رئيس الجمهورية يلتقي محافظي مأرب والجوف وشبوة وقيادات السلطة المحلية فيها:قوتنا وعظمتنا في وحدتنا ولا مكان للكيانات الصغيرة في هذا العصر والمجالس المحلية حققت نتائج طيبة وإن شاء الله سوف نعطيها من الصلاحيات أكثر مما هي عليه الآن

> مأرب «الأيام» سبأ:

>
علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية
علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية
قام فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أمس بزيارة إلى المنطقة الوسطى، وكان في استقباله الأخوة محافظ مأرب ناجي الزايدي ومحافظ شبوة الدكتور علي الأحمدي ومحافظ الجوف حسين حازب.

وأمين عام المجلس المحلي لمحافظة مأرب جابر الشبواني وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وممثلي التنظميات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المحافظات الثلاث.

وفي اللقاء ألقى فخامة الرئيس كلمة قال فيها:«أنا سعيد بهذه الزيارة واللقاء بممثلين عن محافظات مأرب وشبوة والجوف، محافظات الخير والأمن والسلام، وليس كما يقول المخربون أنها مثلث الشر ولكنها مثلث الأمن والاستقرار والخير والتنمية».

وأضاف:«هذه المحافظات التي دافع أبناؤها عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية ولها باع طويل في ذلك».

وقال:«في الوقت الذي أشكر فيه أبناء المحافظات الثلاث، إلا أن هناك بعض الملاحظات أرجو أن تتسع صدور الجميع لها، حيث أن بعض القصور في مجال التنمية، ليست الدولة هي السبب، فأبناء المحافظات يعرفون حق المعرفة من هو السبب والمتسبب».

وأكد فخامته أن الإرهاب آفة من الآفات المضرة بالشعوب وبالتنمية والأمن والاستقرار، فهو إقلاق للطفل والمرأة والشيخ وإخافة السبيل .

وقال: «وفي ظل الإرهاب لا تستطيع الدولة بجيشها الكبير وأمنها القضاء عليه ما لم يكن هناك تعاون صادق من كل أبناء المحافظات، وهذا لمصلحتكم في المقام الأول، فأنتم تعرفون ما لهذه المحافظات الثلاث من أهمية فمصدر الطاقة الكهربائية من مأرب، وكذلك الغاز، والنفط من شبوة، والآثار في شبوة والجوف ومأرب، ومن المفترض أن تكون هذه المحافظات مزدحمة بالسواح، ولكن الإرهاب أحد الآفات الذي أضر بالاقتصاد الوطني وعطل التنمية ، قتل الأبرياء الأسبان والبلجيكيين وغيرهم».

وأضاف:«أنا متأكد أنه لا شيخ ولا شخصية منكم سواء سياسية أو دينية ترضى بهذا الإرهاب، ولكن أقول لكم لا جدوى من المجاملة، فأنتم ترون الإرهابيين أمام أعينكم وهم يتواجدون في القرى، ولا تقولوا بأن هذا منكر فهذا لا يقتل، وإنما يقتل المواطن والتنمية».

وأردف فخامته قائلا:«مصالح الشعب اليمني في هذا المثلث، وهو ما يجب أن يفهمه أبناء مأرب والجوف وشبوة، فالشعب لا يمكن ان ينام او يهدأ له بال إذا استمر الإرهاب والتخريب والعنف، فكما يقول المثل الشعبي من لم يكن زاجره من فؤاده ما ينفعه زاجر الناس».

وحث فخامة الرئيس أبناء المحافظات الثلاث على التحرك واليقظة.. وقال:«تحركوا والجيش والأمن معكم والشرفاء من أبناء هذه المحافظات، فالتخريب تسبب في تدمير صعده، والآن نعيد بناءها، والآن انتقل الشر إلى الجوف، وعلى أبناء الجوف التنبه لذلك».

وأضاف:«جمعتكم اليوم يا أبناء محافظات الجوف وشبوة ومأرب لأقول لكم جميعا أنتم يا أبناء مثلث الخير والعطاء والرجال الأوفياء حاربوا الإرهاب، ولا تجاملوا.. لقد جئت إليكم لأذكركم أن تعطيل التنمية وقتل الجنود كما حدث في وادي عبيده».. متسائلا «لماذا هذا؟ فالجنود يحافظون على الأمن، ويساعدون في نصب أعمدة الطاقة الكهربائية التي سيستفيد منها أبناء مأرب والجوف وشبوه وحضرموت وصنعاء وأبين وعدن وكل الوطن باعتبار ذلك مصلحة للشعب دون استثناء». وقال:«هذه مصالح الأمة، فهل هناك من يريد أن يعيدنا إلى مربع رقم واحد أيام الجهل والفقر والانغلاق، فاليمن اليوم توحد وأصبح تعداده اثنين وعشرين مليون نسمة، ليمثل بذلك نموذجا في العالم العربي والإسلامي». وتابع فخامة الرئيس: «حافظوا على الوحدة اليمنية مثلما تحافظون على حدقات أعينكم، ولا تتركوا مجالا للسفهاء والمخربين والمرتزقة والذين يتسولون في الخارج، فليتصدى لمثل هؤلاء شباب شبوة وأبين وحضرموت والضالع وردفان، مثلما تصدوا لهم في حرب 94، لمثل هذه الشرذمة من المتخلفين الذين يعيشون في القرن الماضي».

وأضاف:«لقد حققنا الوحدة بطرق سلمية وديمقراطية واخترنا التعددية السياسية كوسيلة حضارية، فانتخبنا المجالس المحلية والمحافظين ووسعنا قاعدة المشاركة الشعبية ترجمة لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر ترجمة عملية، بتوسيع المشاركة الشعبية، حيث أصبح سبعة آلاف أو أكثر من أبناء الوطن في المجالس المحلية، بدلا من تعيينهم كما كان يتم سابقا، بتعيين عامل في حريب وعامل في مأرب وعامل في شبوة ليقودوا البلاد، ولا يراعوا مصلحة المواطن، ولكن بفضل الثورة أصبحت المدارس والجامعات اليوم تعج بالشباب، الذين لم يعودوا بعقلية ما قبل 1962، فلدينا الآن شباب ناضج، ووعي منتشر، الآن نشاهد القنوات الفضائية، ونقرأ الصحف ونستمع إلى كل ما فيه ثقافة عامة، حتى كبار السن الذين لم يتمكنوا من الدراسة في الماضي لديهم ثقافة جيدة من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، فاليوم هناك ثقافة جديدة وكل الناس مستوعبين».

وأردف قائلا:«حتى لو كان الكلام قاسيا إلا انه كان لا بد منه فالساكت عن الحق شيطان أخرس سواء كان في السلطة أو في أي مكان».

وقال فخامة الرئيس :«نحن قادمون خلال الأشهر القليلة القادمة على استحقاق ديمقراطي وهو انتخاب مجلس نواب، نحن وعينا كل القوى السياسية دون استثناء أن تشارك لأن الانتخاب هو حق للشعب اليمني والأحزاب هي وسيلة وليست غاية، فهذا استحقاق لكل مواطن ومواطنة، فنحن نؤكد من مأرب العطاء والخير والجوف وشبوة الدعوة لكل القوى السياسية إلى المشاركة بفاعلية دون وضع العراقيل والشروط غير المسؤولة».

وأضاف:«نحن نعرف أنهم وزعوا نشرات تقول انه إذا جاءت الانتخابات سوف يقوم أصحاب مأرب والجوف بقطع الطرقات ومنع الغاز عن المواطنين، فهل أنتم ألعوبة بأيديهم أم أنتم أحرار كما خرجتم من بطون أمهاتكم أحرارا، ولن تكونوا عبيداً لحاكم أو لمحكوم فكلنا خلقنا أحرار» . وتابع قائلا:«المجالس المحلية حققت نتائج طيبة، وإن شاء الله سوف نعطيها من الصلاحيات أكثر مما هي عليه الآن، ونحن قادمون على انتخاب مدراء المديريات، وسنعطي صلاحيات أوسع في إنشاء الشرطة المحلية، وهذه بعض الأشياء التي حبيت أن أتحدث بها معكم». وقال:«أكرر الشكر والتقدير، لأبناء هذه المحافظات وأتمنى أن يتم التنسيق بين المحافظات الثلاث من خلال المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والأجهزة الأمنية لتوطيد الأمن والاستقرار فيها، والابتعاد وعدم تصديق مقولات المخربين، الذين يعتبرون هذه المحافظات مثلت الشر، في حين إنها مثلت الخير والأمن والأمان والاستقرار».

من ناحية أخرى التقى فخامة الرئيس بمشايخ وادي عبيدة وجرى الحديث حول العديد من القضايا التي تهم المواطنين في المحافظة ومنها القضايا المتصلة بالتنمية وبالجهود المبذولة لضبط العناصر المخلة بالأمن والخارجة على القانون والتي ترتكب أعمالاً إرهابية. وحث فخامة الرئيس الإخوة المشايخ على التعاون مع الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في جهودها لضبط تلك العناصر التي تضر بأمن الوطن والمواطنين وبالتنمية. مؤكداً بأن الدولة لن تتهاون مع العناصر الإجرامية وسيتم تعقبها لتقديمها للعدالة لتنال جزاءها عاجلاً أو آجلاً.. موضحاً بأن أمن الوطن هو مسؤولية الجميع .

وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قد حضر مشروع الرماية التدريبية بالذخيرة الحية الذي نفذته الوحدات الفرعية الصغرى لبعض وحدات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بالمركز التدريبي بالجدعان. وقد بدأ تنفيذ المشروع بتلاوة آي من الذكر الحكيم وألقى أركان حرب الحرس الجمهوري العميد أبوبكر الغزالي كلمة ترحيبية رحب فيها بفخامة الرئيس والحضور. ثم جرى تنفيذ مراحل المشروع بمهارة عالية وإصابة الأهداف بدقة متناهية جسد حسن التعامل مع الأسلحة المتطورة التي تمتلكها قواتنا المسلحة.. والتأهيل العالي الذي يتلقاه المقاتلون سواء في قاعات الدراسة أو ميادين التدريب.

بعد ذلك جرى تجميع الوحدات المشاركة في مشروع التدريب والرماية بمنطقة التجمع حيث ألقى فخامة الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة كلمة حيا في مستهلها منتسبي الحرس الجمهوري من الضباط والصف والجنود.

وقال«نحن سعداء بما شاهدناه اليوم من رماية بالمركز التدريبي بشكل عام من قبل الحرس الجمهوري والوحدات الخاصة والحرس الخاص وكان أداء جيدا وممتازاً من كل الأصناف المشاركة، وحيث كان أداؤها جيدا وممتازا، كما تحدث أركان حرب الحرس الجمهوري أن هذه القوة ليست من القوى المحترفة ولكنها مبتدئة تخرجت من مراكز التدريب في الحرس وكان أداؤها ممتازا وإن شاء الله يستمر هذا الأداء».

وأضاف: «كل وحدات الحرس عمق استراتيجي واحتياطي عام للمؤسسة العسكرية الكبرى هذه المؤسسة التي تحطمت على صخرتها كل أنواع المؤامرات والدسائس والمكايد من قبل أعداء الثورة والقوى المرتدة التي ارتدت في عام 1994-1993م وأرادت أن تعيد عجلة التاريخ إلى الخلف.. وقد توحد اليمنيون بإرادتهم وهذا كان مطلب كل جماهير شعبنا وهي الشمعة المضيئة في الوطن العربي الذي يعتز به كل مواطن يمني شريف».

وأضاف:«لا بأس أن تكون هناك ملاحظات والملاحظات مقبولة ومستعدون للمراجعة والتفاهم حول أية إشكالية تحدث في أية محافظة من محافظات اليمن سواء كانت المحافظات الشرقية أم الغربية أو الوسطى أم الجنوبية».

وتابع قائلا :«نتحدث عن يمن موحد, موحد العقيدة موحد المبادئ, فقوتنا وعظمتنا في وحدتنا ولا مكان للكيانات الصغيرة في هذا العصر, الذي لا مكانة واحترام فيه إلا للأقوياء والكيانات الكبيرة».وقال الرئيس:«على يد هذه المؤسسة الوطنية مؤسسة الأمن والقوات المسلحة تحطمت كل أنواع المؤامرات». وأضاف :«وما نشاهده بين الحين والآخر من زوابع تحدث في بعض المناطق إلا محاولات مغرضة من قبل البعض مع الأسف لتعطيل جزئي لعملية التنمية, بدلاً أن يوظفوا أداءهم وطاقاتهم لمصلحة التنمية لمصلحة اليمن والأمن والاستقرار». واستطرد قائلا :«نتحدث عبر المؤسسات وليس عبر الكيانات والزوابع, أو قطع الطريق وقتل النفس المحرمة, بل نتحدث من خلال مؤسساتنا الدستورية ونطرح كل مطالبنا وما هو مقبول ستقبل به القيادة والحكومة وأية أخطاء قد حدثت أو تحدث سيتم معالجتها, ومع ذلك لن يكون الخطأ أكبر مما حدث في 1994م أو ما حدث في 63م و 64م إلى 70م» . وشدد الرئيس أنه لا يمكن على الإطلاق أن يتحقق ما يحلم به البعض ويتخيلونه من أفكار خاطئة بإمكانية العودة بعجلة التنمية إلى الخلف.

وقال :«نحن متجهون نحو الحكم المحلي وصلاحيات أوسع للحكم المحلي وبدأنا بانتخاب المحافظين وقادمين على انتخاب مدراء المديريات وبصلاحيات واسعة».

وأضاف :«أتابع التطورات التي تشهدها كثير من المحافظات في ضوء انتخاب المحافظين, وهناك من بدأ يتضايق من انتخابات المحافظين ويطالبوا بتعيين محافظين, ونقول لهم لا أنتم اخترتم المحافظ وهذا من أبناء المحافظة أو من خارج المحافظة المهم هو مواطن منتخب و هذه إرادة الشعب». وتابع قائلا :«نحن متجهون نحو السلطة المحلية غير السلطة المركزية, نحن متجهون نحو حكم محلي واسع دعونا نتجه نحو التنمية نحو الأمن والأمان والاستقرار نحو تعميق الوحدة الوطنية وليس نحو تعميق الكراهية وإحياء النعرات المقيتة من خلال ترديد أصوات نشاز غير مقبولة على الإطلاق، من قبل عناصر فاتها القطار ومازالت تعيش بعقليات الماضي التشطيري وأسيرة لثقافة الكراهية». وقال فخامته:«ما أجمل المؤسسة العسكرية وهي تمثل رمزا من رموز الوحدة الوطنية كونها تضم في جنباتها كل أبناء الوطن, فلم ولن تكون ممثلة لقبيلة أو قرية أو محافظة ولكن تمثل كل أبناء الوطن ومنتسبيها من كل مديرية من كل قرية فهذه هي المؤسسة العسكرية والأمنية التي نوليها كل الاهتمام, لماذا؟ لأن هذه المؤسسة هي صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية لذلك نوليها كل الاهتمام وكل الرعاية ونعمل على رفدها بكل أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة».

واستطرد الرئيس: «ما شاهدناه اليوم من رماية بالذخيرة الحية شيء جيد جدا وما شاهدناه من ابتكار من قبل بعض المهندسين في مجال التصنيع للآليات والمعدات شيء ممتاز نحن نشجع أبناءنا للإبداع في هذا المجال».

وحيا رئيس الجمهورية مرة أخرى أبطال القوات المسلحة من الحرس الجمهوري على كل الأداء الرائع والجيد والممتاز. وقال :«هذا ما يجب أن تكون عليه وحدات المؤسسة العسكرية في كل المناطق وفي كل القوى وبنفس الآلية وبنفس الحماس وبنفس الروح المعنوية العالية».واختتم كلمته بالقول: «يجب على القادة أن يفكروا بالبناء المعنوي والبناء العسكري الصحيح والنوعي، ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح ومزيدا من المعنويات المرتفعة والروح العالية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى