نشوب حريق في جمعية فناني حضرموت للموسيقى والتراث الغنائي

> المكلا «الأيام» خاص

> نشب حريق كهربائي في غرفة المستودع الصغيرة التابعة لجمعية فناني حضرموت للموسيقى والتراث الغنائي الواقعة في أحد طرفي المسرح المنسي في ساحة قصر السلطان القعيطي.

بمدينة المكال وذلك جراء خطأ في تركيب الكيبل الجديد البديل للكيبل الذي أتلفته الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدن ومناطق حضرموت في الفترة الماضية حيث أدت دفعة التوصيل الفجائية بالإضافة لوجود التوصيلات المبلولة بالمياه في المستودع المذكور إلى سرعة سريان الحريق في ممتلكات المستودع فأتلف كل ما فيه من أجهزة كهربائية وأثاث.

ويرى منتسبو الجمعية أنه في الوقت الذي تسعى فيه إلى الدعم المطلوب لاستكمال الدراسات والتصاميم لبناء مقرها المؤقت الحالي وتحويله إلى ديوانية متواضعة تلم شتات العازفين والفنانين والمهتمين بالطرب ومداولاته بدلا من الجلسات غير اللائقة بهم في الهواء الطلق في المسرح المذكور الذي يعج بالقمامة ومخلفات أواراق القات، تجد الجمعية نفسها في صدمة حقيقية من خسارة ممتلكاتها بما في ذلك أثاثها الذي التهمته النيران فلم يعد للفنانين مكان يجتمعون فيه بعد أن تم صرف مقرهم لاتحاد الأدباء والكتاب وبقي الفنانون من أبناء حضرموت الذين رفعوا اسم اليمن في كل المحافل عن طريق فرقة بوعمر فرحان الراقصة وأغنيات كرامة مرسال وألحان أحمد مفتاح من دون مقر لائق بهم وبأنشطتهم.

وقد أبدى الفنان أنور الحوثري رئيس جمعية فناني حضرموت استغرابه لعدم التكرم بلفتة كريمة من قبل السلطة المحلية بمحافظة حضرموت إلى ما تعانيه جمعية الفنانين الذين تعتمد عليهم اليمن بأكملها في إقامة احتفالاتها الوطنية في أعياد مايو وسواها، مطالبا محافظ حضرموت الأخ سالم أحمد الخنبشي اتخاذ وقفة جادة تجاه هموم الفنانين الذين يحتاجون إلى تعويض ممتلكاتهم المحروقة وبناء مقر يليق بالفن الحضرمي الأصيل ويحفظ تراثهم الغنائي.

وقد تزامن الحريق في ساعة الظهيرة من يوم 2009/1/27م مع فقدان مدينة المكلا ومعشر الفنانين الشخصية الإبداعية الرياضية الفنية الثقافية صلاح سالم باوزير الذي غاب عن الدنيا قبل أن يتحقق حلمه في بناء المقر المؤقت لجمعية الفنانين حيث كان عضوا فخريا قياديا للجمعية يتبنى همومها وأفكارها في كل الحوارات التي يتقن أداءها بلغته الجميلة المحببة.

وإذا كان رجال النجدة والإطفاء قد سارعوا بجهودهم الطيبة إلى احتواء الحريق في فترة قياسية فإن حريق الجمعية وخيبة أملها مايزال يجعلها تعيش احتراقات وجدانية مزمنة من جراء عدم إعطاء الجهات الرسمية في بلادنا للفنانين المعسرين أدنى درجات الاهتمام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى