في محيط الحركة التحررية اليمنية .. دعوتنا لا تقبل المهادنة ولا المساومة

> يمني حر:

> قضيتنا قضية تحرر وانطلاق في أنها قضية بأكمله يرسف في الأغلال والقيود.

قضية سبعة ملايين من البشر تتحكم في إرادتها ومصيرها (الرجعية) وتقاسى كل يوم بل في كل لحظة ألوانا من الظلم والاضطهاد وتتجرع كؤوساً من مرارة الحرمان والعبودية .

إنها قضية سبعة ملايين من البشر تنشد الخلاص والتحرر وتزيد الحياة والانطلاق.. ودعوتنا إلى التحرر والحياة. وكل دعوة إلى التحرر من سيطرة الرجعية وقبضة الاستبداد والانطلاق من القيود إلى الحياة الانسانية عمل تقدمي في حد ذاته .. ودعوتنا إذا تقدميةًً..!

إنها عمل إنقلابي ثوري على الواقع المرير الذي يعيشه الشعب اليمني منذ أجيال مضت ولا يزال يعيشه حتى اليوم.

إنها ثورة فكرية على الظلم والظلام والفناء ودعوة إلى العدل والنور والحياة.

وعدالة قضيتنا تفرض علينا العمل والتضحية والكفاح والمقاومة والاصرار والمضي قدما.

وتقدمية دوعتنا تملى علينا أن نعيش في المستقبل .. والمستقبل وحدة أن نعيش بما تؤمن به وتدعوه إليه .

أن تتخذ حركتنا شكلا جديدا وجدية أكثر بما يدفع بها إلى مستوى أفضل من الأهمية والفعالية ويعمل على تطويرها وتقدمها.

أن نواصل هذا العمل والكفاح في ثبات وإصرار دون هدنة أو هوادة دون لين أو مساومة، لأن دعوتنا كما أسلفنا تقدمية.

وكل دعوة تقدمية لا يمكن أن تقبل المهادنة او المساومة او الزيف وأي دعوة أو حركة تقبل المهادنة او المساومة إنما هي دعوة رجعية، دعوة مشدودة إلى الماضي البغيض مهما اضفت على نفسها صفة التقدمية ووصفت نفسها بصفة التحرر .

إنه تقدم مزيف وتحرر كاذب إنها دعوة أقرب إلى الشر والهدم منها إلى الخير والبناء .

إن شعبنا يدرك هذه الحقبة ادراكا تاما، يدرك أن المهادنة او المساومة معناه التسليم بالواقع، والاستسلام لما هو قائم بدليل انتفاضاته المتكررة ومحاولته المتوالية التمرد على الواقع الذي بالحياة .

لقد ضحى شعبنا بالكثير من الأرواح الغالية، ومهادتنا للواقع معناه تلك الأرواح والدماء الغالية التي هي رصيدنا الكبير في الكفاح وسلاحنا في المعركة .

إنها رصيدنا وسلاحنا والنصر الذي أحررناه ولا يمكن أن تترك رصيدنا ونلقي بسلاحنا ونضيع ما أحرزناه من النصر .

النصر الذي يمهد لنا الطريق إلى النصر الكبير .

العدد (8) في 17 / أغسطس/ 1958م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى