> «الأيام الرياضي» أنور عبادي الحبيشي:

الإعلام هو أحد الركائز الثقافية في كل المجتمعات كونه يسهم إسهاماً فعالاً في تطوير الشعوب .. سياسيا .. اقتصاديا (سياحيا) .. ثقافيا (أخلاقيا) واجتماعيا ومنها (رياضيا) وغيرها من المجالات الأخرى التي ترافق الشعوب في حياتها اليومية.

الإعلام هو المرآة الحقيقية التي تتكلم بلسان الصدق .. والأمانة والواقعية ويبرز معاناة الناس دون زيف أو تضليل أو مغالطات ولن يتأتى ذلك إلا من خلال ما ذكر آنفاً معتمداً كذلك على الشجاعة والكلمة الهادفة وبعيدا عن الإملاءات والمجاملات والمحسوبية والنظرة الحزبية لهذا أو ذاك، تحت مبدأ (قل الحق ولاتخف في الله لومة لائم) .

من هنا لا بد لتلك الصحيفة أو الكتاب.. الإذاعة..أو التلفزيون من كسب وجذب احترام الناس إليه وبذلك يكون قد حقق مايصبو إليه ..أما إن كان عكس ذلك فعليه وعلى من يديره السلام، والإعلام الرياضي لايقل شأناً عن بقية المجالات وخاصة حينما يؤدي دوره كاملا غير منقوص في النقد والتحليل العلمي والخبرة الواسعة والمعايشة عن قرب دون التحيز أو إصدار الفتاوى في قانون اللعبة أو في خطط اللعب أو طرق التدريب وغيرها معتمدا على سطوره الإنشائية دون المعرفة حتى بمبادئ اللعبة وقوانينها وما يرافقها من مطبات وتعثرات .

يا أبنائي ويا حفدتي موديل 1994م، أقدم لكم النصح مجاناً، كما عهدت نفسي منذ 55 عاما حين بدأت أخوض المعترك الرياضي إلى جانب عملي الرسمي (كمهندس إنتاج في شركة مصافي عدن) مجاناً دون استلام شلن واحد (ريالاً) حتى يومنا هذا ولذا كان قلمي يقول لا حينما يقولون نعم .. وأقول نعم حينما يقولون لا .. لا للمزايدات ولا للمجاملات ولا للتعصب لفريق دون آخر ولا للإملاءات ولم أقبل الدخول في هذا المجال الإعلامي الرياضي إلا بعد أن اشترطت على مالك الصحيفة (الكفاح) المرحوم محمد سالم علي عبده بالسفر إلى مصر لأخذ دورة وقد أخذت دورات في قانون اللعبة (كرة القدم) .. والتدريب والإعلام الرياضي بكل محتواها وما ينفعني فيها وكان ذلك بعد أن سبق لي الكتابة في صحيفة (الشباب) للمرحوم يوسف مهيوب سلطان .. ومنها عملت في (الثوري) وحيناً في (14 أكتوبر) متبادلاً الإشراف مع الأخ العزيز المرحوم محمد عبدالله فارع، وأخيراً مع صحيفة (العمال) .. كل ذلك كان مجاناً، حيث لم أطالب بمكافآت أو سفرات .. أما اليوم فإنني أرى بأم عيني مد اليد (إدي زلط) .

عفوا أردت بهذه المقدمة الشخصية تعريف أبنائي وحفدتي من أكون (أنا) وهذا حق مشروع كما أردت أن أعرفكم بتاريخ من سبقوا في الكتابة في هذا المجال (النقد الرياضي) حتى لايكونون في طي النسيان والتطاول عليهم .. وكلهم أيضاً كانوا على نفس المنوال الذي ذكرته آنفاً أي بالمجان) ومنهم بأسماء مستعارة .. كل ذلك حبا للوطن وللرياضة .. و(رحم الله إمرءا عرف قدر نفسه) .

لقد بدأت النقد الرياضي منذ أواخر الأربعينات بعد صدور أول صحيفة في عدن (فتاة الجزيرة) في بداية 1940م وكتب فيها في النقد الرياضي المرحوم حسن علي الحيدري، حيث كان لاعباً في كرة القدم ومؤسساً لنادي (الحيدري للهوكي) وحكماً في لعبة كرة القدم وكرة الهوكي ثم ظهرت أقلام أخرى في أوائل الخمسينات، حيث برز كل من :

1- المرحوم عبدالرزاق معتوق

2- جعفر محمد مرشد (شفاه الله)

3- المرحوم محمد عبدالله فارع 4- محمود مدي 5- محمد مدي 6- أنور عبادي محمد الحبيشي .. وفي الستينات ظهرت أقلام أخرى أمثال : 1- الأستاذ أحمد قعطبي 2- الأستاذ أحمد عبدالله الباشا 3- المرحوم محمد البيحي 4- أحمد الفردي (مراسل من حضرموت)، وفي أواخر الستينات ظهرت أيضاً أقلام أخرى :

1- الأستاذ عوض بامدهف 2- منصور حزام 3- هاشم عبدالرزاق - 4- المرحوم محمد عمر بلجون .. وفي السبعينات برزت أقلام أخرى : 1- محمد سعيد سالم 2- المرحوم حسن يوسف 3- حسين يوسف .

كل أولئك آثروا الحركة الرياضية بالنقد الهادف دون التحيز أو التعصب لنادٍ دون آخر أو لنفر من الناس أو في مد اليد (إدي الزلط واعمل الغلط ).

إنني أخيراً وفي هذه العجالة السريعة اقترح للمرة الرابعة بانعقاد (مؤتمر رياضي) وإعادة مابدأناه أنا والمرحوم محمد عبدالله فارع والمرحوم محمد عمر بلجون في تأسيس (رابطة النقاد الرياضيين) في السبعينات ثم (جمدت) وتعريف وصرف بطاقات (للناقد الرياضي) والذي تنطبق عليه شروط وواجبات (الناقد الرياضي) من خلال تشكيل لجنة صحفية رياضية لها خبرة علمية وممارسة ووقف الزحف الكبير ممن (مسك القلم وقال أنا ناقد رياضي) .. فهل يا مسؤولين عن الحركة الرياضية أنتم فاعلون .. أم هوايتكم الفوضى .. كلنا يمنيون والعدالة الاجتماعية واجبة .