صبرا يا ابن العبادي فإن موعدكم البراءة!

> محمد محسن السقاف:

> زادت محاور الحديث في «الأيام» الأيام الأخيرة حول موضوع المناضل أحمد العبادي المرقشي وما أصابه من ظلم فادح من جراء إلقائه في أتون السجن المركزي، حيث أمضى حتى قراءة هذه التناولة ما يربو على العام ونيف تقريبا.

وأعتقد ومعي الكثير أنه ليس أقسى ولا أمر على النفس من الظلم، لأنه ظلمات يوم القيامة خاصة عندما يتحمل الإنسان وزر غيره، وهذا ما يبدو من خلال مطالعة مسيرة المناضل أحمد المرقشي الذي وقف كالأسد دفاعا عن الحرية وعن صوت الشعب، بل دفاعا عن ضمير كل الشرفاء والمظلومين من بني الإنسان، فدافع عن صحيفة «الأيام» وعن الكلمة الصادقة، وهذا باعتراف جميع الشرفاء، ولا أدل مما تناولته أقلام الكتاب الوطنيين الذين تجمع شرف كلمتهم صحيفة «الأيام»، صوت الشعب ونبضه الصادق.. وأنا هنا لست بصدد تفنيد مناقب ونضال المناضل أحمد المرقشي، ولا الثناء على مصداقية صحيفة «الأيام» وصدق تناولها مواضيع المظلومين من بني الإنسان وإنما أنا - الساعة - أتحدث عن السبب الرئيس الذي مازال يخامر القائمين على الأمر من عدم قدرة المسؤولين على إحضار الغرماء الأصليين لساحة القضاء، وتحدوني الرغبة لتوجيه نداء صادق للمنظمات العالمية لحقوق الإنسان إن صح ما تدعيه في أن تتفضل بزيارة السجين إلى السجن المركزي بصنعاء، حيث المظلوم يقيم حتى قراءة التناولة في الغرفة رقم (14) من غرف السجن المركزي وفي موقع ما يسمى بالمدرسة وفقا للتقسيمات المتداولة في السجن ونزلائه.. ولعل النداءات المرفوعة من السجين ومن أقلام الكتاب والشرفاء الوطنين لمنظمات حقوق الإنسان كافة لم تجد لها حتى الساعة صدى بين أوساط القائمين على التحري والبحث إن وجدت فيما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان.

وتأكيدا للنداءات المتوالية يشرفني أن أضم صوتي لسابق معرفتي بالمناضل إلى جانب من سبقني بأن أقول له: أيُّها المسجون ظلما لا تبتئس فأنت عملاق بمبادئك، وأنا جد واثق من أن المنظمات العالمية لحقوق الإنسان سوف تستجيب للنداءات المرفوعة، وسوف يتولى المولى إيصال صوتنا عنك وكفى به وكيلا.

وإني لأغضي مقلتي على القدى

وألبس ثوب الصبر أبيضَ أبلجا

وإني لأدعو الله والأمر ضيقٌ

عليَّ فما ينفكُّ أن يتفرّجا

وكم من فتى سُدَّت عليه وجوهه

أصاب لها في دعوة الله مخرجا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى