«الأيام» تزور منطقة ضيقة بمديرية المحفد وتستطلع واقع حال أهاليها.. منطقة ضيقة بالمحفد.. بدلا من أن تكرم وضعت في سلة الإهمال!!

> «الأيام» عبدالله حيدرة قردع

>
تقع منطقة ضيقة بمديرية المحفد محافظة أبين يبلغ عدد سكانها نحو ألف نسمة، تبعد عن عاصمة المديرية بـ 25 كيلو متر تقريبا.

«الأيام» قامت بزيارة منطقة ضيقة بمديرية المحفد تلبية لدعوة أهالي المنطقة وأجرت الاستطلاع الآتي:

> كانت البداية مع الشيخ محمد عاطف دهمس السعيدي الكازمي، عاقل منطقة ضيقة ونواحيها الذي قال: «في البدء أرحب بصحيفة «الأيام» وأشكرها على هذه اللفتة الطيبة.. يطلق على منطقة ضيقة (بوابة النصر) نسبة للانتصارات العديدة التي حققتها قبائل باكازم على مرشات الجيش البريطاني، وعلى الرغم من ذلك فإن منطقة ضيقة ماتزال محرومة من أبسط الخدمات الأساسية، وبدلاً من أن تكرم تم وضعها في سلة الإهمال، ولم نتحصل على شربة ماء ، على الرغم أنه كان لدينا مشروع مياه قبل عام 94م، وكانت أنابيب الماء روسية الصنع توصل ماء الشرب إلى كل منزل، واليوم أصبحنا نجلب المياه غير الصالحة للشرب من أماكن بعيدة على ظهور الحمير، ونتكبد شراء مياه الشرب من عاصمة المديرية بواسطة البوز، حيث تصل قيمة البوزة الواحدة ثلاثة آلاف ريال، بمعدل خمس بوز في الشهر للبيت الواحد».. واختتم بالقول: «أغلب أهالي منطقة ضيقة فقراء، وأناشد المحافظ أن يمدنا بمشروع ماء للشرب.. يا محافظ نريد ماء إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».

> الأخ صلاح محمد أحمد طيبه، قال: «منطقة ضيقة حرمت من كل شيء، لا ماء ولا كهرباء ولا تعليم ولا صحة، ولا ندري ما الجريمة التي اقترفناها لتحرمنا دولة الوحدة من أبسط الخدمات، لقد جازتنا الدولة على موقفنا الوحدوي أسوأ جزاء».

> الأخ عادل سالم أحمد الزوقري، قال : «في الماضي كنا نحصل على الخدمات الأساسية دون نكد أو عناء ودون مناشدات، واليوم أصبحنا محرومين من شربة ماء، وإذا طالبنا بحقنا يقولون لنا أنتم قاطعو طريق».. وأضاف: «لماذا لايقومون بمعالجة السبب الذي دفع الأهالي للجوء إلى العنف، علما أن أغلب الأهالي يعانون فقرا مدقعا، وأصبح الواحد منا يجد صعوبة كبيرة في الحصول على لقمة عيش أطفاله»، وقال: «إننا نقاسي الفقر والمرض والجهل والظلام والعطش، وهم بخيرات البلاد ينعمون ولايشعرون إطلاقاً بالواقع المرير الذي نتجرعه يومياً.. فهم يريدون إذلالنا وإهانتنا، وهم الذين صنعوا الوضع المأساوي الذي نعيشه اليوم».. واختتم قائلاً: «لم نعد نصدقهم فهم كاذبون، ولن يقدموا لنا أية خدمة، وسنظل نعاني الظلام والعطش، ولكنهم سيندمون على كل ذلك».

> الأخ أبوبكر أحمد صالح الشحنة، قال: «ينفق أهالي منطقة ضيقة أكثر من ثلثي ما يدخرونه في شراء ماء الشرب، وأصبح الحصول على الماء شغلنا الشاغل، بينما نرى الدولة تنفق نثريات بملايين الريالات لمسؤولين وقادة عسكريين أغلبهم فاسدين». وأضاف: «إنها أكبر جريمة أن تنظر الدولة لمعاناتنا ولاتحرك ساكناً، أين سيذهب أولئك الظلمة الفاسدون من رب العالمين».

> الأخ هادي صالح ناصر سفاح قال: «لقد وعدتنا الدولة وتعهدت لنا إبان فترة القيد والتسجيل بأنها ستقوم بإيصال الماء والكهرباء إلى عموم قرى ومناطق المديرية قبل موعد الانتخابات النيابية القادمة، ومنذ ذلك الحين حتى الآن لم نرَ أو نلمس من تلك الوعود أي شيء، إنني أؤكد أنهم كاذبون وفاسدون ولن يوفوا بتعهداتهم ووعودهم، لأنهم منافقون وأطلب من «الأيام» أن تأتي بعد الانتخابات وتجري استطلاع آخر لكي تتأكد من صدق ما أقوله».. واختتم حديثه بالقول: «إنهم يريدون أن يأخذوا من المواطن الفقير كل شيء حتى صوته، ولايريدون أن يعطوه شربة ماء، مع أنهم قادرون».

> الأخ هادي عوض محسن السعيدي قال: «توجد في المنطقة مدرسة أساسية مكونة من ثمانية فصول دراسية، يتعلم فيها أكثر من 300 طالب وطالبة، ولايوجد فيها سوى معلمين اثنين أساسيين واثنين آخرين متطوعين، وأغلب الطلاب لايجيدون القراءة والكتابة نتيجة النقص الشديد في المعلمين.. وعليه فإنني أطالب جهات الاختصاص بالمديرية والمحافظة بتوفير معلمين لتدريس أبنائنا قبل أن نعيش في مجتمع يسوده الجهل».

> الأخ مبارك منصور علي، قال: «على الرغم من عدم توفر وحدة صحية في المنطقة، ونجد صعوبة ومشقة كبيرة في الحصول على أبسط الخدمات الطبية، فإننا نطالب السلطة الوفاء بتعهداتها والتزاماتها وإيصال الماء والكهرباء إلى عموم المديرية قبل الانتخابات النيابية القادمة».

> الشيخ حيدرة فريد الخضر، قال بكل تذمر وسخط: «الوضع مأساوي ولايحتاج إلى شرح.. والله العظيم إنهم يعلمون أننا محرومون من ماء الشرب ومن الكهرباء ومن الصحة، ولديهم القدرة على حل مشاكلنا، ولكنهم يتعمدون أن يبقى حالنا سيئا هكذا، لقد أصبحت بطاقة الانتخاب أهم وأغلى من حياتنا، ولابارك الله في دولة لاتسقي مواطنيها شربة ماء، حسبنا الله ونعم الوكيل».

> واختتمنا الاستطلاع بالأخ ناصر أحمد بامرحول عضو بمحلي المحفد، الذي قال: «في البدء أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لصحيفة «الأيام» على هذه اللفتة الطيبة، أما بالنسبة لمنطقة ضيقة، فهي محرومة من جميع مقومات الحياة، حيث لايوجد فيها مشروع مياه ولا كهرباء ولاصحة، والمدرسة الوحيدة الموجودة فيها تعاني نقصا شديدا من المعلمي». وأضاف: «كما أن أغلب أهالي منطقة ضيقة يعانون فقرا مدقعا، وأقول وبكل صراحة إن منطقة ضيقة تعاني مأساة إنسانية حقيقية، وبحاجة إلى إعادة نظر جادة في الواقع المرير الذي يعانيه أهلها، وأناشد الأخ الميسري محافظ أبين الإسراع في وضع الحلول والمعالجات أهمها إيصال الماء والكهرباء إلى منطقة ضيقة وإلى عموم قرى ومناطق المديرية.. فالمأساة في المحفد واضحة ولاتحتاج أعذارا أو مزيدا من الوعود».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى