجعة.

وموقفة إلى حد بعيد بل انها - هذه التمثيلية بالذات - من القوة بحيث أن أحدا لم يكن يتصور أن تقدم الإذاعة عليها من حيث جرأة موضوعها الانتقادي المنتزع من صميم حياتنا وواقعنا.. وفي أحد أيام الأسابيع المنصرفة استمعت إلى تمثلية (المحامي) .

والمحامي.. تمثيلية إذاعية كانت الإذاعة قد أذاعتها من قبل .. ثم جاءت الفرصة - في برنامج فكاهي - لكي تقدم مرة أخرى فكانت المناسبة مفصلة عليها أجمل تفضيل .

وملخص التمثيلية أن اثنين من أبناء الشمال اليمني من العمال - الذين يشغلون الاحجار من جسم جبل شمسان قد بعثوا بابن لهم ليتعلم في الخارج على نفقة احدى الجمعيات الخيرية.

وخلال غياب الفتى وحضوره تحدث مفارقات تدل على فطرة أبناء الشمال وعلى نظرتهم الساذجة إلى الحياة بأسلوب يبعث على الضحك حقا .

والتمثيلية في مضمونها وفي مجموعها قوية . بالرغم من أنها اعتمدت كليا على الحوار المطلق دون الاخراج الإذاعي النظيف الأمر الذي قد يكون مرده إلى التمثيلية من جهة وإلى عدم توفر امكانيات الاخراج الاذاعي بالنسبة لاذاعتنا الناشئة .

ولقد اجاد الممثلون لدور العاملين من أبناء الشمال اجـــادة باهرة.. رائعة حقا .. وان حفلت ببعض المبـالغــات المغتفرة بسبب ( كوميدية ) الموضوع واستدراره للضحك بالدرجة الأولى أكثر من اعتماده على المنطق .

وعلى أي حال فنحن ننتظر أن يتقدم هذا البرنامج بصورة أفضل حتى يكون لدينا عنصر التمثيلية في برامج إذاعتنا.

العدد (الثالث) في 12 / أغسطس/ 1958م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى