التدخل الخارجي هو أصل هذا التوتر

> أحمد عوض باوزير:

> للمرة الثانية يقترب العالم من حافة الحرب العالمية الثالثة كانت المرة الاولى، اثناء العدوان الثلاثي الغاشم على بور سعيد.

اما المرة الثانية، فهو ما يحدث الآن، في المنطقة، من توتر قائم يوشك على الانفجار بين لحظة وأخرى.

وفي كلا المرتين، كان الشرق الاوسط، هو اصل هذا التوتر، الذي لا يهدأ حيناً، الا ليعنف ويشتد حيناً آخر.

ترى ما أصل هذا التوتر؟

هل هو ناشئ عن أسباب داخلية؟!

أم هناك أسباباً وعوامل خارجية تنظر الى هذه المنطقة لاباعتبارها موطناً لا قوام، تنشد لنفسها السلام والرفاهية والتقدم، وانما باعتبارها غنائم واسلاب، تسعى الى حيازتها واقتسامها.

إننا نعتقد، انه لو ترك سكان هذه المنطقة، وشأنهم دون تدخل مباشر او غير مباشر من الخارج لساد الأمن والاستقرار، في هذه المنطقة ولما ادى الحال اطلاقاً، الى التهديد بالحرب ودفع العالم الى الهاوية، التي يساق اليها الآن.

ان احداً في العالم، ليس بحاجة اليوم، الى السلام والاستقرار، واشد من حاجة سكان هذه المنطقة، فهم حريصون على استتبابهما حتى يتمكنوا من بناء حياتهم، على نحو يكفل لهم الدعة ورغد العيش .

إن كل مايطلبه، سكان هذه المنطقة، هو أن يوقف التدخل الخارجي في شئونهم الداخليه فوراً . فإن تحقق ذلك، فان هذه المنطقة ستصبح مصدراً لخير العالم كله، لا مصدراً لاشعال نار حرب، او للقضاء على اسباب الحضارة والتمدين.

العدد (الثالث) في 12/ أغسطس/1958م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى