(مهند) خارج البيت و(مليجي) داخله

> عصام محمد مقبل:

> حظيت ياعود الأراك بثغرها ** أما خفت ياعود الأراك أراك ** لوكنت من أهل القتال قتلتك ** مانجا مني ياسواك سواك أبيات تغزل بها سيدنا على بن أبي طالب - رضي الله عنه - بزوجته فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

فقد رأى في فمها عود أراك (مسواك) فأراد ممازحتها ومداعبتها ومغازلتها بتلك الأبيات.

ورسولنا الكريم(صلى الله عليه وسلم) كان يغازل زوجته عائشة - رضي الله عنها - بمناداتها يا (عائش)، وهو نوع من الترخيم، يستخدم للتدليل، ويناديها أحياناً بالقول: يا (حميراء) تصغير لحمراء، وهي البيضاء بشقرة. وقد سمعنا عنه أنه يخسف نعله لوحده، ويرفع ثوبه، ويكنس داره.. وتعلمنا أنهم كانوا أزواجاً مزودين بالجمال والحنان والتهذيب والأبوة، فجعلوا زوجاتهم في غاية النعومة والأمومة.. وبذلك كونوا أعشاشاً للعصافير وليس أعشاشا للغربان.. «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي». صدقت يارسولنا الكريم.

أين نحن من هؤلاء، لقد نسينا أو أننا لانعلم أن الزواج التقاء رغبات كثيرة نفسية واجتماعية وعقلية وجسمية، ومحاولات مستمرة بين اثنين على توفيق وتقريب كل وجهات النظر.. كل ذلك يقوم على الكلمة الطيبة .

للأسف الآن بعض الأزواج كونوا عائلات كل مايجمعهم هو مفتاح لبيت واحد .

فنرى بعضهم رقيقاً مهذباً وسيماً خارج بيته مع زملائه وزميلاته (مهند) أو (حسين فهمي)، وعند عودته للمنزل يعود لهم (محمود المليجي) أو (عادل أدهم).

فقد سمعت واحداً لاينادي زوجته يا (حميراء) كما يناديها رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بل حذف الياء من حميراء وجعل الألف ثالثاً.. وكان غرضه التحقير بها. يقول تعالى: «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن».

أما أنتِ ياسيدتي فاحذري عدم المبالاة به وإهماله ولاتستقبليه بالشكوى من الأولاد وهموم البيت بل قابليه بالبشاشة والود والتقدير، ولاتقاطعيه إذا غضب وانفعل، واحتويه بكلمات مثل وسع صدرك، المهم عندنا صحتك، ربنا يخليك لنا، افدوبهم فدى على رجولك الذين زعلوك.

وكوني مبتسمة طلقة المحيا، متزينة دائما، ولاتكوني عابسة متهجمة، لأن ذلك ينفر الزوج، وسيراك حينها شيخة غفر لا امرأة ناعمة رقيقة، وانصحك بألا تستخفي بشخصه وتكوني مثل (ماري منيب).. ففي أحد أفلامها كانت تخجل من كرش زوجها وتقدمه للناس (ده زوجي وده الكرش بتاعه).

سيدتي أحذرك لميس، ونور، ونانسي، وهيفاء وهبي.. كلهن أصبحن في منزلك يشاهدهن من خلال القنوات الفضائية، فكوني واحدة منهن شكلا لامضموناً، وإذا تفقدين مواصفاتهن فكلمتك الطيبة تجعلك تكونين أسرة جميلة، وتجعلك أفضل.. فأول عبارة في (التوراة) تقول «في البدء كانت الكلمة»، وأول كلمة نزلت في القرآن «اقرأ».

فالكلمة مفتاح لسعادة بيتك ومفتاح لكل حياتك .

أختي لقد نفر الكثير من الأزواج وفقدت الكثيرات أزواجهن.. وللتأكد من صحة قولي اخطفي رجلك إلى سوق (الطويل) أو سوق (الزعفران) بكريتر، أو شارع (الذهب) في الشيخ عثمان أو إلى أقرب (مول) وستتأكدين من قولي، ونقول حينها صدق المثل القائل:

«من لم يتزوج بشامية فليس بمحصن»

«ومن لم يتزوج بمصرية فقد مات أعزباً».

لأننا للأسف أصبحنا في بيوتنا نتحدث عن الكراهية بمنتهى الحب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى