هل يكفي يوم؟

> «الايام» فردوس العلمي:

> الزحمة وتسارع إيقاع الحياة في هذا العصر الحديث وعصر الإنترنت أصبح الإنسان يضيق بكل شيء مما دفعه لتحديد يوم في العام لكل شيء فنجد يوم للحب ويوم للمرأة ويوم للأم ويوم للشجرة ويوم للمرور.

وهكذا حتى أصبحنا نهمل كل شيء ولا نتذكره إلا في يومه المحدد الذي حدده البشر، ومن هذا المناسبات والأيام المحددة يأتي شهر مارس الذي خصص للمرأة والاحتفال بها وتكريمها، ففي أول الأسبوع ووسطها من شهر مارس التي يحتفل فيه العالم بالمرأة بعيد المرأة وعيد الأسرة وهو الشهر التي تكرم فيها المرأة في كل عام فتبادر إلى ذهني سؤال ؟ هل المرأة التي كرمها الله والإسلام هل نكرمها بشهادة تقديرية في يوم يتيم في السنة أم نمنحها حقها الذي منحها لها دينها والتي اكتسبته من القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهل اكتفيت أيتها المرأة بيوم في السنة تتقبلي التهاني والتبريكات والكلام الجميل لتصبحي بعدها منسية عاما كاملا؟ هل يكفي يوم لعطاءات المرأة العاملة وربة البيت التي تعمل طول العام؟.

هل نختزل عواطفنا لنفرغها في يوم واحد لمن أفنت عمرها وشبابها في تربيتنا وسمت أما وكرمها الدين الإسلامي بأن تكون الجنة تحت أقدامها وأوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نستطيع ان نغطي عطاءها المستمر والعظيم لنحدد لها يوم في العام ؟ لا والله فإذا احتفلنا في كل ساعة وكل دقيقة لن نجزي الأم لو الشيء اليسير لها، وتعظيمها لا يأتي في تحديد يوم في السنة ولكن أن تكون كل أيام عمرنا لها في طاعتها وهي من ارتبطت طاعتها بطاعة الله تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى