«الأيام» للمرة الثانية تنشر بعد إلحاح من الأهالي وضع ديس المكلا الذي يغرق في مياه العيون والمجاري لأكثر من شهر.. مواطنون: الوضع ينذر بكارثة بيئية والجهود الرسمية غائبة

> «الأيام» محمد عبد العليم

>
حوش منزل غارق بالماء
حوش منزل غارق بالماء
المكلا مدينة السحر والجمال، فهي تقع على البحر العربي، وتتميز بهدوئها وحيويتها ونشاطها التجاري المتجدد، ولكن ما أصاب أحياء مدينة الديس أحد مناطق مدينة المكلا جراء اختلاط مياه العيون المتدفقة من بقايا الأمطار مع مياه المجاري جعلها في وضع صعب للغاية، فالشوارع المتصحرة تحولت إلى واحة من المستنقعات تنذر بكارثة بيئية.

والمواطنون يشكون من تفاقم الأمراض الوبائية، وأصحاب المحلات التجارية يغلقون محلاتهم خوفا من كساد سلعهم..

ولذا فإن «الأيام» زارت المكلا للمرة الثانية ورصدت ما يحصل لشوارع وأحياء الديس، وحصلت على النتيجة من خلال هذا الاستطلاع.

عملية شفط مياه المجاري غير مجدية
عملية شفط مياه المجاري غير مجدية
ديس المكلا غارق

لقد أصيبت المكلا بشكل كامل بأضرار كبيرة جراء كارثة الأمطار التي هطلت على حضرموت في 2008، حيث أجريت لها بعض الحلول الترقيعية التي لم تكن كافية، فعندما هطلت على ديس المكلا أمطار لمدة شهر كسفت هذه الحلول الترقيعية، فجميع شوارع الديس الرئيسة والفرعية صارت في وضع مأساوي تحكيه لكم «الأيام» بالصورة والكلمة.

المياه من شعب البادية إلى جول الشفاء

المياه تغرق أكثر من (2) كيلو من الشوارع الرئيسة والفرعية ابتداءً من شعب البادية حتى جول الشفاء.. فقد حاصرت المياه الساحة المحاذية لفندق صلالة وفندق المسيلة، وجعلت الوضع حولهما أشبه بمستنقعات، أما حديقة الديس فهي تلفظ أنفاسها الأخيرة مستصرخة الجهات المسؤولة إنقاذها والديس!!.. وقد شاهدت المحلات محاصرة بالمياه فمنها المغلقة ومنها من قلة زبائنها.

شارع عام تحول إلى بحر من الماء
شارع عام تحول إلى بحر من الماء
استياء وتذمر من الوضع

عبر الموطنون عن استيائهم من الوضع الذي تظهر عليه مدينة الديس، فهو لا يعكس الوجه الحضاري لمدينة المكلا، فالمواصلات معطلة نظرا لتعطل وخراب بعض الشوارع الرئيسة التي جعلتها المستنقعات شوارع ترابية.. وفي هذا الاستطلاع نعرض بعض آراء المواطنين:

تحدث الأخ سامح السومحي من ساكني الديس قائلا: «أكثر من شهر بعد هطول المطر الأخير على ديس المكلا والأحياء تفض بالمياه من كل جانب، فالشوارع غارقة بالمياه الراكدة من دون أن تحرك السلطة المحلية في المحافظة أو المديرية ساكنا».

المواطنون يستخدمون الأحجار للعبور
المواطنون يستخدمون الأحجار للعبور
أما الأخ عبدالله حسن عبدالعزيز قال:«إن الوضع في الديس ينادي الجهات المسؤولة بأن تقوم بواجبها في عملية تصريف المياه الراكدة، فهي أصبحت تشكل خطرا على مواطني وأحياء وشوارع مدينة الديس»، مضيفا أنه «بعد كارثة 2008 قامت الحكومة ببعض الحلول المؤقتة، ولكن هبوط الأمطار مؤخرا دمر البنية التحتية».

وتحدث الأخ خالد صالح الجعيدي قائلا: «تم وضع بعض الحلول المؤقتة في الديس بعد كارثة الأمطار التي هطلت في 2008، ولكن المطر الذي هطل مطلع هذا العام 2009 كشف هشاشة المشاريع في الديس». مضيفا أن «المستنقعات التي تتكاثر فيها الحشرات الضارة تنذر بوضع مأساوي، والدليل على ذلك أن أخي مصاب بحمى التيفوئد منذ أسبوعين»، مطالبا المجلس المحلي في مديرية المكلا والمحافظة بسرعة إصلاح مشروع مياه الصرف الصحي ومجاري السيول بالديس، وإيجاد له تصريف كامل لأن الوضع ينذر بكارثة.

شارع أغلق بسبب المياه
شارع أغلق بسبب المياه
وتحدث الأخ علي شيخ عمر صاحب معرض ملابس قائلا: «اضطررت إلى إغلاق معرضي، لأن الشارع الذي أمام معرضي تتدفق منه المياه وحوله باستمرار مما سبب لي خسارة».

مطالبا الجهات المسؤولة في المحافظة سرعة إصلاح الوضع بتصريف مياه الصرف الصحي لأنها أصبحت تشكل عائقا على المحلات التجارية والساكنين.

شارع تصحر بسبب المياه
شارع تصحر بسبب المياه
من وحي الاستطلاع

- يمر المواطنون من فوق الأحجار لقطع الشوارع بسبب المياه المتدفقة عليه يومياعلى الديس.

- أغلب سكان الديس وأحيائه والوافدين إليه يشكون من المستنقعات التي تسبب روائح كريهة.

- تخوف بعض الأهالي من أن يسقط أبناؤهم في حفريات تصريف المياه.

- بعض المواطنين قالوا: «إن السبب الرئيس لاختلاط مياه المجاري بمياه الأمطار يعود إلى مشروع الصرف الصحي لعدم وجود تصريف لها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى