سيرينا التي لا تعرف الانهيار .. طفلة في الرابعة عشرة تبكى من أجل الانتصار

> واشنطن «الأيام الرياضي» وكالات :

>
عندما دخلت الامريكية سيرينا وليامز عالم الاحتراف وهي في سن الـ 14 من عمرها عام 1995 دوت صيحات استنكار في أروقة لعبة التنس..وقال البعض أنها صغيرة جدا في السن لخوض هذا التحدي بينما توقع آخرون أن تنهار سريعا واتهمت أطراف أخرى والدها ريتشارد بأنه يحملها ما لا طاقة لها به.

لكن سرعان ما أثبتت سيرينا أن كل هذا اللغط لا أساس له من الصحة.. ورغم ذلك طاردت انتقادات من نوع آخر اللاعبة الامريكية..وظهر من يقول أنها فقدت اهتمامها بالتنس وأنها لن تستمر طويلا في الملاعب وأنها لا تمنح اللعبة كل ما عندها وأن التمثيل شتت انتباهها.

لكن بعد مرور 14 عاما جلست سيرينا مرة أخرى على عرش السيدات ورفعت رصيدها إلى عشرة ألقاب في منافسات الفردي بالبطولات الأربع الكبرى والأمر الأكثر إبهارا أنها دحضت آراء كل منتقديها بعدما نضجت وأصبحت لاعبة سعيدة للغاية.

ورياضة التنس من الاشياء الاساسية في حياة اللاعبة الامريكية لكنها لا تتحكم فيها..وقالت سيرينا (27 عاما) بعد فوزها بلقب فردي السيدات في استراليا الشهر الماضي:«أنا سعيدة دائما خاصة في الوقت الحاضر كما تعلمون».

وأخذت سيرينا تبتسم وهي ترتدي قلادة حول عنقها يتدلى منها قلب ساطع لتوضح أن التوازن في حياتها كان السبب في كل ما حدث لها.

وقالت سيرينا:«إذا لم أكن أشعر بالسعادة حيال مشاركتي في إحدى البطولات، فإنني لا أضغط على نفسي».

وأضافت:«واذا كنت مصابة لا أضغط على نفسي للاشتراك في البطولة..أضع تركيزي في الأمر كما تعلمون وأفكر في الله أولا وبشكل رئيسي وكل الامور ستكون في مكانها الصحيح بعد ذلك».

وهذا هو الوصف الدقيق لطريقة اللاعبة الامريكية في الاسترخاء والتي تدفعها للامام في أرض الملعب..وأكدت سيرينا والعرق ما زال يتصبب من جسدها عقب الفوز بلقب فردي السيدات أن هذه الطريقة من المرجح أن تجعلها تستمر في الملاعب لفترة أطول من اللاعبات المنافسات الأكثر قوة منها.

وقالت سيرينا: «أشعر أنني أستطيع الاستمرار للأبد.. أعني أنني دائما ما أتحدث لشقيقتي فينوس ويكون لسان حالنا هو أننا سنستمر للأبد..لذلك أشعر بالطبع أنه ما زال أمامي سنوات طويلة في الملاعب».

وجاء نجاح سيرينا في بطولة استراليا المفتوحة هذا العام ليجعلها أكثر لاعبة في العالم حصولا على جوائز مالية في الرياضة.

وبعد وصولها إلى نهائي الفردي والزوجي للسيدات قبل فوزها باللقبين تمكنت سيرينا من تجاوز ما حصلت عليه لاعبة الجولف السويدية أنيكا سورنستام التي جمعت 22573192 دولارا خلال مسيرتها الرياضية.

وجمعت سيرينا التي تعيش في ولاية فلوريدا الامريكية نحو 23.5 مليون دولار لكنها تعلم أيضا أنها تدين بالكثير من الفضل لمن ناضلوا من أجل دخول الاحتراف لعالم التنس في حقبة الستينيات من القرن الماضي.

وقالت سيرينا:«يحمل المرء الكثير من التقدير للرواد وللعمل الذي قدموه ليمنحوني الفرصة كي أصبح أكثر لاعبة تنس تحصل على جوائز مالية في التاريخ, وأضافت:«أشعر بتكريم بالغ لأن هناك الكثير من الرواد الرائعين الذين يفعلون أمورا في الكثير من المجالات لغيري من الناس.

لكن المرء يفكر فيما سيكون بعد خمس أو عشر سنوات من الآن ويقول أنه ربما يكون هناك من سيحصل على أموال أكثر منه لأن الجوائز المالية في بطولات اتحاد لاعبات التنس للسيدات تخطت السقف منذ العام الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى