المــــرأة .. في زمن العولمة.

> لبنى الخطيب :

> صدر في شهر يناير من عامنا الجديد 2009م كتاب جديد للأستاذ الدكتور سمير عبد الرحمن الشميري بغلاف أنيق وعميق في محتواه وراق في المعنى مما يحمله لنصفه الآخر في المجتمع، الذي عنونه (المرأة في زمن العولمة).

كتاب جديد للأستاذ الدكتور سمير الشميري

وهو من إصدارات مركز عبادي للدراسات والنشر في صنعاء ، ويحتوي على (133) صفحة من الحجم المتوسط. شمل مقدمة قصيرة للكاتب وقسمين ضم قسمه الأول ثلاثة أبحاث حملت عناوين مختلفة: (المرأة في زمن العولمة، المرأة والانتخابات البرلمانية اليمنية، المرأة والتعليم العالي والتغيير الاجتماعي)، وضم الباب الثاني عددا من المقالات الصحفية التي نشرت للمؤلف في صحيفة «الأيام» ومقالا في مجلة «آفاق جامعية» عن (جامعة عدن) ، بينما القسم الأول للكتاب ضم ثلاثة أبحاث نشرت في فترات زمنية متباينة في مجلات يمنية وعربية .

(المرأة في زمن العولمة) هو إضافة جديدة لرصيد الإنتاجات الفكرية التي كتبها أ. د. سمير الشميري أستاذ علم الاجتماع في جامعة عدن، وهو إضافة أخرى أيضا للمكتبة اليمنية إلى جانب عدد من الكتب والدراسات والبحوث التي أسهم فيها علميا وثقافيا وفكريا بهدف نشر المعلومة التنويرية المعرفية في سماء الثقافة اليمنية و العربية .

أ.د. عبدالرحمن الشميري حرص من خلال نشر كتابه - بحسب ما أشار له في مقدمته- على ضرورة احترام المرأة وعدم تحقيرها، ولابد من تمكينها في احتلال المواقع المناسبة لها في المجتمع حسب القدرة من دون التمييز في الحقوق والواجبات ومساندتها ماديا ومعنويا في الارتقاء بأدوارها التنموية التي تصب لصالح الخير العام . موضحا أن القارئ سيتعرف على العولمة بصنوفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وثأتير العولمة على المرأة والأسرة .

وكيف تستخدم العولمة المرأة كأداة للإثارة والإغراء الجنسي ، وتأثير العولمة في حياة المرأة فضلا عن سلبيات وإيجابيات العولمة في حياتها .

وفي البحث الثاني من الباب الأول أشار المؤلف إلى حقائق المشاركة السياسية للمرأة وخوضها الانتخابات البرلمانية اليمنية موضحا جملة من الإجابات عن التساؤلات التي أدت إلى تراجع تمثيل المرأة في البرلمان اليمني. و لم يفوت أ .د. الشميري التطرق في بحثه الثالث لمسألة التعليم والتعليم العالي: هل استطاع النظام التعليمي أن يحدث تغيرا حياتيا مهما في أدوار وقيم ووعي المرأة والمجتمع ؟ وهل انخرطت المرأة في العملية التنموية في بلادنا؟

ويعلق في خاتمة بحثه «إذ يتعذر التحضر والنماء دون المرأة والعقل والحرية ، ولا ننكر في هذا السياق أن المرأة اليمنية قطعت شوطا طيبا وساهمت في أكثر من مجال ويكفي أن نعرف أنها احتلت مناصب قيادية في هياكل ومؤسسات الدولة».

كما أوضح في مقدمته أن الجزء الثاني من الكتاب سيمكن القارئ من الاطلاع على مقالات كتبها عن المرأة «مفعمة بحرارة الصدق ومدافعة عن حقوقها وضد مناخات القهر والاعتساف التي تتعرض لها المرأة»، والهدف الرئيس للمؤلف من إصدار الكتاب هو تسليط عدسات الضوء على المرأة ومشاكلها وموقعها في الفضاء الاجتماعي العام واشتباكات القلق التي تلازم النفوس والعقول الحية ، وإضاءة مناطق مظلمة في الوعي بالاستنارة والتبصر ، والإسهام في تغيير جغرافية العقل ، وللتوسيع من دائرة احترام آدمية المرأة وحقوق الإنسان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى