لليوم الرابع الجموع القبلية في مريب تواصل إحكام سيطرتها على جميع المنافذ الجبلية والسهلية المؤدية من وإلى المسيمير:المشايخ بالمسيمير يبحثون مع قيادة المحافظة سبل الخلاص من الأزمة الأمنية في جاودون

> المسيمير «الأيام» خاص

>
أنس عبدالله علي صالح جثة هامدة
أنس عبدالله علي صالح جثة هامدة
لفظ أنفاسه متأثرا بجراحه صباح أمس المصاب أنس عبدالله علي صالح (20 عاما) أحد أبناء قبيلة الفجاري، بقسم العناية المركزة بمستشفى النقيب في المنصورة بعدن.

مفارقا الحياة بعد صراع مرير دام ثلاثة أيام مع الإصابة التي تعرض لها في رأسه يوم الخميس الماضي خلال المعارك القبلية الدامية التي تدور رحاها منذ ثلاثة أشهر بمنطقة جاودون بالمسيمير محافظة لحج، وأودع جثمانه ثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن.

إلى ذلك واصلت لليوم الرابع على التوالي الجموع القبلية من أبناء منطقة مريب فرض سيطرتها على منطقة نقيل الرهوة الرابط طريقي (المسيمير- الحوطة) و(المسيمير- عقان) رافضة بذلك السماح للسيارات والناقلات بالعبور.

وعلمت «الأيام» أن الجموع القبلية من أبناء منطقة مريب منعت صباح أمس وكيل نيابة المسيمير ومدير مكتب التربية وعددا من المسئولين من دخول عاصمة المديرية وأجبرتهم على العودة من حيث جاءوا، فيما أطلق مسلحون مساء أمس الأول النار على سيارة مقاول مشروع طريق المسيمير جاودون، الذي حاول اجتياز الحواجز والصخور التي قطعت بها الطريق عند نقيل الرهوة ليلوذ بعدها بالفرار.

وعلى إثر ذلك تعطلت لليوم الرابع أعمال المرافق الحكومية والمدارس والمراكز الصحية وغابت مظاهر الحياة الطبيعية بمديرية المسييمير بسبب إغلاق الطرق المؤدية إليها في منطقة نقيل الرهوة بمريب.

وفي السياق ذاته تتضارب المعلومات حول مصير العقيد عباس القطيبي، مدير أمن المسيمير الذي اختفى من المديرية في ظروف غامضة أمس الأول، في حين تشير مصادر محلية إلى أنه هرب عبر الطريق الجبلي الدريجة - ماوية عقب تلقيه نبأ وفاة المواطن صالح عليوة متأثرا بأعيرة نارية أطلقها أفراد الأمن بالمديرية خلال مشاركته في تظاهرة سلمية شهدتها يوم الجمعة منطقة مريب تنديدا بصمت السلطات المحلية إزاء مايجري من أحداث دامية وسفك للدماء وإزهاق للأرواح بين أهلهم وأشقائهم بمنطقة جاودون.

فيما تؤكد مصادر بالسلطة المحلية بالمحافظة أن العقيد القطيبي قد جرى نقله تحت حماية أمنية مشددة وبحراسة عدد من أطقم الأمن المركزي بالمحافظة ظهر أمس الأول بواسطة طريق الدريجة - ماوية، ويوجد حاليا في الحوطة تحت حماية أمنية.

وفي تطور لاحق قام عدد كبيرمن مواطني منطقة مريب عقب علمهم بوفاة المصاب أنس عبدالله بإغلاق جميع المنافذ السهلية والجبلية ومعبر سيلة وادي تبن ومنعوا حركة سير المشاة عبر هذه المعابر فيما تمركز عدد آخر على جبال منطقة الدخيلة ومناعة على الشريط الرابط مناطق عقان وحبيل مسويدا بمدينة المسيمير وذلك لتضييق الخناق ومنع وصول ومرور أي تعزيزات عسكرية إلى عاصمة المديرية وماتزال جموع مسلحة حتى ساعة كتابة الخبر تتوافد إلى مريب من مختلف مناطق المديرية للانضمام إلى الجموع القبلية من أبناء المنطقة المرابطين منذ الخميس الماضي على طول الخط العام المسيمير - الحوطة ولم تفلح المحاولات والمساعي التي بذلها الشيخ عبده محسن، عضو مجلس النواب وعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية في إقناع الجموع المحتشدة إلى مريب بالعودة من حيث أتت وعدم إثارة الوضع وتأجيجه.

وتطالب تلك الجموع المحتشدة بتقديم قتلة المواطن صالح عليوة للمحاكمة وسرعة معالجة المصاب أحمد راشد في الداخل والخارج وإيجاد حل سريع للانفلات الأمني والاقتتال القبلي في منطقة جاودون.

وعلى هذا الصعيد عقد بديوان محافظة لحج مساء أمس لقاء ضم مشايخ وأعيان الحواشب يتقدمهم الأخوان الشيخ عبده محسن محمد، عضو مجلس النواب والشيخ محمد صالح حيدرة، عضو محلي المحافظة ممثل المديرية كرس للوقوف أمام تطورات الأحداث في مريب وبحث السبل الكفيلة بإنهاء الاقتتال القبلي في جاودون قبل توسع رقعته. وقد استمر الاجتماع الذي بدأ في السادسة مساء حتى وقت متأخر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى