إنه أبي

> عبدالحكيم أحمد عمر العبادي المرقشي:

> نعم إنه أبي ذلك السجين (أحمدعمر العبادي المرقشي) الملقب بالبطل منذ أن حارب متطوعاً في البقاع بجنوب لبنان في الثمانينات من القرن الماضي لما بلغ من العمر ثمانيه عشر عاما جنباً إلى جنب مع إخوانه الفلسطينيين.

دفاعاً عن البيت العربي .. هو اليوم بلا بيت ... أو خارج بيته في عدن .. قابعاً في سجون صنعاء.. من دون ذنب جناه.. سوى أنه كان يؤدي واجب عمله اليومي بتفان وإخلاص، حارساً كأي حارس أؤتمن على حراسة منزل أو حراسة قصر أو كوخ أو حدود وطن، فهل من يرعى الأمانة أو يحافظ عليها يستحق السجن؟!

أبي لم تثبت عليه أي تهمة أو جريرة، لا في ساحة القضاء ولا خارجها ... الجناة الحقيقيون في الخارج يمرحون.. أبي لم يعتدِ على أحد، بل هم من جاءوا معتدين.. أبي لا شأن له في خصومات الآخرين.. وليس له لا في العير ولا في النفير, إنه ليس سوى أجير من أجره.. يعيل صغاراً كثيرين ... فما بالنا نأبى إلا أن ننحاز ضد الفقير!

مضى عام وأبي قابع في السجن ... وعيد يمر من بعده عيد ... ونحن بلا عيد.. عيدنا يوم الإفراج عن أبي ... يوم نكون في أحضانه وبين يديه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى