مجمع البحرين

> «الأيام» أ.د. مبارك حسن الخليفة:

> أغنية من كلمات ولحن وأداء.. د. نزار محمد عبده غانم ..يقدم لها ويشرح بعض كلماتها

مجمع البحرين (1)

ما غريب ياناس

يتجدد الإحساس

بشباب العمر

والوجوه السمر

مقرن النيلين

(مجمع البحرين)

أنته قصة حبي أنته يا السودان

ريدي ليكي بان(2)

يوم شبابي ناضر

نلت منك (الحكمة)

وعشت فيكي مشاعر

(بليلة مباشر) أجل أجل

(ضبيحة مكاشر) لا لا (تب) (3)

أنته قصة حبي.....

ما أتصور يوم

تنسى ريدي (البقعه) (4)

امتى يا أمدرمان

تبقى ليا الرجعه

مش بيقولوا الناس

(الفات قديمو تاه) (5)

وأنا بعدك والله

يا ما ذقت الآه

أنته قصة حبي.....

طفت في الآفاق

قايل ألقى ذاتي

كان كملت أغني

ما خلصت (أهاتي)(6)

يكفي يا الخرطوم

تمنحيني (دعاشك)(7)

(الولف كتّال) (8)

للبحب وعاشق

مقرن النيلين

(مجمع البحرين)

تفنى روحي وتبقوا انتوا يا (السومان)!

عاش الدكتور نزار محمد عبده غانم في سبعينات القرن الماضي في السودان، حيث أكمل دراسة المرحلة الثانوية، والمرحلة الجامعية «كلية الطب- جامعة الخرطوم»، وذلك في الفترة التي عمل فيها والده رحمه الله محاضراً في جامعة الخرطوم، كلية الآداب، قسم اللغة العربية.

انغمس الدكتور نزار في المجتمع السوداني، ومد جسور التواصل مع أهل السودان، وخاصة الأدباء والفنانين والإعلاميين، فتمثل الحياة السودانية وعرف أسرار اللهجة السودانية، وكتب بها بعض قصائده الغنائية.

ولا يذكر الدكتور نزار إلا ويذكر كتابه «جسر الوجدان بين اليمن والسودان» الذي وثق فيه للعلاقات اليمنية - السودانية في مجالات عديدة ووثق فيه للمبدعين: شعراً وقصة وغناء وفناً تشكيلياً، ومجالات أخرى، وذلك للسودانيين الذين عاشوا في اليمن واليمنيين الذين عاشوا في السودان. والجدير ذكره أنه نحت كلمة «سوماني» من «سوداني ويماني» وتعني السوداني الذي عاش في اليمن واليماني الذي عاش في السودان. هذا الكتاب صدر في مطلع التسعينات من القرن الماضي.

شرح بعض مفردات أغنية «مجمع البحرين»

مجمع البحرين:أقول بدءاً إن السودانيين يقولون للنيل البحر (بتحريك الحاء بالفتحة) ويسمون النيل الأبيض «بحََر أبيض» ويسمون النيل الأزرق «بَحَر أزرق».

ومن العادات السودانية أن العريس ليلة «الدخلة» يذهب في «جوقة» من أهله وأصدقائه، نساءً ورجالاً، إلى نهر النيل، هذا إذا كان يسكن قريباً من النيل، وهذه «الجوقة» تسمى «السيرة» (بتضعيف السين مع الإمالة إلى الياء)، ويحمل العريس معه جريد النخل تفاؤلاً. والأغنية التي تغنيها الفتيات في هذا «الكرنفال» تقول:

عريسنا سار البحر.. ياعديله

قَطّع جرايد النخل.. الليلة زينه

ومن هنا كان اسم الأغنية «مجمع البحرين» وتعني «ملتقى النيلين» أو «مقرن النيلين».

2) ريدي: الريد (بالإمالة إلى الياء) تعني الحب. ريدي: حبي.

3) بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر: السودانيون يبدلون حرف الذال ضاداً في بعض الكلمات، فالذبيحة تصبح «الضبيحة» و«البليلة» الذرة وغيرها من الحبوب يبلُّ في الماء ويغلى في النار فيؤكل، وهي أكلة بائسة تدل على الفقر. و(تب) تعني(قطعاً).

ومعنى هذا المثل، من يقدم لك (البليلة) مع حُسْن استقبال، تجدها أفضل من (الذبيحة) التي يقدمها لك شخص «مُكَشِّر» ومقطب الجبين، ولا يحسن استقبالك.

البقعة: قطعة الأرض، وأصبحت الكلمة تعني «أم درمان» وجاءت التسمية من الإمام محمد المهدي قائد الثورة المهدية إذ سماها «البقعة المباركة».

5) الفات قديمه تاه: مثل سوداني يحث على التمسك بالقديم لما فيه من قيم وأخلاق وتراث.

6) أهاتي: أردد ذكر شخص أو مكان شوقاً إليه.

7) دعاشك: الدعاش (بفتح الدال) وهنالك من يضمها: رائحة اختلاط المطر بالتراب والقش.

8) الولف كتّال: الولف: (بكسر الواو وكسر اللام): الألفة والمحبة. كتال: السودانيون يبدلون القاف كافاً في بعض الكلمات، فالفعل (قتل) يصبح (كتل)، و(كتال) صيغة مبالغة، وتعني (قتال).

مع تحياتي وأمنياتي للطبيب الدكتور نزار غانم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى