العالم الإسلامي..بين سياسة التعبير والتغيير

> «الأيام» محمد أحمد باحميد /سيئون - حضرموت

> نأمل أن تكون هذه السطور المتضمنة في عباراتها وجملها، مهمة في أهدافها وغاياتها، ليس من قبيل الإثارة الإعلامية المؤقتة في تأثيرها على العواطف الإنسانية المطلقة نحو سياسة التعبير عن قضية غزة وفلسطين.

وإنما نأمل أن تكون مستمدة من وحي الإسلام وسياسة التغيير الواعي في كيفية دراسة وتحليل قضايا المرحلة ومشاكل العصر، والوقوف حيالها بكامل الإمكانيات والقدرات والحس والإدراك وحسن التدبير لأمرها...

وقد برزت في واقع الحياة المعاصرة سياسة التعبير إزاء ما يحدث لإخواننا العزل في فلسطين وغيرها من قصف صاروخي وغارات جوية استطاعت في خلال لحظات من الزمن أن تزهق روح أكثر من ثلاثمائة نفس بريئة إلى جانب الأضرار الأخرى والخسائر البالغة وغير ذلك من الأمور التي تبعث في النفوس الأسى والغيرة والحماس للوقوف السريع أمام هذا العدوان البشع وهذه الممارسات الهوجاء العوجاء التي تقبع خلف جدرانها الشيطان ووكلاؤه في العالم.

ومع بروز سياسة التعبير في العالم الإعلامي عبر المراحل المختلفة عن طريق ترديد العبارات والخروج في المظاهرات ورفع الإشارات والشعارات فيها والاصطفاف الموحد لتكوين رأي عام واحد يستنكر كل أعمال العنف والدمار.

نجد أن سياسة التعبير أمر ليس بأكثر أهمية من سياسة التغيير.

إن شأن سياسة التغيير تحويل مجريات الأحداث إلى سلوك ومواقف لا مجرد فعل وردة فعل، بل تعكس هذه السياسة التي تسمى(سياسة التغيير الواعي) صورة إيجابية مستخلصة من الواقع ومهذبة بتعاليم الإسلام والدين الحنيف، وتؤتي ثمارها ونتائجها الطيبة في أقرب الأوقات.

إن التغيير هنا يكون للنفس أولا وللأسرة ثانياً وللمجتمع ثالثاً وهو مطلب أساس لتحقيق طموح كل فرد يطمع في تغيير وجه الواقع المظلم بكامله إلى واقع مستنير آمن يعيش الناس فيه في رخاء وسلام وأمان، لكن مع ذلك كله منذ عشرات السنين بل منذ احتلال فلسطين والامة تعيش سياسة التعبير.

فهل بإمكان الأمة اليوم أن تقدم سياسة التغيير على سياسة التعبير حتى تستفيد من واقع الأحداث؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى