منظمة المادة 19 ومنظمة (هــود) تدينان إعادة محاكمة الفنان فهد القرني

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
أفادت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) بأن الفنان فهد القرني سيمثل صباح اليوم أمام محكمة غرب العاصمة صنعاء، للرد على التهم الموجهة إليه، وهي «إهانة شخص الرئيس اليمني علي عبد الله صالح» التي يعود تاريخها إلى شهر سبتمبر 2006م.

ويأتي إعادة فتح ملف القضية، بعد أن كانت المحكمة قد أصدرت حكما عليه في 9 يوليو 2008م بقضاء 18 شهراً في السجن ودفع غرامة قدرها 500.000 ريال يمني - ما يعادل 2500 دولار أمريكي - ومن ثم صدر في سبتمبر 2008م أمر رئاسي بالعفو من قبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية.

وأدانت منظمة المادة 19 ومنظمة (هود) إعادة محاكمة الفنان القرني.

وقالت المنظمتان:«إن استهداف القرني يعد مثالا واضحا على الرقابة المفروضة على الفنانين الذين يستخدمون فنهم - الذي هو في هذه القضية عبارة عن أغان وكوميديا - كوسيلة لنقد السياسات. فهذا انتهاك صريح لحق الفنان بحرية التعبير عن أنفسهم من خلال فنهم دون خوف من المحاكمة».

وأضافتا:«إن القضايا التي تم استدعاء القرني من أجلها أمام المحكمة في 17 فبراير, تعود إلى نهاية العام 2006م وتتعلق بأشرطة كاسيت من إنتاج القرني المحتوية على مقطوعات لأغان شعبية بمزيج من الكوميديا والنقد لسياسات الحكومة والتي لم تكن مرخصة من قبل وزارة الثقافة. وفي يوليو2006م, قامت المباحث الجنائية باعتقال سبعة باعة لأشرطة كاسيت القرني في محاولة لوقف توزيعه ونشره.

لذلك, فإن منظمة المادة 19 ومنظمة (هــود) تطالبان بإسقاط جميع التهم المنسوبة للقرني بناء على العفو السابق الذي حصل عليه من الرئيس في تهم مشابهة لهذه وهي «إهانة الرئيس», والمنفصلة عن تلك التي هو مطلوب من أجلها أمام المحكمة في السابع عشر من فبراير الحالي. فينبغي أن يسري العفو على كلا القضيتين نظراً لتشابه التهم.

تدين منظمة المادة 19 وبشدة استهداف السلطات اليمنية للقرني والذي فسر على أنه تحريض سياسي رداً على موقف القرني النقدي ضد الفساد في اليمن, وتحث منظمة المادة 19 الحكومة اليمنية على إعادة توطيد التزاماتها بحماية لحقوق الإنسان. فلقد تمت صياغة هذه الالتزامات بوضوح في أجندة الإصلاح الوطني التي اعتمدتها الحكومة في 2006م.

إن اليمن صادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وهي بذلك ملزمة بموجب القانون الدولي باحترام حق حرية التعبير الذي كفلته المادة (19) من ذلك العهد. كما أن اليمن انضمت أيضاً إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي بموجب المادة (32) منه يضمن حرية التعبير وحق الوصول إلى المعلومات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى