عاجل إلى رئيس الجمهورية:أين حقوق المناضلين وشهداء الثورة ؟

> مقبل محمد القميشي:

> هم دائماً معنا في كل مناسبة تاريخية نذكرهم ونذكر أدوارهم البطولية ونعترف أنهم ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والعزة والكرامة وستبقى ذكراهم في نفوس الأجيال القادمة.

وهم من صنع 14 أكتوبر و30 نوفمبر ، ودائماً نَشيد بمن استشهد منهم ومن هو على قيد الحياة، كل ذلك يأتي في الخطاب فقط.

لكن مع الأسف لم نعطهم حقهم تجاه ما قدموه من تضحيات نضالية في سبيل الحرية .. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم على السلطة والقائمين عليها: أين ومتى يتم الاهتمام بصناع الثورة ومناسباتها العظيمة؟ ومنها (الاستقلال) .. ألا يعلم فخامة الرئيس أن هؤلاء الرجال الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الثورة والوطن مهمشون اليوم، وليس هناك أدنى اهتمام بأسر من استشهد منهم ولا بالذين مازالوا على قيد الحياة، إلا القلة القليلة ممن ساعدهم الحظ عبر من يعرفهم في السلطة ، هؤلاء الرجال لم يحصلوا على حقوقهم ولم ينالوا ما يفترض أن ينالوه من حقوق، رواتبهم ضئيلة ، والحوافز محرومون منها ، والأرض بعيدة المنال عنهم، لأنهم أصبحوا ضعفاء في وطنهم في ظل (سياسة الغاب ) بعد ما كانوا هم الأقوياء.

سنوات مرت ولا وجود لمخطط خاص بأسر الشهداء تحت مبرر أو عذر (السلطة) حتى اللحظة بأنهم لم يعثروا على أرض لقيام مخطط عليها لأبناء الشهداء على الرغم من معرفتنا المسبقة أنه لو تم الحصول على الأرض وقيام المخطط عليها سوف يكون في (الخبت) ومعنى ذلك قد لا يستفاد من هذا المخطط مستقبلاً نتيجة بعده عن الخدمات .

أإن هذا الإهمال من السلطة يعتبر نكراناً لدور هؤلاء المناضلين البطولي .. وفي الوقت نفسه ألا تعلم السلطة أن معظم هؤلاء لا يجدون ما يسدون به حاجة أسرهم .. أليس هذا تهميش متعمد أم أن السلطة لا تعرف عن الكثير منهم؟!.. أليس من الواجب البحث عن هؤلاء الرجال إذا لم تعرف السلطة عنهم؟..حتى لو تطلب الأمر تشكيل لجنة وحل مشاكلهم بصدق وأمانة. وكفانا لجانا توزع استمارات يتم رميها في سلال المهملات.

ومن خلال ما تقدم نناشد السلطة وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية أن تعالج هذه القضية لأن فيها ظلما وغبنا كبيرين في حق هؤلاء (المناضلين والشهداء) من كان منهم على قيد الحياة، والاهتمام بأسر من استشهدوا. لذلك فإننا باسم هؤلاء المهمشين (المظلومين) نطلب من فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن يتكرم بلفتة جادة إلى هؤلاء ووضع الحلول المناسبة الجادة والسريعة لانتشالهم من الوضعية التي يعيشونها وإعادة الأمل لهم إذا كانت هناك قيادة عادلة ومهتمه بهم.. لأن هؤلاء لا يزالون على أمل في استلام حقوقهم ومايزال أبناء الشهداء في انتظار مخططهم من المساحة العسكرية أو هيئة الأراضي ، ومازالوا رجالا (صناديد) البعض منهم أحياء وهم ممن دافع وناضل عن الوطن ومع الأسف لم يحظ هؤلاء حتى بالدعوة لحضور المناسبات الوطنية، وهم أحق الناس بحضورها وكان من المفروض الاعتراف ببطائقهم النضالية والدخول عن طريقها في المناسبات وغيرها من دون استئذان (فهل يتم ذلك مستقبلاً؟)، إضافة إلى ذلك يفترض تكريمهم في كل مناسبة وإعطاء الإشادة حقها الحقيقي ليس بالكلام فقط.

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى