اعتزال العمل الرياضي

> «الأيام الرياضي» أحمد كامل صدقي:

> إن العناصر القيادية الرياضية التي تثبت كفاءتها والتي تفرض نفسها على الأوساط الرياضية في مجالات الإدارة أو التدريب أو التحكيم، لم تصل إلى هذه المكانة المتميزة بالصدفة، ولكنها احتاجت لجهود تدريبية مكثفة ومرت بتجارب كثيرة من الممارسة والخبرة الميدانية.

وهم قلة ويمثلون صفوة الناتج الرياضي محلياً أو عربياً أو عالمياً، والقيادة لا يصل إليها غالباً إلا الموهوبين من الرياضيين الذين خدمتهم محصلة علم التخطيط الرياضي الواعي، والتدريب السليم، فالقيادة فن يعتمد على الموهبة الشخصية والخبرة العلمية والمهارة الفردية وهؤلاء هم الثروة الحقيقية، التي لا تقدر بثمن وعلى أكتافهم تنهض الدول رياضياً، حيث يعمل كل منهم الإبقاء على مهاراته وخبراته المتراكمة التي تساعده في أداء عمله.

وطبيعي أن يصل هذا الرياضي إلى آخر المطاف ويختتم مشوار حياته الرياضية سواء في التحكيم أو التدريب أو الإدارة بالاعتزال بإرادته قبل أن تجبره الظروف أو المستوى على التنحي أو الاستغناء عنه دون أن تتاح له فرصة اختيار الوقت المناسب!! والاعتزال هو الخط الأحمر الذي لا يجب أن يتجاوزه أي رياضيٍ يسعى للمحافظة على كرامته وكبريائه وهذه سنة الحياة، فالعمل الإداري هو المحطة الأخيرة لكل من المدرب، الحكم، والإداري وهي المحطة الثانية للاعبين الموهوبين، الذين يجب عليهم الحفاظ على مكاسبهم من خلال تربعهم على مستوياتهم الرياضية، وتكون أمامه عدة خيارات لدخول مرحلة أخرى أكثر إشباعاً لقدراتهم وابتكاراتهم، وإذا فشلوا فيعني فشلهم أن الظروف ستجبرهم على التواري والإنزواء، ومن حسن الحظ أن اللاعب أمامه عدة خيارات للتخصص في الإدارة أو التدريب أو التحكيم، ويعني الفشل في الاختيار عدم قدرته على التكيف مع اللعبة التي تألق فيها واكتسب منها سمعة عريضة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى