فيريرو فالدنر تجدد دعم الاتحاد الاوروبي لتعزيز سلطة الدولة في لبنان

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
اعلنت مفوضة الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر في بيروت أمس الثلاثاء التزام الاتحاد بمساعدة لبنان على "تعزيز سلطة الدولة" ووضع استراتيجية لحماية حدوده واجراء الانتخابات النيابية في حزيران/يونيو القادم.

وعبرت فيريرو فالدنر في مؤتمر صحافي عقدته بعد اجتماعها مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن استعداد "الاتحاد الاوروبي لمساعدة لبنان لمواجهة التحديات الصعبة بما فيها تطوير استراتيجية من اجل حماية الحدود وتعزيز سلطة الدولة وقدرتها على فرض القانون".

ورحبت ب"الخطوة الاساسية" التي اتخذها لبنان وسوريا باقامة علاقات دبلوماسية بينهما، ودعت "الطرفين لاتخاذ الخطوات العملية من اجل تطبيع العلاقات بما فيها ترسيم الحدود".

واتفق لبنان وسوريا في آب/اغسطس 2008 اثر اقامة علاقات دبلوماسية بينهما، على تفعيل لجنة ترسيم الحدود بينهما.

وتطالب الاكثرية النيابية والوزارية بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا ابتداء من مزارع شبعا الحدودية الواقعة على تخوم لبنان وسوريا واسرائيل والتي تحتلها اسرائيل، بينما تقول سوريا ببدء عملية الترسيم من الشمال رافضة اجراء ترسيم في ظل الاحتلال الاسرائيلي.

كما اتفق البلدان خلال زيارات قام بها اخيرا مسؤولون لبنانيون الى دمشق على تعزيز التدابير الامنية على الحدود لمنع التهريب. ويستعين لبنان بخبراء المان لمساعدته على وضع برنامج لمراقبة الحدود.

وقالت فيريرو فالدنر التي زارت دمشق قبل لبنان انها سمعت في سوريا "ان ترسيم الحدود سوف يبدأ، وتمت تسمية المندوب السوري في اللجنة المختصة، وسوف يبدأ العمل من الشمال"، مضيفة ان السوريين مترددون "حيال فكرة ان تكون مزارع شبعا تحت سيطرة الامم المتحدة".

وتحتل اسرائيل مزارع شبعا التي تبلغ مساحتها 25 كلم مربعا وتعتبرها جزءا من الاراضي السورية التي احتلتها في 1967، في حين يطالب لبنان باستعادتها.

واعلنت سوريا تكرارا ان مزارع شبعا لبنانية، الا انها ترفض ترسيم الحدود مع لبنان في هذه المنطقة في ظل الاحتلال الاسرائيلي.

واقترح السنيورة بعد حرب تموز/يوليو 2006 بين اسرائيل وحزب الله وضع المزارع تحت رعاية الامم المتحدة حتى يتم تحديد هويتها.

من جهة ثانية، قالت المفوضة الاوروبية ان "التحدي الابرز الآن هو التحضير للانتخابات النيابية"، مشيرة الى ان الاتحاد يساعد الحكومة اللبنانية من خلال الهبة التي قدمها وقيمتها اربعة ملايين دولار والتي ستستخدم في "المساعدة التقنية لمراقبة الحملات الانتخابية واقتناء تجهيزات للانتخابات".

وجددت استعداد الاتحاد "لارسال بعثة لمراقبة الانتخابات وحصلنا على موافقة الحكومة لارسال بعثة اولية ستقرر ما اذا كانت الترتيبات مستوفية من اجل اجراء الانتخابات".

وغادرت فيريرو فالدنر بعد ظهر أمس الثلاثاء بيروت بعد محادثات شملت، بالاضافة الى السنيورة، الرئيس ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية فوزي صلوخ ووزير الداخلية زياد بارود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى