مظاهر وتعزيزات أمنية بجامعة حضرموت والطلاب يحتشدون ويرددون (لا لعسكرة الجامعات)

> المكلا «الأيام» خاص

>
إحدى قاعات الامتحان خالية من الطلاب أمس
إحدى قاعات الامتحان خالية من الطلاب أمس
ماتزال الأزمة القائمة في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الصرح الجامعي الكبير الذي يضم في أروقته الآلاف من طلاب حضرموت والمحافظات المجاورة والمغتربين والأشقاء من دول الخليج ودول شرق آسيا، ماتزال تتواصل بين رئيس الجامعة وهيئة التدريس من دون الوصول إلى حل.

ويتخوف أبناء حضرموت وشرائح المجتمع كافة من تطور الأمور وحدوث ما لا تحمد عقباه، خاصة بعد أن شهدت كليات الجامعة أمس تعزيزات ومظاهر أمنية مكثفة على بوابات الجامعة تمركز خلالها رجال الأمن المدججون بالأسلحة والهراوات الذين أغلقوا بوابات الكليات وطلبوا من الأساتذة والطلاب إبراز بطاقاتهم الجامعية بعد توجيه السؤال لهم عن موافقتهم لإجراء الامتحانات التي اعتمدها رئيس الجامعة ولم تعتمدها هيئة التدريس والتي وصفت (بامتحانات الطوارئ)، وجرى على إثر ذلك منع الطلاب الذين أكدوا عدم قبولهم بإجراء الامتحانات من دخول كلياتهم.

وإزاء ذلك احتشد الطلاب بأعداد كبيرة أمام البوابة الرئيسة لمجمع كليات الجامعة في فوة بمدينة المكلا، ورددوا شعارات منها:(لا لعسكرة الجامعات) و(عسكر عسكر برع برع) و(لا لامتحانات غير شرعية) و(نعم لاتحاد الطلاب)، علما أن الغالبية العظمى من الطلاب لم يمتحنوا، وظل كثير منهم لا يعرف إلى أي اتجاه يتجه.

واجتمعت الهيئة الإدارية لنقابة هيئة التدريس أمس مع اللجان الفرعية في كليات الجامعة وممثلي الفئات في مجلس الجامعة ومجالس الكليات وتداولوا تداعيات الإضراب وأصدروا بيانا أكدوا فيه الآتي:

- «التأكيد على الاستياء الشديد من ميل رئاسة الجامعة إلى عسكرة الكليات، وممارستها نوعا من التخويف واستعراض القوة، ومنع الأساتذة من الدخول إلى كلياتهم في مجمع فوة.

- الأسف الشديد لهذا الانحدار الخطير، والأسلوب غير الأكاديمي وغير المدني في إدارة الخلاف مع الإشادة بما تحلى به الأساتذة من عقلانية وهدوء والتزام واع، وعدم إبداء ردود أفعال لما تعرضوا له من استفزاز ومنع من دخول كلياتهم وتفويت أية فرصة لتطورات مؤسفة لا سمح الله.

- الإشادة بموقف نقابة موظفي الجامعة التي ساندت موقف نقابة هيئة التدريس، ووجهت أعضاءها بعدم الاستجابة لرغبة رئاسة الجامعة القيام بمهام ليست من صميم عملهم في الجامعة.

طلاب جامعة حضرموت أثناء احتشادهم أمام البوابة الرئيسة لمجمع كليات الجامعة
طلاب جامعة حضرموت أثناء احتشادهم أمام البوابة الرئيسة لمجمع كليات الجامعة
- الإشادة بما أبداه الطلاب والطالبات من موقف ناضج رافض للمظاهر الأمنية غير الطبيعية التي استفزتهم، وكادت أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه مع التأكيد بالالتزام المبدئي تجاه الطلاب بعقد دورة امتحانية شرعية ذات معايير أكاديمية وإعطاء فترة زمنية مناسبة للتحضير الجيد للامتحانات بعد تهيئة جو نفسي مناسب تؤدى فيه الامتحانات بعيدا عن أجواء الطوارئ، مع الرفض التام لكل ما يمارس ضد الطلاب من تهديد بحرمانهم من درجاتهم بسبب موقفهم من هذه الدورة الامتحانية غير الشرعية (امتحانات الطوارئ)».

وتجري هذه الأمور التي وصلت حد التداخلات العسكرية والأمنية في محافظة اتسمت بالمدينة ومجتمعها بالمجتمع المدني، ويلحظ ذلك المئات من الطلاب الأشقاء من دول الخليج وبعض الدول الأخرى الذين ينخرطون في رحاب جامعة حضرموت بغية نيل شهاداتهم الجامعية من هذه الجامعة المسلحة.

وأكد عدد من طلاب جامعة حضرموت عن استيائهم مما وصفوه بعمليات التفتيش والعسكرة في محافظة مدنية مثل حضرموت.

وقالوا لـ«الأيام»:«لقد وضع عسكريان مدججان بالسلاح عند بوابة كل كلية وسألونا عن البطاقة الجامعية وعن ما إذا كنا سنمتحن أم لا، وقد نسي بعضنا بطائقهم فلم يسمح لهم بالدخول بينما سمح لبعض الأشخاص الذين يلبسون زيا مدنيا بالدخول إلى القاعات لم نعرف هويتهم، وربما يكونون يتبعون لجهات أمنية».

وأضافوا:«إننا لا نعلم مصيرنا الآن، ولهذا سنسعى لتشكيل لجنة تحضيرية للطلاب للوقوف على ما يجري والإجماع على قرار واحد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى