سكان قطاع غزة لا يعلقون آمالا على أوباما

> غزة «الأيام» مي ياغي:

> «اوباما لن يعيد زوجي إلى الحياة».. كغالبية سكان قطاع غزة لا تبدي ليلى خليل التي فقدت زوجها في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة اي تفاؤل باي تاثير ايجابي بعد اداء باراك اوباما لليمين أمس الـثلاثاء كـرئيس للولايات المتحدة الاميركية.

وترى ليلى خليل (42 عاما )التي ارتدت الاسود حدادا على زوجها الذي سقط في غارة جوية اسرائيلية، «لن يعيد اوباما زوجي انور الذي استشهد في القصف الاسرائيلي وخلف لي ستة ابناء علي ان اعيلهم لوحدي، كما لن يعيد اوباما ايضا بناء منزلي الذي تهدم في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة».

وتتابع ليلى التي لم تعمل من قبل، «لا احد يهتم لامرنا، ان كنا لا نعول على الرؤساء العرب فكيف سنعول على الرئيس الاميركي وهم الذين يدعمون اسرائيل دائما».

قتل انور في قصف جوي اسرائيلي في السادس من يناير، قرب مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة راح ضحيته 43 فلسطينيا، حسب ما افادت مصادر طبية.

وتوضح ليلى «فقدت زوجي وتهدم جزء كبير من منزلنا وتحطمت كل نوافذه بسبب القذائف التي سقطت على منازل بجوارنا، انا لا اعمل و لا اعرف كيف ساعيل ابنائي بعد».وياتي تنصيب اوباما كاول رئيس اميركي اسود في وقت لا زال سكان قطاع غزة يتفقدون منازلهم ويقومون بازالة الركام بحثا عن ضحايا ومفقودين.

وساد الهدوء ليل الاثنين الثلاثاء لليلة الثانية على التوالي في قطاع غزة حيث لم يسجل اي حادث منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ الاحدالماضي.

ويقول سميح زهدي (53 عاما) وهو موظف في بنك، «لن يعيد لنا اي رئيس ما فقدناه في هذه الحرب، لن يعيدوا الشهداء ولا الاطراف التي بترت ولا حتى المنازل التي تهدمت».

ويتابع «السياسة تتبع المصالح ونحن لا نشكل اي فائدة لاميركا لا سيما ونحن مقسمون ومنشقون على انفسنا».

اما خليل العطار (30 عاما) و هو اب لطفلتين فيعتقد ان «اوباما بالرغم من الكلام عن كونه من اصل مسلم وهو امر لا اصدقه شخصيا، فانه سيخدم مصالح شعبه الذي انتخبه».

ويوضح العطار «هذه المصالح تتفق مع اسرائيل بصفتها دولة قوية اما نحن فلم نكن يوما الا كبش فداء للجميع».

ويضيف خليل «لقد عشنا في رعب كبير في فترة الحرب.قتل اطفالنا ونساؤنا ومن لم يمت سيحيا يعاني مما راه او مما خسره.لم يلتفت الينا احد طيلة هذه الفترة ..لم نر سوى مظاهرات و تنديدات».

لكن ابراهيم السوسي والذي كان في ساعات الصباح يفتح محله لبيع الملابس في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة لليوم الاول منذ بدء الهجوم الاسرائيلي في 27 ديسمبر، فقال «اريد ان اكون متفائلا وان آمل ان يكون اوباما افضل من (جورج) بوش الذي دمرنا ودمر العراق».

ويضيف السوسي «لكني اعلم ان هذا لن يحدث بالرغم من اننا لا نريد سوى ان تفتح لنا المعابر لنتحرك ونسافر ونعيش كما نريد بدون حصار او ذل».

اما ام محمد (55 عاما) و التي كانت تنقل اغراضها و فراشها في السيارة مع ابنيها من شارع الجلاء، فقالت «هأنا عائدة الى منزلي في بيت لاهيا، لا بوش ولا اوباما سيعوضنا عن التشرد والخوف الذي عشناه، كما ان احدهما لن يعيد لنا منازلنا التي تهدمت».

وتابعت «امريكا تقف الى جانب اسرائيل ونحن يقف الى جانبنا الله وهو اكبر من الجميع».

وأدى باراك اوباما ظهر أمس الثلاثاء اليمين ليصبح اول رئيس اسود للولايات المتحدة عقب يومين من انتهاء الهجوم الاسرائيلي على قطاع الذي دام اكثر من 22 يوما سقط فيها ما لا يقل عن 1300 فلسطيني و5300 جريح بينهم عشرات النساء و الاطفال.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى