إسرائيل تطلب من مصر تسليمها جثة (جزار هتلر) آخر النازيين الهاربين

> «الأيام» عن «الزمان» اللندنية:

> كشفت مصادر مصرية طلبت عدم ذكر اسمها أن السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين تقدم بطلب الى وزارة الخارجية المصرية.

يطلب فيه التعاون بين السلطات المصرية المختلفة ومركز سيمون فيزنهالت لتعقب النازيين الهاربين ووحدة شرطة بادين فوبيمبيرج التي تجري التحقيقات بشأن جرائم العهد النازي ومعهد ديفيد اس وايمان لدراسات الهولوكوست بإسرائيل وذلك لتعقب والقبض على العلماء الألمان الذين لجأوا الى مصر إبان فترة حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في فترة الخمسينيات من القرن الماضي.

وقالت المصادر إن السفير كوهين نقل الى القاهرة قناعة الأجهزة الإسرائيلية بأن من يطلق عليه «طبيب الموت» النمساوي الاصل ومجرم الحرب النازي (ايربيرت هايم) لا تزال جثته في القاهرة التي عاش فيها باسم عربي وهو (طارق حسين فريد) وإنه تعلم اللغة العربية واعتنق الإسلام قبل موته متأثرا بسرطان الأمعاء في 1992 وأنه متهم بتنفيذ تجارب وحشية وقتل المئات من اليهود في معتقل ماوتهاوسين بالقرب من مدينة لينز النمساوية وأنها - أي الجهات الإسرائيلية - تعمل الآن على الحصول على إذن من السلطات المصرية كي يتمكن المحققون الإسرائيليون والألمان من البحث عن دليل عن موته وعن جثته في حالة موته.. بالاضافة الى البحث عن آخرين حضروا الى مصر متخفين او في عهود سابقة وتمكنوا من التخفي داخل المجتمع المصري والعيش بأسماء وهمية غير أسمائهم الحقيقية. وقالت تقارير في القاهرة خلال الأسبوع الأخير ان مندوبين - دبلوماسيين - من الملحقية الثقافية الإسرائيلية بالقاهرة قد قاموا بأكثر من زيارة الى الفندق الذي كان يقيم فيه الطبيب الألماني بالقاهرة - بمنطقة وسط البلد - والى الأماكن التي كان يتردد عليها مثل مطعم (جروبي) ومقهي (ريش) وغيرها من الأماكن التي يبحث فيها هؤلاء الدبلوماسيون عن خيط يدلهم عن تاريخ الطبيب الألماني في القاهرة وعن معارفه الذين قد يوصلونهم الى مطلوبين هاربين هنا في مصر. ولم تؤكد الخارجية المصرية المعلومات المتداولة لكنها لم تنفها.

وتقول قوى المعارضة المصرية إن الملحقية الإسرائيلية تحركت قبل أخذ الإذن من الخارجية المصرية وإنهم تحركوا فور تكليفهم من تل أبيب للبحث عن جثة الطبيب الألماني وعن آخرين يعتقد الإسرائيليون اختباءهم في القاهرة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وتقول صحف المعارضة إن العملية من تكليف الموساد لذلك يجري تجنب الحديث عنها، وأن مباحث أمن الدولة بالقاهرة تجري تحرياتها حاليا حول الواقعة وحول محاولات الملحقة الثقافية والسفارة الإسرائيلية استقطاب - تجنيد - بعض العناصر المصرية لمعاونتهم في مهمتهم لإنجازها في أقصر وقت. ونفى المصدر تلقي وزارة الداخلية المصرية أي طلبات من السفارة الإسرائيلية بالحصول على وثائق او معلومات مثل كشف بأسماء اللاجئين الألمان في مصر أو المهاجرين أو المتوفين أو صورة من قيد وفاة طبيب الموت..وإنما لم يستبعد تقديم مثل هذه الطلبات في حالة فشلهم في الحصول عليها بطريقتهم - عن طريق مصادرهم - وسوف يكون هذا الإجراء مجرد تحصيل حاصل لأن وزارة الداخلية سوف ترفض تماما إلا إذا صدر طلب كتابي من وزارة الخارجية المصرية بذلك .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى