زمن الجنون

> «الأيام» علي خديش البان /تبن - لحج

> كل إنسان في الحياة وله مبدأ في حياته استخلصه من تجاربه, وقد يقود هذا إلى النجاح أو الفشل في حياته.

والحياة عبارة عن عملة النجاح والفشل وهما وجهان لها, ولكن بعض الناس يتخذ من الفشل بداية للنجاح, والآخرون يعدونه نهاية الحياة. يجب على كل فاشل في حياته أن يرشد الناس على فشله, كي لا يقعوا في نفس الخطأ الذي وقع فيه، وبالتالي كان السبب في فشله.

أنا من الفاشلين في الحياة أو من أصحاب الحظ العاثر إن صح التعبير والاعتراف بالحق فضيلة تربيت عليها منذ نعومة أظفاري, تربيت على الصدق والأمانة واتخذتهما مبدأ لي في الحياة حتى نشأت عليهما وكبرت وزاد تمسكي بهما, فقال قائل لي: هذه طريق الفاشلين في هذا العصر, لم أصدقه في بادئ الأمر, واستمريت أنقب عن بقية الأخلاق الكريمة لأتصف بها, ولكن وجدت نفسي بعيداً عن الناس.

والقرائن كلها ضدي وتشير إلى فشلي الذريع, فبدأت تتضح الصورة أكثر، وصدق القائل في قوله إن هذا الزمن لا يصلح فيه من هو مثلي وكأنني إنسان من عالم آخر لا يواكب هذه الحياة.

لذا وقفت في مفترق طرق أنصح الناس بعدم المرور في هذه الطريق غير الصالحة في هذا الزمن, وتؤدي إلى الفشل, اجتنبوها منذ البداية قبل الندم, لأن الزمن قد تغير أهله, وهذه العملة قديمة ونادرة وعفى عليها الزمن.

وقفت... وأنا في حيرة من أمري.. الناس تنظر نحوي.. بين مصدق ومكذب, وآخرون اتهموني بالجنون, ولا أدري من منا المجنون....!!! أم الزمن هو المجنون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى