أحمد عمر العبادي عرفته نقابيا شجاعا وأصيلا

> عبدالله محمد بدوي:

> ما دفعني للكتابة هو ما يدور من أحاديث وأخذ ورد يتداوله عديد من المواطنين في عدن وأبين وبعض المواقع الأخرى، وما تتناقله الصحف لبعض الشخصيات الاجتماعية ومناضلين وكتاب وسياسيين عن النقابي والناشط والمناضل المعتقل أحمد عمر العبادي المرقشي الفضلي القابع خلف قضبان السجن المركزي بصنعاء لأكثر من عام عقاباً لعدم تساهله في القيام بواجبه كحارس ومرافق مؤتمن.

لقد تعرفت على هذا الرجل النقابي من خلال وقوفه الشجاع والصلب ضد من سالت لعابهم بعد حرب صيف 1994م الظالمة ومحاولة الاستيلاء على ممتلكات إحدى أكبر مؤسسات القطاع العام في الجنوب قبل الوحدة، التي بدأ التآمر عليها عن طريق إفشالها أولاً ومن ثم الاستيلاء على ممتلكاتها الضخمة من أساطيل كبيرة متمثلة في أسطول واسع من شاحنات النقل الثقيل وأسطول كبير وواسع من الحافلات المتنوعة. كانت هذه المؤسسة في فترة سابقة محتكرة نقل الركاب جميعاً بين مدن محافظة عدن وكذا شحن معظم البضائع والمعدات في ميناء عدن تغطي محافظات الجنوب جميعها، إضافة إلى زميلاتها في بعض محافظات الجنوب. وبعد حرب صيف 1994م شعر العاملون في المؤسسة بالتآمر عليها لإفشالها ومن ثم بيعها أسوة ببقية مصانع ومؤسسات القطاع العام الأخرى، فتجمع العاملون في المؤسسة واختاروا أحمد العبادي رئيسا للجنة النقابية لمعرفتهم بنزاهته وشجاعته ووقوفه إلى جانب مستحقات العاملين، وفي تلك الأثناء توسع نشاط العاملين في المؤسسة للمطالبة بمستحقاتهم حيث أوصلوا قضيتهم إلى كل من قيادة المؤسسة ومحافظ عدن ووزير النقل ورئاسة الوزراء والنقابة العامة للنقل، وكان الأخ العبادي في هذه المرحلة نعم النقابي الشجاع في عدم المساومة أو التفريط في حقوق زملائه ونشر قضيتهم حينها في كل الصحف ومنها صحيفة «الأيام» التي كان لها موقف مشرف إلى جانب حقوق العاملين المهدورة. إنني هنا مازلت أتذكر المواقف الشجاعة والمبدئية التي تحلى بها أمام قضية زملائه ومستحقاتهم عندما اختاروه يمثلهم لدى الغير في ذلك الوقت.. فماذا نتوقع منه عندما يختار أن يكون الحارس والمرافق للأستاذين هشام وتمام باشراحيل وأسرتيهما وأولادهما في منزلهما (دار «الأيام» بصنعاء) والساكن معهم فيه يتعرض هذا المنزل للهجوم وضربه بالرصاص من قبل مجموعة مسلحة داخل العاصمة وفي وضح النهار واقتحامه ومحاولة الاستيلاء عليه بالقوة وربنا يعلم ماذا كان سيحدث لو تم الاستيلاء على المنزل وجميع أفراد آل باشراحيل داخله.

إن وقوف أحمد عمر العبادي أمام المعتدين وردعهم قبل حصول الكارثة كان يتطلب من النظام مكافأته بوسام الشجاعة والسلام بدلاً من زجه في السجون وإطلاق سراح المعتدين على المواطنين الآمنين في منازلهم. إن دفاعك أيها النقابي الشجاع المسؤول عن العرض والأرض يزيدك فخراً ويوسع من سمعتك العطره يوماً بعد يوم.

صبراً وسيأتي يوم ينصر الله فيه الحق ويزهق الباطل.

رئيس المكتب التنفيذي للنقابة العامة للنقل والمواصلات سابقاً

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى