> تناقلت أسواق القطن وضواحيها صباح أمس أخبارا عن فقدان طفل في إحدى ضواحيها.. وكذا رمي طفل في بئر مهجورة في ضاحية منخر غرب القطن.

وكانت والدة الطفل قد تقدمت ببلاغ إلى مركز أمن مدينة القطن أمس الأول عن فقدان طفلها البالغ من العمر (7 سنوات) في الساعة السابعة من مساء اليوم نفسه عندما لاحظت غيابه منذ العصر، ولم يدر بخلدها أنه قد اختفى قبل ذلك الوقت..

وفي ضاحية منخر غرب مدينة القطن تم تعميم البلاغ إلى قيادة أمن المديرية وتواصلهم مع مدير عام الأمن بالوادي والصحراء العميد حميد علي الخراشي الذي أمر بالتحرك والبحث عن الطفل بسرعة.

وتم تشكيل فريق أمني مكون من الرائد علي محمد مصلح مبخوت مدير أمن القطن ونائبه الرائد النميري عبده العودي وصالح سالم بن كوير رئيس قسم البحث الجنائي الذين قاموا بالنزول إلى الضاحية التي تبعد نحو 12 كلم عن المدينة القطن، وبعد التحريات والبحث والجلوس مع الجيران وأصدقاء الطفل تم التوصل إلى آخر شخص كان برفقته وهو جاره شاب يبلغ من العمر (18 عاما)، وبعد استمرار التحقيق معه اعترف بأنه قام بدفع الطفل إلى حافة بئر مهجورة وسط إحدى المزارع في المنطقة.

وأنه قام بذلك خوفا من إفشاء سره إثر محاولته الاعتداء عليه .. وأن الطفل ووالدته قد تناولا الغذاء مع أسرته، وأنه والطفل قد خرجا بعد الغذاء بحجة أن لديه مجموعة من الطيور وغيرها في إحدى المزارع القريبة، وكان الطفل يرغب في رؤيتها وأخذ بعض الطيور، وأثناء سيرهما معا وسط المزارع التي تبعد عن بيوتهما حوالي 500 متر وبالقرب من بئر مهجورة ومكشوفة قام بدفع الطفل إلى عمق البئر.

إلى ذلك قام الفريق الأمني بالتواصل مع وكيل النيابة الأخ قايد بن عجاج ومدير مستشفى القطن العام د. عادل بن سويد لتكليف فريق طبي بالنزول مع سيارة الإسعاف، وإحضار (كشافات) إنارة وحبال وغيرها.

وكان حينها يعتقدون أن الطفل ميتا بعد مضي حوالي (8 ساعات) أو أكثر على مكوثه في البئر، وكان مدير أمن الوادي في تواصل معهم باستمرار للعثور على الطفل بأسرع وقت.

وقام الفريق الأمني باصطحاب الشاب (الجاني) ويدعى (م.ع.ب) إلى موقع البئر، وحال اقترابهم منها قام أحد رجال البحث ويدعى خالد صالح اليزيدي بالنزول، حيث شاهد الطفل يحرك رأسه فأبلغ أنه مايزال حيا، ثم قام بإخراجه من البئر قرب منتصف الليل بعد محاولات استمرت نحو ساعتين.

بعدها تم نقل الطفل إلى طوارئ مستشفى القطن العام لإجراء الإسعافات الأولية ومعاينته من قبل الطبيب المناوب، واتضح أن الطفل يعاني من ثلاثة كسور من أضلاعه في القفص الصدري وإصابات وخدوش في الرجلين وإصابة في مؤخرة الرأس ونزيف في الأذن اليمنى.

وبعد ذلك تم إبلاغ والدته وإحضارها إلى المستشفى، فيما أودع الجاني الحجز لاستكمال التحقيقات في القضية.