الربح الموهوم عبر رسائل المحمول!

> «الأيام» محمد أحمد الباجلي /عدن

> ظهرت في الآونة الأخيرة رسائل تأتي عبر الشبكات العاملة في مجال المحمول إلى هواتف المواطنين المحمولة تبشر صاحب الهاتف المحمول بأنه قد ربح مبلغ مالي بالعملات الصعبة كالدولار واليورو، وماعليه إلا أن يتصل على أرقام معينة موجودة في الرسالة ليتسنى له كيفية استلام الجائزة، وعندما يقوم الرابح الموهوم بالاتصال على الرقم المحدد لا يجد إلا الكنترول يرد عليه بكلمات الترحيب، حتى ينهي رصيده، ويكرر هذا الموهوم بربحه ويشحن كروت تعبئة حتى يخسر مبالغ مالية دون فائدة. يمكن أن نصفه بالنصب والاحتيال بطريقة حديثة ومتطورة وغير مباشرة مبنية على الوهم.

فمنذ أيام اتصل بي عمي يخبرني أنه فتح هاتفه المحمول ووجد رسالة نصها «مبروك.. لقد ربحت مبلغ مائة ألف يورو ولكي تحصل على جائزتك اتصل على رقم (موجود في مضمون الرسالة)».. وقال لي تأكد هل صحيح ربحت أم لا؟.. وفي اليوم الثاني ذهبت إلى مقر إحدى شركات الاتصال التابع لها، كي أتأكد من صحة الرسالة أم أنها مجرد وهم تجعله يعيش في سعادة عارمة ويخطط لمستقبل أفضل، فرد علي مدير فرع الشركة أنها مجرد كذبة وكثير من رسائل من مثل هذا النوع تصل يومياً على هواتف المواطنين من دون أن يعرفوا مصدرها، وجعلته يخبر عمي بالرد المؤلم الذي غير فرحته إلى حزن، فهنالك المئات بل الألوف من المواطنين الموهومين المشتركين في هذه الخدمة, خدمة الهاتف المحمول تصلهم هذه الرسائل .

ولكن من يحمي المستخدمين من هذه الرسائل؟، ومن هو المسؤول عن هذه الظاهرة التي تجعل المشترك في هذه الخدمة يفقد ثقته في شركات الاتصال العاملة في مجال الهاتف المحمول؟، هل هي شركات الاتصال أم وزارة الاتصالات وخدمة تقنية المعلومات أم من؟

هذا سؤال يحيرني ويحير كل مواطن مستفيد من هذه الخدمة، إذا كانت هذه الشركات لا تستطيع حماية أنظمتها المعلوماتية من القرصنة، فمن يحمي المواطن المشترك من هذه الرسائل الموهومة؟ وعلى الشركات العاملة في بلادنا ممثلة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إيجاد حلول وإبعاد علامات الاستفهام حول هذا الموضوع، وعلى المشترك التأكد من الربح الموهوم عبر رسائل المحمول، فليس كل ما يلمع ذهب.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى