رئيس جامعة حضرموت يدعو لعدم اتخاذ الامتحانات ورقة ضغط ونقابة هيئة التدريس تعلن الإضراب

> المكلا «الأيام» خاص

> يستعد طلاب وطالبات جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا للانخراط في امتحانات الفصل الجامعي الأول للعام -2008 2009 غدا الإثنين.

وفي هذا الإطار أكد د. أحمد عمر بامشموس رئيس الجامعة إجراء الامتحانات في وقتها المعلن عنه بحسب التقويم الجامعي في بداية كل عام من دون أي تأخير.. مشددا على ضرورة إبعاد الطلاب عن أي ضغوط، خاصة في هذه الفترة التي تعد الفيصل لتأمين مستقبلهم، وعدم اتخاذ الامتحانات ورقة ضغط على قيادة الجامعة التي أقرت إجراء الامتحانات في وقتها المحدد.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها لدى زيارته السكنات الجامعية الطلابية في مناطق الغليلة وفوة وفلك مساء أمس الأول.

واستمع رئيس جامعة حضرموت من الطلاب إلى أبرز احتياجاتهم ومتطلباتهم وأية صعوبات قد تواجههم على صعيد مستوى أداء الهيئات التدريسية والخدمات، داعيا إياهم إلى التركيز على الدراسة والمراجعة والابتعاد عن أية أصوات أخرى تدعو إلى عرقلة العملية الامتحانية، الأمر الذي سيعود بالضرر عليهم في المقام الأول.. مشددا على إنجاح سير الامتحانات وتوفير الأجواء الدراسية المناسبة من دون أي تثبيط لعزيمة الطلاب والتأثير في سير العملية الامتحانية في مختلف كليات الجامعة .

وقال د. بامشموس متحدثا إلى الطلاب: «إننا في جامعة حضرموت نعتبر طلابنا هم الزاد الحقيقي في كل الأوقات، ونحن على استعداد لتلبية كل احتياجاتهم عبر الحوار والجلوس معهم، فهم أبناؤنا قبل أن يكونوا طلابا في الجامعة».وأضاف: «إن اللقاءات التي جمعتنا بالطلاب غلبت عليها الشفافية والوضوح، وأكد فيها الطلاب استعدادهم لخوض الامتحانات في موعدها المحدد، بعد أن تكفلت قيادة جامعة حضرموت بتهيئة الأجواء الملائمة للامتحانات الفصلية لتحقيق نتائج مشرفة».

من جهتها أصدرت الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت للعلوم التكنولوجيا أمس تصريحا صحفيا.. جاء فيه:

«تتابع الهيئة الإدارية للنقابة تداعيات الاضراب الشامل وكيفية تعامل رئاسة الجامعة مع الموقف. وبيانا لكل ما يقال وتفنيدا له وحرصا على أن تكون الأمور واضحة بلا لبس نصدر هذا التصريح:

بغرض التشويش على خلفيات اصطفاف أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم أكاديميا ونقابيا رائعا، وتحت الإحساس بفعالية الموقف النقابي العام، تسعى رئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور أحمد بامشموس، رئيس الجامعة إلى استجداء طلابنا الأعزاء وابتزازهم مستغلة عدم تنظيمهم في اتحاد طلابي على عكس طلاب الجامعات اليمنية الأخرى، ويعمل على ترهيبهم حينا بالتلويح باتخاذ عقوبات صارمة تجاه من لا يقبل بدورة امتحانية غير طبيعية في ظل إضراب أساتذتهم، وترغيبهم حينا آخر بدعوتهم لدخول امتحانات طوارئ سهلة، الفوز فيها مضمون مقدما، ولتذهب المعايير الأكاديمية والأقسام العلمية واللوائح الجامعية إلى الجحيم، ويكرر أنه سيعمل على تحسين مستوى السكن الطلابي الذي لم يكلف نفسه الاهتمام به من قبل.

وهذه التصريحات تكفي مثالا على أن ما يهم رئاسة الجامعة هو إجراء الامتحانات بأي شكل، هربا من الاستجابة الموضوعية لأصوات الهيئة التدريسية ومساعديها، وهو بما فيه من خرق للأعراف والأنظمة واللوائح، لا سابق له في أي جامعة محترمة، ولن نقبل به في جامعتنا شاء من شاء وأبى من أبى.

وإزاء هذا الهبوط في التعامل غير الأكاديمي المسيئ لجامعتنا، فإننا نؤكد لطلابنا الأعزاء ومن يعنيه شأن جامعة حضرموت ما يلي:

-1 إن هذه الدورة غير طبيعية وليس لها شرعية الأقسام العلمية التي هي الجهة المسؤولة عن الخطط الدراسية وإقرار نتائج امتحاناتها وليس امتحانات طوارئ رئاسة الجامعة.

-2 إن أي امتحان يتم إجراؤه بأي كيفية من الكيفيات العشوائية التي تروج لها رئاسة الجامعة، لن تكون له شرعية ما لم يقره القسم العلمي المعني، والقسم العلمي المعني أساتذته مضربون ولم يشتركوا في مهزلة الطوارئ ، ويخلون مسؤوليتهم عنها.

-3 إن القول بأن الامتحانات سهلة وبالتالي الفوز فيها مضمون مقدما هو عبث غير مقبول في أي مرحلة من مراحل التعليم العام، فكيف يصدر من أعلى مستوى في الجامعة؟.

-4 إن من ينخدعون ويستغفلون فيدخلون امتحانات غير شرعية، نتائجهم غير شرعية أيضا، ولن تمر إطلاقا في مجالس الأقسام ومجالس الكليات، فلا ينخدع طلابنا الأعزاء بمثل هذه الإرجاف العبثي.

-5 رئاسة الجامعة لن تستطيع معاقبة الطلاب الذين يرفضون دخول امتحانات مشبوهة في ظل أجواء غير طبيعية، ولن تتخلى عنهم هيئة التدريس ومساعدوها.

-6 إن اختصار رئاسة الجامعة مطالب هيئة التدريس في مستحقات مالية متأخرة، وكمبيوترات، وأراض، تسطيح مضحك ما كنا نتمنى لرئاسة الجامعة الوقوع فيه مهما تكن درجة انفعالها وارتباكها، وهي ترى الموقف القوي لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم.

-7 إن مطالب هيئة التدريس ومساعديهم ليست استحقاقات مالية وامتيازات مشروعة في الجامعات اليمنية الأخرى، ولكنها مطالبة جدية لإصلاح الخلل في الجامعة، وهو خلل يُرى بالعين المجردة ويدركه ويعاني منه الأستاذ والطالب والموظف والمجتمع، ووحدها فقط رئاسة الجامعة من يتصامم ويتعاشى -عنادا - عن سماع ورؤية الحقائق المؤلمة أكاديميا وإداريا في كل كلية بلا استثناء.

-8 هذا إيضاح لزم توجيهه، وهو في الوقت نفسه تنبيه، وطمأنة للجميع، أن النقابة ترصد كل الخروقات الأكاديمية، وأن الأستاذ والطالب حالة واحدة، ومصلحتهما مشتركة، وأن الهدف الرئيس هو جامعة محترمة، وليس جامعة طوارئ، كما تريد رئاسة الجامعة الحالية لجامعتنا العزيزة أن تكون، ولن تكون بإذن الله.

-9 من أجل جامعة مستقرة، ذات أسس ومعايير يحكمها قانون الجامعات اليمنية، وليس ما يحلو لرئيسها عمله، فيبعد من يشاء ويدني من يشاء، بدأنا الإضراب الشامل وليس طلبا لأموال إضافية كما يفعل غيرنا، ويصدق عليها (رمتني بدائها وانسلت). والله يسدد خطانا لما فيه مصلحة الجامعة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى