لغزة خيار الانتصار

> «الأيام» صالح حمود:

> لا.. لا خيار

العالم الحر بالإكراه

يصرخ لا..لا خيار

كان عليك أن تموت آجلاً

وتساق دهراً

من حصار إلى حصار..

أو أن تموت عاجلاً

بين رمادك وركام غزة

كغبار نارْ

* * *

لا.. لا خيار

سوى اختيارك

فانتصر للانتصار

* * *

لا.. لا خيار

العالم الحر بالإكراه

ينتظر انهيارك..

ورجاء مماليك هذا العصر

أن تصوغ صك وفاتك واحتضارك

فلا خيار

سوى اختيارك

ولا انتصار سوى انتصارك

* * *

والنصر أن تبني بكفيك سماء

وتعد للأفق مكاناً على جبينك

إذا تشاء

وتشق ضريحك بين عينيك

كما تحقُّ

في تحدٍ للمنافي وللفرار

هو أن تفيئ إلى وريدك مجرة

وإلى مسارك أبعد من مسارْ

هو أن تقيم على جبينك مركزاً للكون

وللأرض استدارة مثلى

تصير بعدك للنهارْ

هو أن تهيء مولداً لحوت يونس..

بمياه غزة

وتعيد من أسر الطغاة

ذاكرة الإسراء..

صلاة الأنبياء

للأمهات وللصغارْ

* * *

هو أن تواجه عالم العجل المقدس

بما تبقى من ذراع فيك

حاصر الفسفور

في سمائك باقتدارْ..

* * *

لا..لا خيار

لا أخ.. لك لا صديق

لا حسام.. إلا حسامك

عرب واستبدلوا سفر الخروج

بحديث أحمد

وراهنوا على حمامك

* * *

لا.. لاخيار

فأعد لجرحاك

ما تبقى بعد قصف الطائرات

من دواء وطعام في ركامك

ولا تهن فعلى ترابك

رأيت هاشم يهشم الزيتون بالخبز المملح

لوليمة كبرى من ورائك ومن أمامك

* * *

لا أخ لك.. لا صديق

صار عليك أن تشهد ولادة أمة أخرى

من رميمك ومن عظامك

انتصر

ولتكسر إيلامك

* * *

لا.. لا خيار

سوى انتصارك

...

...

...

وانتصر.. انتصاركْ

يناير 2009م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى