في رحاب الظلم والفساد

> «الأيام» عمر محمد القفيش / عدن

> لايختلف اثنان على أن الظلم والفساد يشكلان وجهين لعملة واحدة حيث برزت إلى السطح تصرفات لاناس محدودي العدد يعمدون الى تشويه هوية الوطن والمواطن من خلال اتباعهم لسلوكيات الظلم والفساد.

حيث تتصدر الصحف حجم هذا الفساد الذي يمارس ضد شعبنا ووحدته ونهب ثرواته ومقدراته وأراضيه حيث يعمل هذا الفساد في جنباته أرقاما مخيفة ومفجعة مما يستدعي تظافر الجهود من أجل مواجهة الفساد والفاسدين،فنرى هذا الفساد يكبر يوما عن يوم ويتضخم ويتوسع أكبر من اليوم الذي قبله، حيث يلتهم الأخضر واليابس هذا بالإضافة إلى ظلم الانسان ومصادرة حريته واهانة كرامته وانتزاع حقوقه بالقوة وتكميم الافواه ونهب الاراضي من قبل المتنفذين حيث تحتل مدينة عدن تغر اليمن الباسم نصيب الاسد او السواد الاعظم من هؤلاء المتنفدين الجاثمين على نفسها ونفس ابنائها..

فكل هذه التصرفات تصدر من اناس فقدوا رصيدهم الوطني ويتغنون ويتشدقون باسم الوحدة ويرتدون رداءها وهم اشد خطرا وفتكا عليها حتى من اعدائها..

فتلك الممارسات ليست لها علاقة بتاتا لا من بعيد ولا من قريب بوحدة الـ22 من مايو العظيم التي عملت على إلغاء وازالة كل المصطلحات والممارسات الشمولية من قاموس اليمن السعيد .

فالظلم والفساد بينهما علاقة وثيقة ويتاثر كل منهما بالآخر حيث يعمد كل منهما الى تفكيك ونسف بنية الوحدة الوطنية، ولكن شعبنا اليمني العظيم بكافة شرائحه وفئاته ومن شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، لم ولن يرضى بهذه السلوكيات الشاذة التي تصدر هنا وهناك بين اناس فقدوا وطنيتهم ومصداقيتهم.

فهم انما يلهثون وراء سراب، فلا بد ان ياتي يوم يحاسب هؤلاء على تصرفاتهم التي ارتكبوها في حق يمن الحضارة والتاريخ، لان الظلم والفساد مهما طال لابد ان يكون مصيره الى الزوال ولانقراض مثلما راينا نهاية الظلمة والمفسدين في بعض دول العالم مثل صربيا والعراق الذين كانوا في يوم من الايام فطاحلة الارض واليوم أينهم؟! فيا له من زمن ويالها من احوال!.. لان التاريخ لاينسى والحاضر لايرحم والمستقبل يخبئ مالا يتوقعه أحد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى