قضية النائب حاشد أمام اجتماع للبرلمان الدولي في أديس أبابا

> عدن «الأيام» خاص:

> أبلغ «الأيام» النائب أحمد سيف حاشد في رسالة بعث بها من سويسرا عبر البريد الإلكتروني أمس بأن الأمانة العامة لاتحاد البرلمان الدولي أكدت له «عدم خذلانه والتخلي عنه.

ومتابعة قضيته في اليمن ومتابعة السلطات رسمياً بتحملها مسئولية حمايته وتأمين سلامته بعد العودة».

وبحسب إفادة النائب أحمد سيف حاشد فإن عضو لجنة حقوق الإنسان في اتحاد البرلمان الدولي أحاطهُ في خطاب بأن قضيته ستكون على طاولة البحث في الاجتماع المقبل للجنة المقرر انعقاده في أبريل بالعاصمة الإثيوبية أديس ءبابا.

مشيراً إلى أن رئيس اللجنة السناتور شارون كارستايرس وأعضاء اللجنة داعمين لقضيته بشكل كامل .

(جانب من التفاصيل)..!!

بعد تسلمه رد البرلمان الدولي حول شكواه .. النائب أحمد سيف حاشد:أبلغت اتحاد البرلمان الدولي بعدولي عن طلب اللجوء السياسي ولا صحة لما أشيع عن رفض سويسرا طلبي

أبلغت الأمانة العامة لاتحاد البرلمان الدولي النائب اليمني المستقل أحمد سيف حاشد أن لجنة حقوق الإنسان واتحاد البرلمان الدولي لم يخذلاه ولن يتخليا عنه، وأنهما سيتابعان قضيته باليمن باهتمام بعد عودته وأنهما سيخاطبان السلطات اليمنية رسميا بتحملهما مسئولية حمايته وتأمين سلامته بعد العودة.

وأوضحت لجنة حقوق الإنسان في اتحاد البرلمان الدولي أنها ستبت في قضية النائب حاشد المنظورة أمامها وما سيستجد بشأنها في اجتماعها القادم المقرر عقده في شهر أبريل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وخاطب نين بايمنتل عضو لجنة حقوق الإنسان في اتحاد البرلمان الدولي النائب حاشد في خطاب موجه إليه قائلا: «قلبي ينزف لإدراكك أنك أحسست أن اتحاد البرلمان الدولي واللجنة المعنية بحقوق الإنسان الخاصة بالبرلمانيين تخلت عنك. وهذا ليس صحيحا بالضرورة، لكنها مشاعر شخصية، ويجب أن أقول إنني أحترم حقك أن تشعر بالطريقة التي تراها، بعد أن كنت ضحية للنظام القمعي في بلادي خلال فترة الحكم العسكري، فإنني أتعاطف تعاطفا كاملا مع المعاناة التي تمرون بها حاليا». وأضاف نين بايمنتل:«إنني أتمنى لو أستطيع أن أكون هناك في بداية إضرابك عن الطعام المزمع فقط لإبداء تضامني مع قضيتك. ولسوء الحظ ليس لدى اللجنة أي اجتماع مقرر عقده هذا الشهر».

وقال عضو لجنة حقوق الإنسان في اتحاد البرلمان الدولي:«إن اجتماعنا المقبل، على ما أتذكر سينعقد في أبريل في أديس أبابا بإثيوبيا. ما يمكنني أن أفعله الآن هو إرسال رسالتك إلى رئيس اللجنة السناتور شارون كارستايرس الذي كان مع بقية أعضاء اللجنة داعمين لقضيتك بشكل كامل على أمل أن نتمكن نحن اللجنة من العثور على وسيلة لتخفيف الألم الذي تعيشه الآن».

وتابع :«وإذا ما كان لديك وسيلة للتواصل مع زوجتك وأطفالك فأرجو أن تقول لهم لستم وحدكم في هذا الكفاح فلديكم أصدقاء من أنحاء أخرى من العالم. ثم أن هناك الله القدير وهو خير وعادل ورحيم».

وأضاف في خطابه:«كما أنه على الأرجح سيكون من المساعد إذ لم تدع العواطف تهيمن على العقل في هذا الكفاح الذي تشنه من أجل الحرية. إنني أعلم أنك تدرك أن الكفاح من أجل الحرية لا يمكن كسبه إلا من خلال الالتزام الدءوب بالقضية بغض النظر عن التكاليف. على أية حال، أرجو تفهم أنه ليس عليك أن تشكرني على دعم قضيتك».

وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الدولي:«إنه لشرف وامتياز لي أن أفعل ذلك. وفي الحقيقة أنا فقط أرد بمقياس صغير ما قامت به آلاف من الناس- كثير منهم لم ألتق بهم - لإبقاء نيران المعركة من أجل الحرية مضطرمة في قلبي حتى عندما بدأ الأمل في حد ذاته أنه يشققنا إلى أجزاء غير معروفة في أحلك أيام الحكم العسكري في بلدي. بارك الله فيك يا صديقي وزميلي وأخي في قضية الحرية».

وكانت لجنة حقوق الإنسان في اتحاد البرلمان الدولي رحلت في اجتماعها المنعقد يوم 19 يناير 2009 الفصل بقضية النائب حاشد إلى جلسة قادمة.

واعتبر النائب حاشد -الذي حضر الاجتماع- ترحيل البت بقضيته خذلانا من اللجنة، مؤكدا أن تأخير القرار يعني تمادي السلطات اليمنية في انتهاكات حقوق برلمانيين آخرين واستمرارها في مزيد من الانتهاكات والاعتداءات ضد الحقوق والحريات في اليمن.

وإثر ذلك نفى حاشد ما تناولته وسائل إعلامية عن رفض سويسرا منحه حق اللجوء السياسي، مؤكدا أنه من عدل عن ذلك وطلب العودة إلى اليمن.

وفي توضيح للرأي العام قال النائب حاشد الموجود حاليا في سويسرا:«إن بعض الأوساط الأمنية والصحفية المدعومة من السلطة وجهاز استخباراتها أشاعت أن سويسرا رفضت طلب لجوئي السياسي، ولا صحة لهذا القول».

وأوضح حاشد أن «لجنة حقوق الإنسان في إتحاد البرلمان الدولي في اجتماعها الأخير المنعقد من -19 21 يناير اتخذت قرارا بتعيين محام من الاتحاد وعلى نفقته من أجل متابعة حصولي على حق اللجوء السياسي في سويسرا وتم إشعاري بهذا القرار من قبل الأمانة العامة للاتحاد في حينه».

وأضاف:«تواصلت الأمانة العامة للاتحاد الدولي بالسلطات السويسرية في العاصمة بيرن بخصوص تأمين فرصة للجوء السياسي في سويسرا وتم إخطارها من قبل السلطات السويسرية بأنها ستبت بطلب اللجوء في موعد أقصاه الأسبوع الأول من شهر مارس 2009.. وتم إبلاغي بهذا في حينه رغم أن البت بطلب اللجوء في سويسرا يستغرق من عام إلى عشرين شهرا».

وقال حاشد في توضيحه:«قمت بإبلاغ الأمانة العامة لاتحاد البرلمان الدولي في تاريخ 2 فبراير 2009 بخطاب مكتوب عن عدولي عن طلب اللجوء ورغبتي بالرجوع إلى وطني.. وقمت في تاريخ 4 فبراير باختيار محام على نفقتي الخاصة من أجل متابعة إجراءات رجوعي إلى وطني وأبلغت الاتحاد بذلك كما قام المحامي الشخصي بإبلاغ السلطات السويسرية في التاريخ نفسه بعدولي عن طلب اللجوء وطلب سحبه ورغبتي بالعودة إلى وطني في مذكرة خاصة بذلك».

وتلقى النائب حاشد طلبا من اتحاد البرلمان الدولي لسماع أقواله بشأن موقف مجلس النواب اليمني من قضايا الاعتداء عليه من قبل سلطات أمنية وكذا بشأن مطالبة نواب مؤتمريين بسحب حصانته البرلمانية على خلفية رأي صرح به لصحيفة محلية بالإضافة إلى تعرضه لحملة تكفير ورفع شكوى ضد صحيفته (المستقلة) إلى النائب العام من قبل عدد من زملائه النواب ، بمبرر إساءة صحيفته إلى الإسلام.

ودعت لجنة حقوق الإنسان الخاصة بالبرلمانيين في اتحاد البرلمان الدولي النائب حاشد لمقابلتها في جلستها المقررة من الرابع وحتى السابع عشر من يوليو لسماع وجهة نظره بشأن القضايا المرتبطة به.

وكان أول تناول لشكوى النائب حاشد في اتحاد البرلمان الدولي في الجلسة العشرين بعد المائة للجنة حقوق الإنسان الخاصة بالبرلمانيين في الاتحاد المنعقدة بجنيف بين الرابع عشر والسابع عشر من شهر يناير من العام الفائت إثر تعرض النائب حاشد لانتهاك واعتداء في سجن الجوازات بالعاصمة صنعاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى