حزب الرابطة (رأي) والمهمات الجديدة !!

> عبدالرحمن خبارة:

> بيان الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) حول الانتخابات البرلمانية القادمة كان واضحاً بجلاء، وكما قال زعيم الحزب الأستاذ الفاضل عبدالرحمن بن علي الجفري.

في تصريحه لصحيفة «الأيام»: «إذا لم تهيأ الساحة لظروف أحسن تمكن الجميع من المشاركة في الانتخابات لتفعيل المواطنة السوية بأركانها الثلاثة المعروفة عن الرابطة، فإنها ستصبح غير ذات جدوى، وهذا هو موقفنا، بالتالي لا مقاطعة ولا مشاركة».

> والحقيقة إن بيان الرابطة كان من الوضوح، وجاء بعد تأنٍ وجهد وبمسؤولية، ويمكن القول إنه من الواقعية والعلمية، وهذا انفراد تميزت به الرابطة بعيداً عن الانغماس فيما هو إجرائي أو آلي، واتسم بالشمولية على مرتكزاتها الثلاثة.

> وواضح أن حزب الرابطة يسير في طريق جديد وبثوب قشيب، تجسد في قراراته الجديدة، فما كان متعلقا بمشاركة المرأة بعشرين في المئة في هياكله التنظيمية الجديدة تحول من الأقوال إلى الأفعال، وعبر عن ذلك من خلال الاحتفاء الحاشد بقاعة «موفنبيك» بصنعاء، وشارك في هذه المناسبة العظيمة مختلف الشرائح الاجتماعية وفي مقدمتهم المرأة، وكان بمثابة تظاهرة تستحق التقدير والاهتمام.

> ويعتبر هذا الاحتفاء الأول من نوعه في اليمن في تاريخها الحديث ومنذ ميلاد حركتنا الوطنية في الخمسينيات من القرن المنصرم، وكما ذكر الأستاذ رئيس الرابطة «نحن أكثر حزب لديه المشاركة الأعلى من الزميلات في قيادة الحزب من 23 إلى %25، ولا أعلم أن أحداً في الساحة العربية كلها وصل إلى هذه النسبة ووصلنا ذلك لأننا جادون».

> ولعل استحداث دوائر جديدة ومنها الدائرة الاقتصادية ودائرة الحريات وحقوق الإنسان ودائرة المرأة ومع الدوائر القديمة من إعلامية وتنظيمة، يعكس الجدية في التحويل النوعي لعمل الرابطة الجديد من أجل التحول إلى حزب يكون له مكانة أكبر في الساحة السياسية والجماهيرية، وهذا يتطلب التقييم الدائم والمراجعة والمشاركة الأكبر للأعضاء، معتمدين على برنامج الحزب الجديد الذي تضمن مهمات شاملة ومختلفة من الأهداف الآنية والاستراتيجية.

> وهناك مهمات لابد من إنجازها تتضمن فتح المجال لمختلف الكتاب والاختصاصيين في العمل الإعلامي، وحتى في حالة الاختلاف في وجهات النظر لتحويل صحيفة «رأي» إلى صحيفة مقروءة ويزداد رصيدها من التوزيع، أي تصبح جريدة جماهيرية بدلا من الانغلاق والعزلة.

> ولاشك أن الكثير من القادة في (رأي) يدركون ذلك، وأنا على يقين من أننا جميعا في خندق واحد لتنفيذ هذه المهمات، وهي لاتخدم الحزب وحده وإنما هي مهمات وطنية للمشاركة مع الآخرين في بناء وطننا العزيز في خدمة حاضره ومستقبله..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى