بعد عام من الاستقلال .. كوسوفو ما زالت ضعيفة

> بريشتينا «الأيام» فاتوس بيتيسي :

>
بعد عام من اعلان كوسوفو الاستقلال اصبح لها علم مستقل ونشيد وطني بل وجهاز مخابرات.

ولكن اي شخص يتصل بالاقليم الصربي السابق من خط ارضي ينبغي ان يقوم بذلك عبر صربيا كما ان حقيقة ان اليورو هو العملة الوطنية امر غريب في دولة يبدو انضمامها لعضوية الاتحاد الاوروبي حلما بعيد المنال.

ويتهدد الخطر الاستقرار السياسي في كوسوفو التي اعترفت بها أكثر من 50 دولة كدولة مستقلة من بينها الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الاوروبي بينما رفضت دول أخرى من بينها روسيا والصين وصربيا الاعتراف باستقلاها.

ويعيش مليونان من الالبان العرقيين جنبا لجنب مع 120 الف صربي تدعمهم بلجراد حياة قلقة تحت حماية الاف الجنود الاجانب وعلى مساعدات تقدر بملايين اليورو.

ولا يتحدث الصرب والالبان الأصغر سنا لغة بعضهما البعض.

ويقول بيتر بالمر مدير المجموعة الدولية لمعالجة الازمات في منطقة البلقان ومقرها بروكسل "ثمة توترات ولا يزال خطر اندلاع اعمال عنف اكثر خطورة قائما."

إلا أنه أشار إلى أنه لم تقع "اعمال عنف او نزوح للصرب بنسبة عالية كما كان يتوقع البعض او يخشى."

ويعيش الصرب والالبان في كوسوفو حياة منفصلة منذ عام 1999 حين قصف حلف شمال الاطلسي صربيا لاجبارها على سحب قواتها من الاقليم. وخضعت كوسوفو منذ هذا التاريخ لادارة الامم المتحدة.

وتعهد الصرب الذين ما زالوا يقيمون في كوسوفو بعدم الخضوع للسلطات في بريشتينا ابدا.

وقال ميروسلاف يانيسيفيتش من بلدة ميتروفيتشا المقسمة حيث يقيم كل من الألبان والصرب "بالنسبة لي لن تصبح كوسوفو دولة ابدا ستظل جزءا من صربيا دائما... حتى وان اضحت دولة لن تكون بلدي."

وشهدت ميتروفيتشا اسوأ مصادمات في السنوات الاخيرة ويعيش الصرب والالبان في انفصال على جانبي نهر ايبار. ونادرا ما يتوجه اي منهما للطرف الاخر من البلدة.

ويقول رضا دوشي وهو ألباني متقاعد يقيم في الجزء الصربي من البلدة الذي لا يخضع لسيطرة حكومة بريشتينا "لا اشعر بامان وانا اعيش وسط الصرب."

ولا تحمل الكثير من السيارات في الجزء الصربي من ميتروفيتشا لوحات معدنية في اشارة إلى ان سلطة الحكومة لا تمتد إلى هناك.

وارست كوسوفو الكثير من مصوغات الدولة وليس كلها من بينها دستور جديد وجيش ونشيد وطني وعلم وجواز سفر وبطاقات هوية وجهاز مخابرات.

كما افتتحت 18 سفارة معظمها في دول غربية.

ويقول بيتر فيث رئيس المكتب المدني الدولي في بريشتينا الذي يشرف على تنفيذ خطة الاستقلال "سيكون افضل ان نحظى بعدد اكبر من الاعترافات."

وتتوقع بريشتينا الانضمام للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي هذا العام رغم ان صربيا وروسيا تحاولان عرقلة عضويتها في اي مؤسسات دولية.

(شارك في التغطية برانيسلاف كرستيتش) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى