نساء عربيات يطمحن لدخول الكنيست

> القدس «الأيام» ا. ف. ب:

>
امرأة عربية اسرائيلية تمر أمام ملصق دعائي انتخابي لوزيرة الخارجية الاسرائيلية ليفني زعيمة حزب كديما في مدينة الكرمل الدرزية
امرأة عربية اسرائيلية تمر أمام ملصق دعائي انتخابي لوزيرة الخارجية الاسرائيلية ليفني زعيمة حزب كديما في مدينة الكرمل الدرزية
تأمل المرشحة عايدة توما من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بان تصبح نائبة بعد ان بينت استطلاعات الراي ان الجبهة قد تحصل على خمسة مقاعد في الكنيست الذي كانت تشغل فيه ثلاثة مقاعد، في الانتخابات المقررة اليوم الثلاثاء.

لكن فوز عايدة توما بهذا المقعد مرهون بارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات وكذلك بان يعطي الناخبون اصواتهم الى اي من القوائم العربية الثلاث المشاركة في الاتنخابات وليس للاحزاب الاسرائيلية.

«عليكم بالتصويت، وان لم تصوتوا لي فلتصوتوا للاحزاب العربية، لكن اياكم ان تصوتوا للاحزاب الصهيونية»، قالت توما لمجموعة من النساء اللواتي تحلقن حولها السبت الماضي في قاعة في مدينة باقة الغربية، شمال القدس.

واضافت محذرة «ان لم تصوتن فسيذهب صوتكن الى افيغدور ليبرمان الداعي الى الترانسفير».

ويدد ليبرمان زعيم اليمين المتطرف الاقلية العربية بحرمانها من حقوق المواطنة ربما تمهيدا لطردهم من اسرائيل.

وتتوقع الاستطلاعات ان يحصل على اكثر من 17 مقعدا لياتي ثالثا بعد حزب الليكود (يمين)، وكاديما (يمين وسط).

وقالت توما (44 عاما) المرشحة للمقعد الخامس في قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التي تضم عربا ويهودا، انه «لا يوجد في الجبهة تمثيل نسوي بحسب الكوتا، لقد خضت الانتخابات الداخلية في الحزب والجبهة للمرة الثالثة، وحصلت على الترتيب الخامس وانا اول امراة ممثلة في لجنة المتابعة العربية» التي تضم كافة الاحزاب العربية في اسرائيل.

وتنشط توما في الحركة النسائية منذ سنوات طويلة حيث اسست وشاركت في تاسيس عدد من الجمعيات من ضمنها «نساء ضد العنف» التي تديرها منذ 15 عاما، وملاجىء للنساء المعنفات.

وقالت ان احد مطالبها الاساسية «المساواة والعدالة الاجتماعية»، مؤكدة على ضرورة «وجود امراة تعالج القضايا السياسية بوجهة نظر امراة».

ومضت توما تقول «إن قضايا المراة اخذت من عمري الكثير ساستعمل قوة تمثيلي في الكنيست للتغيير والتاثير في الوضع النسائي وقضايا ومكانة المراة».

واضافت ان «هناك نحو 18 % من النساء العربيات فقط يعملن بأجر، وهناك بطالة بين الاكاديميات العربيات بنسبة 40 % والخوف من ان هذه المعطيات تؤدي الى الاستنتاج الخاطىء عند الاهل باننا استثمرنا في تعليم بناتنا ولم يعملن، فلماذا نعلمهن ونصرف عليهن».واكدت توما ان «70 % من الاطفال العرب دون خط الفقر لان نسبة كبيرة منهم يعيشون مع احد والديهم، وتكون والدتهم في اغلب الاحيان».

وفي حال فوز عايدة توما، ستكون اول امراة عربية من حزب غير صهيوني في الكنيست.

وقالت «كان في الكنيست الماضية امراتان عربيتان ولكنهما كانتا مع حزبين صهيونيين، وهما ناديا الحلو مع حزب العمل وحسنية جبارة مع حزب ميرتس».

وفي مدينة ام الفحم بدت المرشحة للمقعد الثالث عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي حنين زعبي مليئة بالحماس وهي تجهز نفسها للتحدث في حلقة نسائية ضمن حملتها الانتخابية.

وقالت زعبي لوكالة فرانس برس «لا يزال كثير من الرجال يعتقدون ان النساء لا يفهمن بالسياسة وان عمل السياسة مقتصر عليهم».

ولكنها اكدت ان عملها في السياسة لن يقتصر على معالجة التمييز بين النساء والرجال في الحقوق، ولا على عمل المرأة وانما «سيكون رافعة لحث الرجل على الاهتمام بقضايا المراة وتنبيهه لها».

واضافت ان «حظوظ المراة قليلة في التمثيل ليس فقط في السياسة، بل بالقيادة والمجالس المحلية، والقضايا الاقتصادية، وفي الشركات الخاصة».

وتابعت «لقد اظهرت الاحصائيات ان النساء العربيات يصوتن اقل من الرجال بنسة 10 % وانا كامراة ساعمل على ان تستغل المراة صوتها للانتخاب».

وقالت «لا زلنا كنساء نشعر بتمييز مضاعف، بسبب العادات الاجتماعية والتمييز القومي الذي يحرمنا من فرص العمل والتقدم. اسرائيل تعيق من تطورنا الاجتماعي والاقتصادي».

واكدت زعبي ان حزب التجمع الديمقراطي انتهج سياسة الكوتا النسائية في القائمة الانتخابية اذ ان «بين كل ثلاثة مقاعد الثالث مضمون لامراة».

واشارت زعبي الى ان «النساء متعطشات للمعرفة ويناقشن بالسياسة، ولكن لقاءاتنا للحملة الانتخابية بين النساء تتم في النهار، بينما تكون الحملة بين الرجال في المساء».

كانت الاحزاب العربية تشغل تسعة مقاعد في الكنيست السابق، وتتنافس ثلاث قوائم عربية في الانتخابات الاسرائيلية هي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة يراسها عضو الكنيست العربي محمد بركة، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتراسه الدكتور جمال زحالقة، والقائمة الموحدة-الحركة العربية للتغيير برئاسة الشيخ ابراهيم عبد الله صرصور.

وثمة قائمة صغيرة وهامشية تدعى «دعم» وهي حزب عربي يهودي عمالي مشترك وتتراسه العربية اسمى اغبارية تخوض الانتخابات وحصلت في الانتخايات السابقة على نحو ثلاثة الاف صوت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى