مورغان تسفانجيراي خصم موغابي التاريخي يصبح رئيس وزراء

> هراري «الأيام» ا.ف.ب :

>
الزيمبابوي مورغان تسفانجيراي
الزيمبابوي مورغان تسفانجيراي
كان الزيمبابوي مورغان تسفانجيراي الذي تعرض للضرب والاعتقال والاتهام بالخيانة طوال عشرة اعوام، يجسد المعارضة في وجه الرئيس روبرت موغابي، لكنه سيتقاسم معه السلطة من الان.

وادى النقابي السابق اليمين أمس الأربعاء كرئيس للوزراء امام خصمه الدائم طبقا لاتفاق تقاسم السلطة الموقع في ايلول/سبتمبر. وقد تبين ان الاتفاق صعب التطبيق بسبب انعدام الثقة بين الرجلين.

في السادسة والخمسين من عمره، يجني الرجل الذي يسميه الزيمبابويون "صاحب الخدين الكبيرين" ثمار انتصاره في الانتخابات العامة في 29 اذار/مارس 2008 عندما فاز حزبه بالغالبية في البرلمان، فيما حل هو في المرتبة الاولى في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية متقدما على موغابي.

لكنه اضطر الى الانسحاب من السباق الرئاسي في حزيران/يونيو متراجعا امام اعمال العنف التي استهدفت انصاره، فاعيد انتخاب روبرت موغابي الذي بقي وحيدا في السباق.

وبعد اشهر، توصل زعيم المعارضة الذي ما انفك يراهن على الورقة الدولية، الى البدء بمفاوضات تحت اشراف مجموعة دول افريقيا الجنوبية.

وتلك المفاوضات التي كانت صعبة وخطيرة، وضعته في نهاية المطاف امام اكبر تحدياته: التفوق على خصمه وممارسة السلطة والنهوض بزيمبابوي المنهارة.

ولد مورغان تسفانجيراي في 10 اذار/مارس 1952، وهو الابن الاكبر لحرفي نجار انجب تسعة ابناء. وبعدما كان عاملا في مصنع نسيج ورئيس فرقة عمال في احد المناجم، بدأ رحلته كمعارض في اوساط العمال كنقابي بسيط قبل ان يصبح العام 1988 رئيس مؤتمر نقابات زيمبابوي.

وفي نهاية التسعينات خاض سلسلة من الاضرابات العامة ضد الحكومة. وبما انه كان يحظى بشعبية كبيرة اسس حركة التغيير الديموقراطي نهاية 1999.

وفي اقل من سنة، نجح هذا الحزب الذي اتهمته السلطات بالتعامل مع المستعمر البريطاني السابق، في فرض نفسه كقوة معارضة جدية.

لكن النظام استبعد التراجع امام شعبية ذلك الرجل الذي لم يشارك، خلافا لمعظم افراد الطبقة السياسية، في الكفاح من اجل الاستقلال خلال السبعينات.

وتخللت الحملة الانتخابية العام 2000 اعمال عنف قتل خلالها نحو ثلاثين من انصار حركة التغيير الديموقراطي واعتدي على مئات اخرين وعذبوا واغتصبوا. ورغم كل ذلك، فازت حركة التغيير الديموقراطي بنحو نصف مقاعد البرلمان.

وبعد عامين، تحدى تسفانجيراي خصمه موغابي في الانتخابات الرئاسية رغم اتهامه قبيل الاقتراع بالخيانة و"التآمر على رئيس الدولة" لكنه برىء العام 2004.

واذا كان البعض يشكك في قدراته التكتيكية، فان كثيرين لا ينكرون له شجاعته وتضحياته.

كذلك، نجا زعيم حركة التغيير الديموقراطي الذي اعتقل مرارا، من الموت العام 1997 "عندما حاولت مجموعة من المعتدين القائه من نافذة مكتبه في الطابق العاشر" كما جاء في سيرته الذاتية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى