أنهى مشوار الذهاب بفوز جديد.. وحل رابعا.. فريق الشعلة يعبر محطة فريق شعب إب

> عدن «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
عربة النقل لازالت غائبة
عربة النقل لازالت غائبة
أنهى فريق الشعلة مشوار الذهاب بالشكل الأمثل بعدما حقق عصر أمس فوزه السادس على ضيفه شعب إب ليرتقي في سلم الترتيب ويحل رابعا.

الفوز الشعلاوي جاء في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة المؤجلة التي احتضنها ستاد 22 مايو بعدن، وحملت في أحداثها الكثير من المفردات في جوانبها الفنية التي جاءت بإفرازات أداء اللاعبين في الفريقين خلال شوطيها.

شوط جميل وتقدم شعلاوي

جاءت الملامح الأولى لانطلاق المباراة على مسار الحالة المرضية في تحركات لاعبي الفريقين التي رافقها اتزان تكتيكي واضح اعتمده المدربان محمد عبدالله سالم (الشعلة) وبشار عبدالجليل (الشعب) تمثل في اللعب بكثافة في منطقة الوسط والتمرير للجانب، وهو ما ساهم في إغلاق المنافذ أمام الطرفين وجعل الربع ساعة الأول تمر واللعب محصور في الوسط ومغيب للهجمة، ثم دخلت المباراة في منعرج آخر اتخذ فيه شعب إب الصيغة الأجمل في نقل الكرة في طرفي الملعب وتهديد دفاع الشعلة من خلال إجادة لاعبيه أيمن الهاجري وأكرم الورافي وصلاح الحبيشي استلام الكرة، واختيار الموقع واللعب بخيارات الدخول من العمق والتسديد البعيد كما كان في د(15) حينما سدد الورافي كرة تحولت إلى ضربة زاوية..الشعلة لم يكن في وضع المتفرج، حيث عمل جاهدا في صناعة الهجمات، واعتمد عمار قائد (السريع) في الجهة اليسرى كمحور، حيث انطلق في د(22) ولعب كرة عرضية باتقان تابعها ريان هيكل القادم من الخلف في شباك فيصل الحاج هدفا شعلاويا جاء على واقع اندفاع شعباوي مصبوغ بإجادة في نقل الكرة معاب بغياب النجاعة الهجومية.

بعد الهدف حاول الشعب الذي كان جيدا بأداء لاعبيه في الملعب التدارك للموقف، وسعى جاهدا فسدد المخضرم وفي عبدالله كرة قوية بعيدة في د (24) ردها الحارس فتابعها السلاط وسدد فتدخلت يقظة مدافع الشعلة اليقظ نادر حسن لتبعدها إلى الزاوية، بعد ذلك واصل الشعب مساعيه للتعديل وظهر أداء لاعبيه بصيغة جميلة إلا في الثلث الأخير الموصل إلى الشباك، فأضاع الهاجري فرصة في د(38) حينما سدد كرة وهو مواجه للمرمى في أيدي محمد امدوبا، وأخرى حين أساء تقدير كرة لعبت له في عمق الدفاع.

الشعلة الذي تراجع واعتمد على الهجمة الخاطفة سجل حضورا على واقع الملعب، وكان عمار قائد مصدرا لتلك الهجمات والغزوات من الطرف الأيمن لتمر الدقائق ومحاولات الشعب مستمرة، ولكن من دون جدوى، فيما كاد الشعلة من خلال هجمتين متتاليتين لعمار قائد أن يضيف هدفا ثانيا في د (44) عندما انطلق وتلاعب بالدفاع وسدد بجانب القائم، وأخرى في د (45) حينما مر وعكس كرة تدخلت خبرة فيصل الحاج حارس الشعب في إبطالها، لينتهي الشوط بتقدم الشعلة بهدف.

كرت أحمر وتعزيز وتقليص

بمساعي التعزيز والتعديل دخل الفريقان شوط المباراة الثاني الذي جاءت معالمه ومنذ البداية على دفاع إغلاق منطقة للشعلة ومحاولة المباغتة، وامتلاك واستحواذ على الكرة والملعب من قبل لاعبي شعب إب الذين لعبوا بنفس النهج والآلية مع دخول محمد ناجي بديلا لنشوان الهجام في خط الهجوم، وتبدو الصورة في الملعب على وضعية نقل الكرة لمعظم الوقت في ملعب الشعلة، ولكن من دون قدرة على إيجاد ممرات للعبور من الدفاع الشعلاوي الذي لعب بخطين مكونين من ثمانية لاعبين مما صعب مهمة لاعبي الشعب الفاقد للمهاجم الخطر القادر على إزعاج الدفاع بتحركاته في عمق منطقة الجزاء..في د (7) أدخل الشعلة محمد خميس وأخرج مازن الصوبي، وفي د (12) تعرض الشعلة لضربة في مقومات تحصينه الدفاعي بطرد مدافعه الصلب المميز أحمد الصادق بالإنذار الثاني.

ومن خلال أفضلية الشعب جاءت د(20) بفرصة سانحة للتعديل أضاعها السلاط وهو في مواجهة المرمى..ضغط الشعب تواصل في ظل النقص العددي في الشعلة الذي جعل مدربه يدخل المدافع أمين فضل ويخرج المهاجم شوقي نجد لخلق الاتزان في دفاعه، وهو ما تحقق، حيث أجاد لاعبو الشعلة خلق التكامل في دفاع المنطقة داخل ملعبهم، من خلال فايتي والشاويش الساتر الدفاعي الأول، مما جعل الوصول إلى مرمى امدوبا يبدو من خلال المشاهدة فيه صعوبة، حيث غابت الفرص الحقيقية في هذا الوقت حتى بدخول فيصل علوان كمهاجم إضافي.

ولأن الشعلة أجاد بلاعبيه خلق الاتزان في خطوطه الثلاثة فقد صنع بعض الهجمات المباغتة والاندفاعية بأقل عدد بعد إشرك جلال الهيثمي، فسدد فايتي كرة قوية جانبت القائم الأيسر، فرد الشعب بكرة انتزعها الهاجري بحماس ومررها إلى علوان الذي سدد فأبعدها الحارس وشتتها الدفاع.

اندفاع الشعب وإبقائه الكرة في ملعب الشعلة ولد المساحات التي استغلت فقاد فايتي في د(41) هجمة مررها لكميل طارق داخل الجزاء إلا أنه سددها بعيدا عن الخشبات الثلاث, وباستمرار محاولات الشعب وامتلاك لاعبيه للكرة من دون وصول لما يريدوه بالتعديل حملت د(45) خطأ دفاعيا من السلاط الذي استلم كرة عادية من الحارس فحاول لعبها طويلة فضغط عليه البديل جلال الهيثمي لتصطدم به ليتابعها وينتزعها ويدخل الجزاء ويمرر لكميل الذي لدغها بلمسة الهداف معززا تقدم الشعلة بهدف ثان حسم الأمور حتى بعدما نجح الشعب في تقليص الفارق بهدف جميل رأسي للهاجري الذي تابع عرضية علوان، لينتهي اللقاء بفوز الشعلة بهدفين لهدف رافعا رصيده إلى 21 نقطة، فيما بقى شعب إب على رصيده السابق 17 نقطة.

أدار اللقاء الدولي مختار صالح ومجاهد الظفيري ومحمد المطري وهاملي كليب وراقبه عبدالجليل جازم وعبدالسلام ناجي فنيا ومحمد بن محمد من الفرع.

سطور من وحي اللقاء

- التوازن بين الخطوط والجدية حالة رائعة جاءت بثمارها في نتائج الفريق الشعلاوي كما كان أمس.

- جميل أن ينهي الشعلة مشوار الذهاب رابعا.

- شعب إب يلعب من دون محترفين ويقدم كرة جميلة لكنه يحتاج للاعب الهداف.

- بما لديه ولكونه يلعب بأبناء النادي وبغض النظر عن هزيمة أمس شعب إب بقيادة مدربه العراقي بشار عبدالجليل من أفضل الفرق التي تلعب كرة قدم ونتائج الفريق مقبولة.

- أصبحنا نرى روابط تشجيع الفرق الضيفة ولا نرى روابط فرق عدن..لعل المانع خيرا!!.

- أحد مشجعي الشعلة قال لي إن الرابطة لم تشجع هذه المرة بسبب وفاة خال رئيس الرابطة.

- اللاعب الأنيق في صفوف الشعلة سامر حسن تعرض لإصابة خارج الملعب ظهر أمس فغاب عن اللقاء.

- عربة نقل المصابين مازالت غائبة، وحين يتعرض اللاعب للإصابة لابد من بحث عن متطوعين لحمله إلى الخارج كما في الصورة المرافقة شباب إعادة الكرات يقدمون خدمات إضافية.

- بما أن المباريات تنقل فضائيا هل بالإمكان توحيد زي الشباب الموزعين على الملعب لإعادة الكرات..أظن أن الأمر ممكن ولا يكلف الكثير.

- بانتهاء مباريات الذهاب والمستوى الذي لم يرتق سننتظر وعلى أمل أن تتغير الصورة إيابا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى