نحن (الخريجين) .. إلى أين ؟

> إخلاص عبدالعليم الكسادي:

> ندرس ثم ندرس .. ولكن ماهي نهاية هذه الدراسة .. هل هي نهاية سعيدة أم تعيسة؟.. هل هي مكللة بثمار تعب السنين وسهر الليالي؟.. أم محملة بالهموم والتفكير بالغد الذي يقلق كل خريج جامعي؟!

نعم، نحن- الخريجين- إلى أين مصيرنا؟.. وما هو الطريق الذي سنتجه صوبه؟.. هل حالنا كحال الذين سبقونا (جالسين على قارعة الطريق).. أم ينتهي بنا المطاف إلى الجلوس في المنازل نندب حظنا العاثر.. هذا هو حال مجتمعنا اليمني الذي لانعلم إلى أين سيقودنا؟!..سؤال يطرح نفسه.. ولكن الإجابة موجودة عند كل الأشخاص في المجتمع بمختلف طبقاتهم، حتى الإجابة نجدها عند الأطفال.. وهي أكمل دراستك وستجلس بلا عمل.. لماذا هذه الإجابة؟..هل هي مقولة توارثها الأجيال مع مرور الزمن أم هذا هو حال واقعنا اليمني ككل؟

نعم .. «لا عمل».. هذا هو الحال !! وهذا هو الواقع الذي نعيشه!

وهذا وحده كفيل بإحباط معنوياتنا.. درسنا على أمل أن نلقى عمل نجني من خلاله ثمار سهر الليالي والجهد المتواصل، وحالة الاضطراب التي عشناها أيام الدراسة.. وأن حلم كل خريج أن يخدم نفسه ووطنه وأسرته التي لها حق عليه.. ولكن ماهي النتيجة؟

لقد ذهبت هذه الأحلام في مهب الريح التي جرفت معها آمال وأحلام كل خريج جامعي في أن ينال المكانة والمنزلة المناسبة له، وأن يرتقي بنفسه وبوطنه بشكل عام.. فعلينا أن نسعى على تطوير وتكريس أنفسنا لخدمة وطننا الغالي، وتقديم الخدمات التي يستحقها هذا الوطن.. لكن لماذا لا يساعدنا أبناء الوطن لنكون يداً واحدة داخل المجتمع اليمني.. وحل هذه الأزمة التي يمر بها .

والحل هو من خلال توظيف الشباب من خريجي الجامعات الذين هم على استعداد تام ليسعوا إلى تحقيق مستقبل الأجيال القادمة من بعدنا .

نعم .. نحن نقولها بصوت عال.. نحن خريجو الجامعات هنا، فهل من مجيب ؟

فهل هناك من يستطيع أن يمدنا ولو بأمل طفيف، ونحن سوف نعمل على إكماله.. وتأكدوا أننا سوف نجعلكم تفتخرون بنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى