«يديعوت أحرونوت» تنشر تفاصيل عملية اغتيال مغنية في دمشق:العملية إسرائيلية ـ أميركية وصفعة ثلاثية لـ (سوريا وإيران وحزب الله) والأيادي التي زرعت عبوة مسند الرأس.. إسرائيلية فقط

> القدس «الأيام» عن «القبس»/وكالات:

> نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس، تفاصيل حول عملية اغتيال القيادي العسكري في «حزب الله» عماد مغنية، بناء على رواية ضابط في المخابرات اللبنانية.

وبحسب معدة التقرير الصحافية سمدار بيري، مراسلة الشؤون العربية في «يديعوت أحرونوت»، فإنها تحدثت بشكل مباشر مع ضابط المخابرات اللبناني، الذي أطلعها على تفاصيل عملية الاغتيال، ومع ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) روبرت بار.

وتشير بيري إلى أن بداية التخطيط لعملية اغتيال مغنية كانت إثر اعتقال أحد المسؤولين في جهاز «العمليات الخارجية» في «حزب الله» ويدعى علي موسى دقدوق، وقد تم اعتقاله عن طريق الصدفة في العراق.

وقال ضابط قديم في المخابرات اللبنانية (الذي تم تكليفه بالتحقيق في ملابسات اغتيال مغنية قبل عام) لـ«يديعوت أحرونوت»: إن الأميركيين سلموا المعلومات الاستخباراتية التي استخرجوها من دقدوق إلى «الموساد» الإسرائيلي، إذ كان هناك تطابق مصالح، لأن «الأميركيين أرادوا تصفية مغنية، فيما كان الإسرائيليون يتوقون إلى تصفية حساب طويل معه».

وفي ما يلي تفاصيل الرواية التي نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» حول عملية الاغتيال:

قلة فقط من خارج وكالات التجسس الدولية ابدت الاهتمام باعتقال علي موسى دقدوق احد كبار مسؤولي قسم «عمليات الخارج» في «حزب الله». دقدوق ضبط بالصدفة على يد قوات الامن العراقية بجانب المركز الشيعي في كربلاء في شهر يناير الماضي، بعد تحقيق سريع معه سُلّم إلى محققي الاستخبارات الاميركيين، وهؤلاء عرفوا كيف يقدرون جيدا الغنيمة التي سقطت في ايديهم: هذا الرجل يعتبر من الاشخاص الذين رعاهم عماد مغنية، والذي كان الاميركيون قد اعلنوا جائزة بقيمة 25 مليون دولار مقابل رأسه.

في عام 2005 ارسل دقدوق بطلب من مغنية من لبنان الى طهران، وبعد سنة تسلل من هناك بأمر من معلمه إلى العراق حتى يدرب «جيش المهدي» من اجل تنفيذ عمليات ضد جنود الجيش الاميركي.

الحاج رضوان وأبودوحان

رفض دقدوق التعاون مع المحققين الاميركيين. في البداية تصنع انه أصم وطلب الرحمة. وثائقه كانت مزيفة واظهر نفسه على انه من ابناء المكان. في مرحلة متأخرة حاول الادعاء بأنه رجل أعمال ايراني. وبعد ثلاثة اسابيع انهار دقدوق عندما بدأ يغرد على مسامع المحققين اتضح لهم انه كنز بقيمة استخبارية نادرة: هذا الرجل رسم صورة حديثة لـ «الحاج رضوان» احد الاسماء المشفرة لمغنية الذي نجح في التملص من وكالات الاستخبارات في ارجاء العالم طوال عشرات السنين وتضليلهم (40 وكالة استخبارات).

دقدوق ذكر ارقام هواتف مغنية النقالة التي كان يستخدمها في احيان نادرة واسماء رجال الاتصال المؤتمنين والمقربين لـ «ابودوحان» وهو اسم سري آخر لمغنية. هذه الغنيمة الاستخبارية اعطيت لـ «يديعوت احرونوت» من قبل ضابط مخضرم بالاستخبارات اللبنانية، كان قد وكل بتحليل ظروف اغتيال مغنية قبل عام، وقد كان هناك تماثل واضح بين المخابرات الاميركية و«الموساد» الاسرائيلي في المصالح، الاميركيون ارادوا تصفية مغنية، والاسرائيليون تشوقوا لتسوية الحساب الطويل معه.

«لاحقت مغنية طوال خمسة عشر عاما»، قال لي احد موظفي «سي. اي. اي» السابقين روبرت بار: «سرت في اثره ولم اتوقف عن البحث عن المعلومات، ولكني لم انجح في الاقتراب منه. هو كان مهنيا ومراوغا. لم يعقد أبدا لقاءً في مكان لا يوجد به مدخلون على الاقل، وحرص دائما على ازالة كل ورقة وصورة له». اليوم، بعد سنة من تصفيته يتضح ان الاستخبارات اللبنانية هي الاخرى كانت تتابع تحركات «الحاج رضوان».

هواجس من المخابرات

مغنية تصرف كمن يعرف ان رئيس الموساد مئير دغان لا ينوي تركه في حاله، خصوصا في ظل حقيقة ان اسرائيل تمتلك معلومات حول ضلوعه في اختطاف جنود الجيش الاسرائيلي في العملية الاخيرة (يوليو 2006). وانه تابع عن قرب تحضيرات للعملية، بل تواجد في موقع المراقبة القريب من مكان الاختطاف. مغنية الذي كان يبلغ من العمر 47 عاما عند تصفيته، تدرب في القوة 17 التابعة لياسر عرفات في لبنان. الى ان انضم الى «حزب الله»، وهناك اوجد لنفسه قناة اتصال مباشرة مع اجهزة الامن والاستخبارات الايرانية.

ويقول صديقه المقرب في بيروت «أ.ش» انه لو كان الخيار بيد مغنية لبقي في ايران وتحرك بصورة سرية نحو لبنان في احيان متباعدة حتى يعطي الاوامر والارشادات للعناصر التابعة لامرته في طاقم عمليات الخارج في «حزب الله».

خلال السنة الاخيرة من عمره، لاحظ من تبادلوا اطراف الحديث معه خوفاً، تطور إلى هواجس، من ان المخابرات السورية ستبيعه مقابل فتح صفحة جديدة مع الادارة في واشنطن. لذلك، حرص على البقاء في سوريا كمحطة انتقالية بين طهران وجنوب لبنان، وكان حذرا من التوجه الى بيروت. وبالاساس حافظ على مسافة من الجنرال آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الاسد و«الرجل القوي» في دمشق.

بشار الاسد اعتبر مغنية عدوًّا. وعرف ان اتباع مغنية قد وزعوا تبرعات ايرانية بمئات آلاف الدولارات على معارضيه في الطائفة العلوية التي ينتمي اليها وعلم بوجود تحويلات مالية من طهران بواسطة مغنية ومبعوثيه ايضا الى اتباع ربال ابن رفعت الاسد عم بشار المنفي في اسبانيا. قبل التصفية بشهر اشتكى مغنية امام احد اصدقائه من انه «في كل مرة ادخل فيها الى سوريا اشعر بوجود تحركات خطيرة من حولي واسعى الى تقصير مدة بقائي».

خطأ واحد زائد عن اللزوم

في الثاني عشر من فبراير 2008، حدث الخطأ الذي كلف مغنية حياته. عدد كبير من الاشخاص عرف بخطته لتكريم السفير الايراني الجديد في دمشق خوجت اسلام موسوي وظهوره ولو لفترة زمنية تبلغ 20 دقيقة في حفل الاستقبال الذي اقيم لاحياء الذكرى التاسعة والعشرين للثورة الاسلامية في ايران.

مراقبته جرت بواسطة تصميم صورة لسلوكه والجدول الزمني المخطط. هو قضى الليلة التي سبقت اغتياله في شقة خفية مع امرأة، على ما يبدو، وحتى يمنع الاقاويل فضل الا يكون حراسه وسائقه الشخصي قريبين. مغنية قاد سيارة الجيب الفضية بنفسه وحصل مرافقوه على عدة ساعات اجازة. هذا كان الوقت الصحيح الملائم للاستعداد لعملية الاغتيال. مخططو العملية عرفوا ان امامهم فترة زمنية قصيرة قبل انضمام المرافقين له.

الايادي التي زرعت العبوة الناسفة في مسند الرأس في المقعد على يمين السائق كانت ايادي اسرائيلية فقط. لأنه «عندما يتعلق الامر بهدف سمين الى هذا الحد»، يقول ضابط الاستخبارات اللبناني: «يحظر الاعتماد على اي طرف اجنبي. هناك دائما خشية من تسرب المعلومات، ولذلك لم يكونوا ليخاطروا بالخطة كلها».

ثلاث سيارات من كردستان

اما كيفية وصول تلك الايادي الى المكان الذي توقف فيه جيب الباجيرو الفضي، فالاستخبارات اللبنانية لا تملك ردا قاطعا على ذلك. «لدينا براهين على ان الطاقم الفني قد تسلل الى الاراضي السورية من كردستان بثلاث سيارات»، يقول ضابط الاستخبارات اللبناني. «في السيارة الاولى سافر الحراس وخلية الاسناد وفي السيارة الثانية جلس الفنيون المسؤولون عن العبوة والثالثة خصصت للفرار في حال حدوث خلل». الفنيون المدربون في زرع العبوات كانوا اسرائيليين وايضا السائقون ذوو الشوارب الناطقون بالعربية. ولكن هناك ايضا براهين كما يقول الضابط اللبناني تشير الى ان طاقم التصفية قد قدم الى سوريا من مكان اقرب، وليس بالتحديد من الحدود العراقية. انه «عندما تحرص مجموعة مهنية في اظهار نفسها كأبناء المكان وتتبنى سلوكهم، يمكن اجتياز الحدود السورية في اماكن محددة مسبقا».

بعد ان لاحظ الفريق الاسرائيلي سيارة الجيب المتوقفة من دون حراسة، قام الفنيون بفتح احد ابوابها وبدأوا في زرع العبوة في مسند الرأس. اخرجوا المسند من مكانه ووضعوا بدلا منه مسندا مشابها مفخخا. عندما انهوا عملهم غادروا المكان بسرعة عائدين من خلال مسار بديل محدد مسبقا. «وهذه قاعدة اساسية في عمليات الاغتيال».

كيف تم التفجير؟

في الثاني عشر من فبراير في الساعة 9:40 توقفت جيب الباجيرو الفضية في المنطقة الامنية في حي كفرسوسة. رئيس خلية الحراسة هناك لاحظ على الفور الرجل السمين الملتحي (مغنية) الذي يجلس الى يمين السائق. هو عرف بقدومه مسبقا، مغنية خرج من السيارة ودخل المركز الثقافي الايراني، كعادته، كان مزودا بمسدس.

قبل ان يغادر السيارة امر السائق بعدم الابتعاد. وهنا يشير ضابط الاستخبارات اللبناني الى بديلين محتملين في اعداد عملية التصفية، كان من الممكن كما يقدر زرع عبوة قاتلة في مسند الرأس مع ساعة توقيت تشغل العبوة في توقيت دقيق عندما يخرج مغنية من حفل الاستقبال، ولكن هذا الامر ينطوي على خطورة تغيير البرامج في اللحظة الاخيرة. الامكانية الاكثر منطقية، كما يقول الضابط اللبناني كانت تشغيل العبوة عن بعد من اجل ضمان عدم الوقوع في اخطاء.

في الساعة 22:35 هز انفجار شديد جنبات حي كفرسوسة. شهود عيان تحدثوا عن اعمدة دخان ارتفعت الى مسافة عالية. الجيران والمارة سارعوا لتصوير ساحة الحدث بهواتفهم النقالة لم يعرف احد منهم لمن تعود اشلاء الشخص الذي كان جالسا في المقعد الامامي.

زوجة مغنية: من اغتال (الحاج رضوان) الاستخبارات السورية والموساد ومخابرات دولة عربية أخرى والرئيس العراقي

مغنية مات على الفور، القناة السورية الرسمية نشرت في منتصف الليل نبأ املته السلطات حول انفجار هائل يعتقد انه عملية تخريبية ادى الى موت ركاب سيارة في كفرسوسة. في صبيحة اليوم التالي، قال «حزب الله» ان شخصا واحدا قد قتل وانها عملية اغتيال نفذها «الموساد» الاسرائيلي. اثار السائق اختفت، يقول الضابط اللبناني. ويتابع: «خلال اشهر طويلة كنا نعتقد ان السائق مشارك في عملية التصفية» كنا نظن ان الموساد قد نجح في شرائه. ارسلنا اشخاصا لجمع معلومات من ابناء عائلته في احدى قرى الجنوب اللبناني، فاكتشفنا ان العائلة قد اختفت وان البيت مهجور. ولكن، يقول الضابط متحفظا: «من كان يعرف مغنية الشكاك جيدا يمكنه ان يقدر مسبقا انه لو لم يكن السائق منتظرا داخل السيارة المفخخة لما كان مغنية يدخل اليها بأي شكل من الاشكال».

تسوية دين إسرائيلي ـ أميركي

كان بامكان الرئيس بشار الاسد ان يسمع دوي الانفجار من قصره الرئاسي على مسافة كيلومتر واحد من الحدث. هو تلقى تقريرا مستعجلا حول تصفية مغنية واحيطت منطقة كفرسوسة على الفور بكتائب الحراس والجنود، الصحافيون والمصورون طردوا من المكان. الاشاعات التي ثارت حول ظروف الحدث وهوية الضحية وصلت الى طهران والى قيادة «حزب الله» في بيروت. الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، الذي غضب من عدم قيام القصر الرئاسي في دمشق باعلامه الخبر، أمر محطة المنار ببث النبأ حول التصفية التي حصلت في دمشق في صبيحة اليوم التالي وكشف هوية مغنية واصلاح الانطباع الذي تركته التقارير الرسمية الصادرة من دمشق.

نصر الله كان ايضا اول من ادعى ان الموساد هو الذي اغتال مغنية بالتعاون مع جهاز استخبارات بدولة عربية.

وزيرا الداخلية والاعلام في سوريا والمدعي العام العسكري في دمشق اعلنوا اقامة لجنة تحقيق تعمل على مدار الساعة. ولكن ضابط الاستخبارات اللبناني الذي اجرى التحقيق السري وسأل شهود العيان، يدعي ان السوريين ركزوا في الاساس على طمس الادلة، المحققون السوريون لم يزوروا منازل سكان الحي لجمع الادلة، السلطات في دمشق لم تأمر باغلاق النقطة الحدودية مع كردستان. وتجديد التفتيش على المارة من سوريا للاردن صبيحة عملية الاغتيال، الاسد امر بنقل بقايا جثة مغنية للدفن في لبنان بضغط من «حزب الله» من دون ان يقوم المحققون باجراء فحوصاتهم الجنائية لتشخيص المواد المتفجرة المستخدمة.

في اليوم التالي للاغتيال، اعتزل الرئيس السوري في مقر العائلة. محللون وخبراء ادعوا انه يخشى من اذرع الموساد الطويلة. ولكن، وفقا لاحدى الروايات التي ظهرت في وثائق الاستخبارات اللبنانية الرئيس او صهره آصف شوكت وربما كلاهما معا فرحا جدا للتخلص من وجع الرأس الذي يسمى مغنية. «انا لا استطيع الاشارة الى ان في سوريا طرفا عرف او تعاون مع العملية» يقول الضابط اللبناني. «وانا ايضا لا اعتقد ان الموساد كان سيشرك الرئيس السوري او اي جهاز استخبارات آخر، باستثناء الاميركيين، في الخطط المعدة للعملية. من خطط للعملية لم يقم فقط بتسوية دين اسرائيلي ـ اميركي ثقيل، وانما وجه كذلك صفعة مدوية ثلاثية لبشار الاسد الذي علم مرة اخرى ان من الممكن للموساد التحرك بحرية في الاراضي السورية، كذلك صفعة لرؤساء الاستخبارات الايرانيين، وكذلك صفعة لنصر الله الذي لم ينجح حتى اليوم في ايجاد خليفة لمغنية».

إحباط هجوم في آذربيجان

طهران و«حزب الله» قررا عدم ترك التحقيق. قام وفد من كبار رجال الاستخبارات الايرانيين ووفد من حزب الله في لبنان بالتوجه الى دمشق. جاءوا للمشاركة في التحقيق والمساعدة. وقالوا ان السوريين استقبلوهم ببرود، وقالوا لم نطلب منكم المجيء، فنحن نجري التحقيق بانفسنا. المدعي العسكري السوري طالبهم بمغادرة المكان فورا، وهذا المدعي بالمناسبة أصر ايضا على ان سائق مغنية قد قتل في عملية الاغتيال.

زوجة مغنية سعدى بدر الدين، وقفت امام عدسات التلفاز في بيت العزاء في احدى قرى لبنان، وقالت: «انا اعرف من الذي اغتال «الحاج رضوان» الاستخبارات السورية والموساد، مخابرات دولة عربية اخرى، وجلال الطالباني الزعيم الكردي والرئيس العراقي»، قالت الارملة بغضب وهي ترتدي الاسود ومحاطة بابنتيها. في الليلة نفسها، وضعت الارملة وابناؤها في قافلة سيارات تابعة لـ «حزب الله» وارسلت الى ايران، مسقط رأس بدرالدين. صوتها لم يسمع منذ ذلك الحين.

بشار الاسد تعهد بانهاء عملية التحقيق في اغتيال مغنية خلال عشرة ايام ونشر النتائج «التي ستفاجئ العالم». المدعي العام العسكري في دمشق سرب لوسائل الاعلام معلومات مبهمة حول اعتقال عشرات الفلسطينيين «المتهمين بالتعاون وتقديم المساعدة». ضابط الاستخبارات اللبناني يقول ان احدا لم يعتقل، وفقا للمعلومات وحتى ان عددا من الفلسطينيين الذين اعتقلوا في سوريا اطلق سراحهم بعد مدة قصيرة. مضى اسبوعان آخران، وفي هذه المرة تعهدت سوريا بنشر نتائج التحقيق بعد القمة العربية في دمشق. محللون وناطقون باسم الاسد اوضحوا ان الرئيس لا يريد تصعيد العلاقات مع تلك الاطراف العربية التي امدت المخططين لعملية التصفية بالمعلومات الاستخبارية حول تحركات مغنية. هم اطلقوا تلميحات قوية باتجاه سفارة خليجية في سوريا، اسم الاردن زج هو الآخر في القضية، باعتباره قد ساعد وساهم في اعطاء المعلومات.

يوم الخميس المقبل، ستحل الذكرى الاولى لاغتيال مغنية. في اسرائيل يخشون عدم اكتفاء «حزب الله» في هذه المرة بتظاهرة احياء وخطابات حماسية. نصر الله وعد بالانتقام الشديد والمدوي، الاستخبارات الاسرائيلية تحذر من عملية انتقامية مشتركة لـ «حزب الله» والوحدات المختارة الاستخبارية الايرانية من دون ترك بصمات لاصابعهم. طرف استخباري يحذر من عملية استعراضية كثيرة الضحايا ضد هدف اسرائيلي من مكان منعزل نسبيا في الخارج، وفقا لمعلومات اجنبية، قد تم حتى الآن احباط محاولة شن هجوم على سفارة اسرائيل في آذربيجان. وفي سيناء، ضبط المواطن اللبناني سامي شهاب عنصر قسم عمليات الخارج في حزب الله الذي درب خلية فلسطينية لاختطاف وقتل الاسرائيليين. حتى الآن، ادت اليقظة الامنية الى احباط الخطة الانتقامية. ولكن «حزب الله» والايرانيين، كما تجمع كل الجهات الاستخبارية، لا ينوون التنازل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى