كــركــر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

> لاشيء أجمل في هذه الحياة من أن يحب الإنسان مهنة المتاعب .. ولذلك فالصحافة عند الأستاذ هشام باشراحيل ليست مجرد صورة وخبر وتحقيق.

ولكنها طباعة وتقنية حديثة وإعلانات وتوزيع وعلاقات عامة ودقة ملاحظة ووفرة معلومات واقتناص الأخبار من مصادرها .. وهذه هي متعته وهوايته وحرفته .

> والأستاذ هشام باشراحيل ليس سياسياً أكثر منه صحفياً .. ولكن له اهتمامات سياسية متعددة الجوانب .. وهو صحفي مثابر وصامد .. وقد عانى وقاسى وصمد ضد كل التحديات والسلبيات والمعوقات التي وقفت في طريقه منذ إعادة إصدار صحيفة «الأيام» قبل وفاة والده رحمه الله.

> ويمكن القول أن محيط البيئة التي نشأ فيها وعاش كان لها دور كبير في ميله إلى الصحافة .. فقد كان والده الأستاذ محمد علي باشراحيل رحمه الله واحداً من أكبر وأشهر الصحفيين أثناء الإدارة البريطانية في عدن .. وقد أصدر صحيفة «الأيام» عام 1958م.. وكانت لسان حال الشعب ضد الاحتلال البريطاني في عدن والمحميات الغربية والشرقية .

> ويعتبر الأستاذ هشام باشراحيل صاحب مدرسة صحفية في الصحافة اليمنية.. فقد اشترك مع أخيه الأستاذ تمام باشراحيل في تأسيس مدرسة صحفية متكاملة من خلال إعادة إصدار صحيفة «الأيام» في نوفمبر 1990م.. وجعلها اسماً مطبوعاً في عقل وذهن وعين ووجدان كل القراء في الداخل والخارج .. وجعل لها أسلوباً خاصاً ومميزاً بها وحدها في كتابة الخبر وفن الإخراج .. فهو ينشر في صحيفة «الأيام» قضايا المجتمع ومشاكل الناس.. وهو يشعر كحامل رسالة مقدسة وشعلة مضيئة أن من واجبه أن ينقل الحقيقة كما هي إلى القراء .. وأن يفرغ كل ما بنفسه من أحاسيس بالقهر والظلم بإصرار عنيد على أن يهزم الخوف الكامن في نفوس الناس.. فكان له رأيه الخاص وشخصيته الخاصة.. وهذه هي الشجاعة المطلوبة من الصحفي البارع .

> ولذلك أصبحت دار «الأيام» للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان.. التي تصدر عنها صحيفة «الأيام» مدرسة الصحافة الشعبية الواسعة الانتشار.. صحافة الخبر والصورة والتعليق والريبورتاج والاستطلاع والتحقيقات الصحفية الناجحة .. فهي الصحيفة المطلوبة في كل محافظات الجمهورية والمملكة السعودية والخليج وأي مكان آخر .. حيث يطلع عليها القراء في العالم من خلال شبكة الإنترنت.

> ومن المؤكد أن الأخوين هشام وتمام باشراحيل يتمتعان بقدرة عجيبة وطاقة عظيمة في العمل الصحفي .. فالصحافة عندهما كفاح وعمل متواصل.. ولم يكونا في يوم من الأيام يهتمان بصحتهما.. ولذلك سقط هشام مريضاً أكثر من مرة .. ونصحه الأطباء بالعلاج في الخارج.. فسافر في المرة الأولى إلى (كندا).. وفي المرة الثانية إلى (لندن) .. وهو يتابع أخبار الصحيفة ويستفسر عن شؤونها وهو على فراش المرض - عافاه الله- وفي المرة الثالثة والأخيرة إلى المملكة العربية السعودية .

> أما الأستاذ تمام باشراحيل فقد أصيب بنوبة قلبية حادة نتيجة السهر والإرهاق .. وسافر إلى جدة حيث أجريت له عملية ناجحة .. ثم سافر مرة ثانية لإجراء الفحوصات اللازمة .. وهذا هو ثمن مهنة الصحافة في بلادنا .. فهما يدفعان الثمن باهظاً على حساب صحتهما وراحتهما>>

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى