هذا يحدث دائما بعد الهزيمة

> «الأيام الرياضي» صالح علي مهيم/لودر- أبين

> من يعشق الكرة منذ طفولته حتى النخاع سيكون في يوم من الأيام نجماً من نجوم ملاعبها ، ومن لا يلمس الكرة طوال حياته من المستحيل أن يكون في المستقبل مدرباً كما من الصعب عليه أن يكون محللاً وإدارياً في عالم المستديرة.

فالكرة عزيزي القارئ في البداية هواية وفي الوسط موهبة وفي النهاية شهرة، وفوق هذا وذاك ليس من يدخل عالم الشهرة في كرة القدم هو الكل في الكل، بل إن بعض المواهب الرياضية أغلقت عليها أبواب أندية المستديرة من الدخول إلى عالم الشهرة، ومع هذا تجد أنهم أفضل بكثير من تلك التي دخلت عالم الشهرة؟ ويتساءل البعض من عشاق الكرة في الشارع الرياضي لماذا الكرة اليمنية تمشي مثل السلحفاة وإلى متى ستظل على هذا الوضع؟ ومع احترامي أن بعض الكتاب والمحللين الرياضيين يغالطون أنفسهم ويخلقون أعذاراً وتجدهم مثلاً يقولون ظلمنا الحكم..المدرب فاشل..أجسام اللاعبين نحيفة، ويتطاولون على بعض تلك الدول المنظمة للبطولة وهذه الأسطوانات نسمعها دائماً بعد الهزيمة في كل دورات الخليج السابقة.

وفي هذا العام وفي خليجي 19 بسلطنة عمان عادت حليمة لعادتها القديمة، فالبعض انتقد المدرب المصري أنه باع المباراة أمام السعودية ولماذا لا يشرك هذا اللاعب أوذاك أمام المنتخب السعودي.

وقبل مباراة السعودية تجرع منتخبنا الهزيمة من الإمارات واللاعبون الاحتياطيون هم أبو يمن فهل أتى بهم محسن صالح من بيوتهم ، فإذا كنا بعد الهزيمة متعودين نخلق الأعذار لأنفسنا في كل مرة سيبقى لغز الكرة اليمنية مجهول الهوية بين جميع أصقاع أرض المعمورة..بعد الهزيمة من المفترض أن تكون هناك أولاً استراحة مقاتل قصيرة، وبعدها يتم التغيير من وزير الشباب والرياضة إلى أصغر واحد، إلى جانب ذلك يجب أن تكون هناك لجنة رياضية مشكلة من قبل عباقرة الكرة الذين لهم باع طويل مع كتاب ومحللين رياضيين ويكون عمل هذه اللجنة مراقبة اللاعبين، والمسؤولية التي تسلم لمدرب هذا الفريق الذي سوف يشارك أو ذاك، عندما يكون في إخلاص ومصداقية خارج عن المراوغة، اكتشاف مواهب واعدة قادمة إلى الساحة غير التي نشاهدها اليوم، نبعد تلك الشخصيات التي لا تربطهم علاقة بكرة القدم لا من قريب ولا من بعيد، لأنه سيكون على عاتق اللجنة المسؤولية في حالة النصر والهزيمة مع المدرب.

ماذكرناه هو مربط الفرس فهذه الطريقة تخرج الكرة اليمنية من المياه الراكدة إلى بر الأمان مع أنها هي تمر في هذه الأيام بحالة لاتسر أحدا ، ومن يجامل أو يزايد على هذه الهزائم التي بين الحين والآخر ويقول كرتنا بألف خير لا غير يغالط نفسه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى