قتلى وجرحى بمقديشو بعد أن فجر مهاجمان سترة ناسفة وسيارة ملغومة

> مقديشو «الأيام» رويترز:

>
خلال استقبال المسئولين الصوماليين للرئيس شيخ شريف في مطارمقديشو أمس
خلال استقبال المسئولين الصوماليين للرئيس شيخ شريف في مطارمقديشو أمس
توعدت حركة الشباب الإسلامية الصومالية المتشددة أمس بشن مزيد من الهجمات على قوات حفظ السلام الإفريقية بعد أعنف هجوم حتى الآن أسفر عن مقتل 11 جنديا على الأقل من قوات حفظ السلام من بوروندي.

وقال بيان على موقع على الانترنت يستخدمه المتشددون الذين يقاتلون الحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام الإفريقية وقوامها 3500 جندي «هذه هي أرضنا وأنتم غير مؤمنين... اتركونا من أجل سلامتكم وإلا لن نكف أبدا عن قتل المزيد منكم».

ونشر الموقع على الانترنت صورا لشابين ذكر أنهما مهاجمان انتحاريان فجرا سترة ناسفة وسيارة ملغومة بالقرب من مجمع لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي أمس الأول بالعاصمة مقديشو.

وأشار بيان المتشددين على الانترنت إلى أن 52 شخصا قتلوا وأصيب 34 في الهجوم.

وقال الاتحاد الإفريقي إن المجمع استهدف بقذائف مورتر وليس بهجوم انتحاري. وأضاف أن 15 شخصا أصيبوا كما قتل 11 شخصا. لكن شهود عيان عضدوا فيما يبدو رواية الهجوم الانتحاري وتحدثوا عن سيارة مسرعة صوب بوابات المجمع قبل سماع دوي انفجار ورؤية دخان يتصاعد.

ووصل إلى مقديشو أمس الاثنين الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف أحمد وهو إسلامي معتدل. وأدان الرئيس الصومالي أحدث أعمال إراقة الدماء.

وقال:«قوات الاتحاد الافريقي لن تغادر من خلال القتل والانفجارات وإنما من خلال المفاوضات السلمية بين الصوماليين أنفسهم».

ومن المقرر أن يكون قد وصل ايضا الى مقديشو في وقت لاحق أمس رئيس الوزراء عمر عبدالرشيد علي شارماركي الذي تلقى تعليمه في الغرب وهو ابن رئيس صومالي سابق اغتيل. وكان الاثنان في جيبوتي المجاورة لتشكيل حكومة تنفيذا لعملية توسطت فيها الأمم المتحدة بهدف تشكيل حكومة وحدة وإنهاء 18 عاما من الصراع في البلاد.

دبابة وجنود أوغانديون خارج دار الرئاسة بمقديشو أمس
دبابة وجنود أوغانديون خارج دار الرئاسة بمقديشو أمس
وأكبر تحد يواجههما هي حركة الشباب التي تسيطر مع ميليشيا متحالفة معها على مناطق واسعة من جنوب الصومال بما في ذلك بيدوة وكيسمايو. وعلى النقيض تسيطر الحكومة فقط على مناطق من مقديشو.

ومنذ بداية التمرد الإسلامي في مطلع عام 2007 قتل 16 ألف مدني على الأقل ونزح زهاء مليون شخص عن ديارهم.

وكانت حركة الشباب واحدة من عدة جماعات شنت حربا ضد القوات الإثيوبية التي كانت تدعم الحكومة الصومالية السابقة لمدة عامين على الأقل.

وساعد انسحاب القوات الإثيوبية من البلاد في يناير في تهدئة بعض الصوماليين ولكن حركة الشباب حولت نيران أسلحتها الآن صوب بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي والحكومة الجديدة.

وفي بيان بخصوص الهجوم الذي شن في مطلع الأسبوع قالت حكومة بوروندي التي تساهم بنحو نصف قوات بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال إنها ما زالت ملتزمة بإرساء الاستقرار في الصومال وتعتزم تعزيز قواتها قريبا.

وقال الجيش البوروندي ان التفويض الحالي للبعثة شديد التقييد.

وفي كينيا المجاورة قال مبعوث الاتحاد الافريقي الخاص الى الصومال نيكولاس بواكيرا ان التفويض الحالي للبعثة كاف.

وقال «يمكن استخدام القوات الصومالية لفرض الأمن». ومن المقرر نشر كتيبتين أخريين واحدة من اوغندا والثانية من بوروندي خلال أسابيع ليصبح قوام القوة أكثر من 5000 لكنه لا يزال أقل بكثير من المستهدف وهو 8000 جندي.

وقال بواكيرا ان كلت من مالاوي ونيجيريا وغانا وافقت على إرسال قوات. لكن معظم الدول الافريقية ترفض إرسال جنودها الى مواقع الخطر في الصومال.

ويقول دبلوماسيون إقليميون إن ضم كثير من الإسلاميين المعتدلين للحكومة الصومالية الجديدة يوفر حيوية سياسية جديدة في الصومال قد تهمش المتشددين مثل حركة الشباب. وتدرج واشنطن حركة الشباب على قائمة المنظمات الإرهابية ويعرف عنها أنها تضم بين صفوفها مقاتلين أجانب.

من اليمين مرسل عبدالنور محمد و أحمد شيخ دون فيدو
من اليمين مرسل عبدالنور محمد و أحمد شيخ دون فيدو
لكن المحللين منقسمين بشإن قوة حركة الشباب. يقول بعضهم انها تستطيع التغلب على الحكومة بينما يقول آخرون إن لديها بضعة آلاف من المقاتلين فقط وإنها استخدمت وسائل الإعلام والضربات المثيرة لإظهار صورة أشد قوة بالرغم من ضعف التأييد لها في صفوف الصوماليين المعتدلين.

وفي تسجيل بعنوان «من كابول الى مقديشو» نشر على الانترنت أمس حث الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الصوماليين على ألا ينخدعوا «بدستور علماني» وقال إن المتشددين هناك لن يسقطوا أسلحتهم وسيقاتلون الحكومة صنيعة الولايات المتحدة.

وأطلق مسلحون صوماليون سراح رجل باكستاني أمس بعد يوم واحد من خطفه في منطقة بلاد بنط المتمتعة بالحكم شبه الذاتي في شمال الصومال.

وقال عبد الله سعيد ساماتار وزير الأمن في بلاد بنط لرويترز إنه لم يتم دفع أية فدية وان الرجل أطلق سراحه بعد أن أجرى أعيان محليون اتصالات مع المسلحين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى