أين منظمات حقوق الإنسان من قضية السجين أحمد المرقشي؟

> عبدالله ناجي علي:

> كثيرا ما نسمع ونقرأ عن وجود عدد كبير من المنظمات الحقوقية الناشطة في مجالات حقوق الإنسان في بلادنا.. ونرى بعضا من هذه المنظمات تتحرك بالفعل عندما تعلم عن وجود انتهاكات وظلم حل بمواطن يمني.

وهو بحاجة إلى مساعدة هذا المنظمات لإزالة الظلم الذي نزل عليه خاصة عندما يكون هذا الظلم قد تسبب برمي شخص بريء في دهاليز السجن ظلما وعدونا.. سواء أكانت هذه السجون سجون الدولة أم سجون «دويلات المشايخ» الموجودة في المحافظات الشمالية!!

كنا نعتقد أن هذه المنظمات الحقوقية بمجرد أن تقرأ المقال الذي كتبه السجين المظلوم أحمد المرقشي، وهو قابع في السجن المركزي في صنعاء والمنشور في صحيفة «الأيام» بتاريخ 2009/2/12م.. كنا نعتقد أن هذه المنظمات ستقوم بالتحرك مباشرة لمعرفة حقائق هذه القضية التي بسببها دخل السجن ظلما، وهو المعتدى عليه بينما المعتدي وجماعته يسرحون ويمرحون خارج السجن..!

وأهم المعلومات التي أوردها المسجون في مقاله (أن التكنيك الجنائي أشار في تقريره أن الطلقة التي أصابت القتيل رحمه الله لم يكن مصدرها سلاح أحمد المرقشي، إضافة إلى ذلك فقد قال ابن عم القتيل وهو أحد المهاجمين بأن القتيل أصيب برصاصة قاتلة في رأسه من مسدس بينما أحمد المرقشي لم يكن يحمل مسدسا ومن كان يحمل مسدسا هو زعيم المهاجمين الضابط أحمد الحضاري). إذن كل هذه المعلومات المهمة في معرفة الظلم الذي حل بالسجين أحمد المرقشي، واضحة وضوح الشمس في كبد النهار وهذه المعلومات كفيلة بتحرك منظمات حقوق الإنسان في بلادنا وبأسرع وقت ممكن لكي تنصف المظلوم أحمد المرقشي، خاصة وأنه مرمي في السجن لأكثر من عام!!

وهذا لا يعني أن هذه المنظمات تتدخل في شؤون القضاء خاصة عندما يكون جهاز القضاء متصفا بالاستقلالية والنزاهة.. ولكن يأتي تدخل هذه المنظمات الحقوقية عندما يشعرون أن هناك خللا في إجراءات التقاضي، خاصة عندما يتحول فيها المظلوم إلى ظالم والظالم إلى مظلوم.. هنا يأتي التدخل من قبل هذه المنظمات الحقوقية لإحقاق الحق وإرساء قيم العدالة داخل المجتمع.

وأمام هذه القضية الإنسانية يجب على منظمات حقوق الإنسان في بلادنا أن تتحرك بسرعة لمساعدة أحمد المرقشي، المسجون ظلما وعدوانا.. فهل يعقل أن يقبع هذا السجين عاما كاملا من دون محاكمة عادلة «فالعدالة البطيئة نوع من أنواع الظلم» ، على حد تعبير (بان مارتن) السكرتير العام لمنظمة العفو الدولية سابقاً. ثق يا أخي العزيز أن قضيتك ستظل همنا الأول والأخير حتى يظهر الحق امتثالا لقوله تعالى:(وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى