مواطنون من المسيمير يعتصمون أمام مبنى «الأيام» والسلطان بن سرور يدعو السلطة للقيام بواجبها

> عدن/صنعاء «الأيام» خاص

>
عدد من أبناء المسيمير أمام مبنى «الأيام» بعدن أمس
عدد من أبناء المسيمير أمام مبنى «الأيام» بعدن أمس
حضر إلى مبنى «الأيام» عصر أمس عدد من أبناء مديرية المسيمير محافظة لحج وسلموا رسالة عبروا فيها عن أسفهم البالغ لإراقة الدماء التي تنزف في منطقة جاودون بسبب الانفلات الأمني الذي تشهده المديرية.

وقالوا في رسالتهم: «لقد قطعنا عشرات الكيلومترات من عاصمة المسيمير لنأتي إليكم ونعبر عن رفضنا لما جاء في تصريح مدير الأمن الذي نشرتموه اليوم (أمس) ونستنكره، كون المذكور يرى بأم عينه دماء تسفك هنا وهناك وأسرا تتشرد من منازلها وأراض تسلب بغير حق وممتلكات مواطنين تخرب، فيما يدعي أنه يلاحق الخارجين عن القانون».

وأوضح أبناء المسيمير في رسالتهم «أن صراعا يجري منذ ثلاثة أشهر بين قبيلتي آل مانع وآل القزعان، وفي الوقت الذي يفترض منه أن يقوم بتنفيذ الإجراءات الأمنية على الجميع من دون استثناء فإنه يبدي تحيزه دائما لطرف ضد الطرف الآخر، إننا نحمله كامل المسئولية عما يجري من تداعيات واقلاق للأمن من دون أن يحرك ساكنا».

وأعلن المعتصمون من أبناء المسيمير تضامنهم الكامل مع مراسل «الأيام» محمد مرشد العقابي، وما يتعرض له من ملاحقات ومضايقات وتهديد بالقتل، مؤكدين سلامة وشفافية وحيادية ما يتناوله من متابعات إخبارية في المديرية.

في الوقت نفسه تلقى الزميل محمد مرشد العقابي أمس اتصالا من هاتف جوال يحمل الرقم (713675892)، أبلغه فيه المتصل قوله: «ستشوف مصيرك وسنهدر دمك عاجلا أم آجلا»، ثم كال له سيلا من الشتائم.

وعندما سأله العقابي عن السبب أجابه: «لأنك تستحق القتل بسبب ما تكتبه على الأمن يا حمار، وخلي أصحاب «الأيام» يشفعوا على روحك، ولا تحسب أنك في مأمن فالموت والقتل هو مصيرك اليوم أو غدا».

ثم أرسل المتصل من الرقم نفسه رسالة عبر الجوال جاء فيها: «دمك دم كلب».

«الأيام» تعتبر ما ورد آنفا من تهديدات بلاغا تتقدم به إلى الأخوين النائب العام ووزير الداخلية ومدير أمن محافظة لحج، وتحملهم المسئولية الكاملة عن حياة واحد من منتسبيها.

ومن جهة أخرى وجه سلطان الحواشب فيصل بن سرور نداءً مهما من مقر إقامته في صنعاء إلى الجهات الرسمية وقيادة السلطة المحلية والأمنية قال فيه:«إنه مما يحز في النفس، ويندى له الجبين، ويبعث بالحسرة أن نسمع عن نزيف الضحايا الذين يتساقطون يوم بعد يوم». ودعا السلطة إلى القيام بواجبها لحقن الدم في مديرية المسيمير بوقف الاقتتال القبلي الدائر في مناطق جاودون منذ أكثر من ثلاثة أشهر قبل أن تتفاقم وتتوسع حدة الاقتتال في عموم المسيمير، مؤكدا أن «ذلك سيفرز تداعيات خطيرة لا تحمد عقباها لأن القبائل المتقاتلة تجمعهم مصالح مشتركة في الطريق والسكن والزراعة، ويرتبطون بعلاقات اجتماعية أسرية ولا يوجد داع لرفع السلاح وإهدار الدم»، داعيا الأطراف المتقاتلة إلى الاحتكام للعقل ونبذ الصراعات والاقتتال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى