إمام وخطيب الجامع الكبير بجعار: السلطة متواطئة ومتعاونة وهي وراء الفوضى والاغتيالات بجعار

> جعار «الأيام» خاص

> اتهم إمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة جعار الشيخ أنور الحاج سليم في خطبة الجمعة أمس، السلطة بأنها وراء «مجمل الأحداث المأساوية والاختلالات الأمنية والاغتيالات التي تشهدها مديرية خنفر منذ فترة دون أن تحرك ساكنا».

وقال الشيخ سليم إن ما حدث في جعار «أمر مؤسف ومخز ويحدث بتعاون وتواطؤ من القيادات العليا والسلطة التي تحاول جر البلاد والعباد إلى ما لا يحمد عقباه»، مؤكدا أن «ما يحصل حاليا في مديرية خنفر وبالذات في مدينة جعار من أعمال قتل وتخريب وسرقة وانفجارات وتهديدات وتكدير حياة الناس وترويعهم في بيوتهم، أمر لا يقره دين ولا يقبله عقل، ويجب على الجميع أن يعلم أنه محاسب على ما اقترفه من آثام في دنياه إلى يوم القيامة».

وأضاف قائلا: «أصبحت المدينة خارجة عن إطار السلطة والقانون، وغدت شريعة الغاب هي السائدة، وإلا كيف يمكن القبول والتسليم بنقل بعض المقار الحكومية أو المراكز الأمنية في المدينة إلى زنجبار، ولم يتبق لنا في جعار بعد نقل مقر الشرطة وتفجير مبنى المديرية الجديد بعد تشليح وتكسير المبنى القديم ومكتب الضرائب وبعض المدارس إلا مكتب الاتصالات بعد أن انتهى كل ما يدل على وجود دولة بالمدينة، وأصبحت حياة الناس في مهب الريح».

ودعا الشيخ أنور الحاج سليم، قبائل يافع وآل فضل إلى عدم الانجرار إلى الفتنة التي تحاول من خلالها بعض الأيادي الخفية في السلطة إلى زج الناس في أتون حرب تحرق الأخضر واليابس.

وقال: «أوشكت جعار أن تسقط تماما من خريطة السلطة، ونخشى اليوم الذي يتم فيه دخولها بالبطاقة يافعي أو مرقشي».

وتساءل عن أسباب تعرض مصنع الوحدة للإسمنت لشتى أنواع الفوضى والاعتراض، فيما المصنع الآخر الذي لا يفصله عن مصنع الوحدة سوى أمتار قليلة بمنأى عن ذلك؟.. وقال: «إذا عرف السبب بطل العجب».

وحذر من يقومون بأعمال القتل وداعميهم من غضب الجبار يوم القيامة، منبها إلى أن «ديننا الإسلامي قد حرم سفك دم المسلم وترويعه وأخذ ماله»، واستدل بعدد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة.

إلى ذلك تساءل مواطنون بالمديرية عن أسباب عدم إقدام الجماعات المنتشرة في جعار بالتعرض لشركة الماز أسوة بباقي المرافق التي تم نهبها وتدميرها على مرأى ومسمع من السلطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى