الرائدة التربوية رقية قاسم في موكب الخالدين

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> فجع الوسط الاجتماعي في محافظة عدن عامة ومديرية الشيخ عثمان خاصة يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2008م بانتقال - المغفور لها بإذن الله تعالى - الوالدة رقية قاسم محمد أحمد إلى رحمة الله، عن عمر ناهز 85 عاما.

وتعتبر الفقيدة من رائدات تعليم البنات في عدن، حيث عملت مدرسة مع تربوية جليلة وهي الست نور حيدر سعيد التي كانت في البداية مديرة للكتاب (المعلامة)، وكانت الوالدة الرائدة رقية في ربيعها الثالث عشر.

شاءت الصدف أن ينزل الأستاذ طاهر حمزة المفتش العام المصري إلى المدرسة، وأوصى بابتعاثها إلى مصر عام 1936م للتأهيل، على أن تقيم في منزل أسرته، وذلك لملاحظته أن تلك الفتاة ذكية وفطنة، إلا أن أسرتها المحافظة رفضت الاقتراح من التربوي الكبير طاهر حمزة.

يحسب لمدينة عدن رمز المجتمع المدني أنها كانت الرائدة في تعليم الفتاة على مستوى الجزيرة والخليج.. وتشير وثائق عدن الإدارية أن الست نور حيدر سعيد التحقت في سلك التعليم (إدارة المعارف - سابقا) في الفاتح من يونيو 1934م.. وممن شاركتها الريادة كانت أختها الست لولة حيدر، والست رقية قاسم محمد أحمد، وأرشيف عدن في تعليم البنات حافل بأسماء تربويات جليلات فاضلات منهن على سبيل المثال لا الحصر: آسيا حميدان، لولة باحميش، حليمة خليل وشقيقتها شفيقة خليل، فطوم يابلي، صفية حميدان، نجيبة حاتم، نجيبة سياني، بهية عبدالله، خديجة محمد عبده، عديلة غالب (عديلة بيومي)، نجاة جرجرة، عزيزة عقبة، آسيا شيخ إبراهيم، نعمة عفارة، نعمة الزغير، جوهرة حاشدي، نبيهة ناصر، سعيدة يحيى، نجيبة علبي، نجاة ميرزا، زيبون تاج وأختها شفيقة تاج، نوري بني خان وأختها قمر بني خان، زبيدة راجمنار، زينب علي قاسم، اعتدال خليفة، بدرية عزت، نجاة مهيوب، بلقيس محمد الحاج، فاطمة صالح، آسيا غانم (أخت غير شقيقة للدكتور قيس غانم نعمان)، حسينة حسين، أسماء علي حسين، أنيسة طبيقي، آسيا حسن علي، زينب أحمد قائد، فخري عمر حداد، فوزية يابلي، فوزية حامد غني، آسيا السادة.. والقائمة طويلة.

تزوجت الفقيدة رقية قاسم من ابن عمها الحاج عمر محمد قاسم (عمر كونترول) في نوفمبر 1940م، وكانت آنذاك في ربيعها السابع عشر، وكان هو في ربيعه التاسع عشر، وأنجبت منه تسعة أولاد، الذكور منهم: منير (كادر إعلامي)، رفقي (مهندس نفطي)، د. سامي (مهندس نفطي)، بدر (مهندس إذاعي)، أزهر (رئيس قسم الإحصاء في النيابة العامة).

من أقرب صديقات الفقيدة رقية قاسم كانت - المغفور لها بإذن الله تعالى - سعيدة محمد عمر الشيبة (والدة الزميلين هشام وتمام باشراحيل)، ولم يفرق بينهما إلا الموت.

رحم الله الفقيدة رقية قاسم محمد أحمد وأسكنها فسيح جناته وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى