> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:
المواجهات الثلاث كانت مسك ختام للقسم الأول للبطولة في موسمها الحالي، وكانت أيضا مواجهات حاسمة إذا أنها أعلنت عن تتويج نسور القطن كأبطال لمرحلة الذهاب ومن بعدهم الشعلة واتحاد سيئون والصقر، فيما احتفظت طائرتا العروبة والميناء بالمركز الأخير من دون تحقيق ولو فوز وحيد.
اتحاد الطائرة ولجانه العاملة بمعية الأندية والجمهور المحب لوحوا بإشارة الهبوط المؤقت من دون مطبات جوية إلا في ما ندر بعد أن بذلوا جهودا كبيرة في سبيل الوصول بأمان وسلام إلى المحطة الأولى لسير أسطول الممتاز للطائرة اليمنية وإن كان المستوى الفني لم يكن مقنعا، ويتطلب وقفة كبيرة ومسؤولة من حلقات العمل جميعها في الارتقاء بالمستوى نحو الأفضل وهو ما نأمله في رحلة العودة التي ستقلع في الثاني عشر من مارس الحالي.
نسور الشباب أبطال القسم الأول
< تبوأ نسور شباب القطن صدارة مرحلة الذهاب التي آلت إليهم بعد أن حلقت الطائرة الشبابية بكل إتقان من خلال تحقيق الفوز في ثماني طلعات ولم يخسروا سوى لقاء الشعلة، حيث قدمت النسور الخضراء مباريات مقنعة نوعا ما، واستطاعوا التعامل معها بكثير من الخبرة على الرغم من أن أغلبية اللاعبين من الشباب باستثناء المحترف السوداني الذي يلعب للشباب للموسم الثالث على التوالي.
الشعلة وتأثير المشاركة الخارجية
البطل الشعلاوي أعلن عن دفاعه المستميت عن لقبه الذي حققه الموسم الماضي بسلسلة من النتائج الجيدة والعروض الممتازة أبقته في موقع القيادة منذ الأسبوع الأول مع طرفي الصدارة شباب القطن واتحاد سيئون الذي ألحق بالشعلة الخسارة الأولى في عقر داره، وذلك في الأسبوع الخامس والتي لم تؤثر على مسار الشعلة عن المركز الأول إلا فارق الأشواط الذي كان من نصيب الشباب في بعض الجولات ليبقى الصراع قويا ومثيرا حتى الجولة المؤجلة التي جمعته بشقيقه الصقر، وهما اللذان عادا للتو من المشاركة العربية التي كانت غير موفقة من حيث النتائج بعد أن خسرا كل مبارياتهما في البطولة العربية التي جرت في بيروت.. والمواجهة المحتدمة بين الفريقين جرت في عدن وانتهت لمصلحة الصقر الذي حلق فوق الشعلة وأرغمها على التراجع في المركز الثاني..الشعلة يملك كل مقومات الفريق البطل الذي بمقدوره المحافظة على لقبه لسنة أخرى.
الأصفران الاتحادي والصقراوي يدا بيد
اتحاد سيئون والصقر فريقان من العيار الثقيل لما يمتلكانه من عناصر بشرية تمتلك الخبرة المحلية والعربية.. فاتحاد سيئون قدم نفسه منذ البداية كفريق يريد الوصول للبطولة التي لم يحرزها، وكان قريبا منها في بعض المناسبات ولأجل ذلك عزز صفوفه باللاعب السوداني الأفضل مجاهد الريح من بين المحترفين الأجانب إضافة إلى نجمه المحبوب وأحد أفضل لاعبي بلادنا الكابتن أيمن يزيد كما استطاع إقناع الكابتن ولاعب الخبرة الدولية والمحلية بلعيد كرامة قائد طائرة سيئون بمعية نجوم الفريق الآخرين..الاتحاد قدم نفسه وتخطى عثرة الأسبوع الثاني أمام الشرطة حينما قدم مباريات رائعة جعلت من جمهوره يتمايل طربا وعشقا لإيقاع الانتصارات حتى المباراة المرتقبة أمام شقيقه شباب القطن التي كانت فأل غير طيب له حينما خرج لاعبه ومعده الممتاز طالب مدندن مصابا والذي شكل ضربة قاضية للاتحاديين وطموحهم في المنافسة.

العملاقان سيئون والأهلي والحنين للماضي
الفريقان العملاقان صاحبا التاريخ الناصع والبطولات سيئون وأهلي الحديدة حلا في المركزين الخامس والسادس، وهما مركزان لا يليقان بهما، ولا يتناسب مع تاريخيهما في هذه اللعبة، إلا أن الزمن وأحكامه هو من جعلهما في هذا الموقف فسيئون أو طائرة الأحلام دفعت بطاقم شباب واعد ليكون هو من يمثل العراقة السيئونية بعيدا عن لغة الفوز بالدرع الذي هو هدف ليس وقته إلا بقدر ما سيكون في قادم السنوات حينما يشتد عود هؤلاء اللاعبين ويكتسبوا الخبرة الكافية التي تؤهلهم لمقارعة الكبار والعودة للتاريخ التليد..الإدارة اختارت الكابتن علي عيدروس لقيادة المجموعة الشابة، وهو ما نجح فيه وقدم فريقا جيدا غير أنه ترك الفريق بعد مباراة القطن التي لم يوفق فيها، وهي من كتبت خط الاستقالة الذي تقدم بها إلى إدارة سيئون..الأهلي الذي لا يقل عراقة وإنجازات عن سيئون سجل تراجعا هو الآخر بعد ما عاد للواجهة في الموسم قبل الماضي التي تعشمنا فيها الكثير لأن يقدم طيارو الأهلي لمحاتهم الفنية والعودة للأيام الخوالي، إلا أنه خاب ظننا لأسباب تبدو مادية أكثر مما هي فنية، الآن المجموعة التي تمثل الطائرة الأهلاوية فيها الأمل والمستقبل الآمن لطائرة الأهلي.
يا أسفي على الشرطة والميناء
مثلما هو الحال عند سيئون والأهلي فإن الحال عند الشرطة والميناء أكثر سوءا بعد أن تبعثرت الطائرتين ولم تعدا قادرتين على التحليق، بل إنهما أصبحتا هدفا للفرق الأخرى لإسقاطهما في أكثر من جولة، بل إن طائرة الميناء لم تحلق ولو مرة واحدة.. الواضح أن الكيانين الكبيرين لم يثيرا اهتمام إدارتيهما اللتين أهملتا اللعبة لدرجة غير معقولة ولا مقبولة، فازدادت المشاكل وتغير المدربون ولم يعد اللاعبون يمتلكون روح المنافسة، بل يلعبون بروح معنوية هابطة ولا مجيب..فيا عيباه من هكذا وضع وصلت إليه طائرتان عملاقتان كطائرة الميناء أوالشرطة!!..فهل ينصلح الحال على الأقل لتفادي الهبوط؟
شعب حضرموت والعروبة الوافدان الجديدان على المسابقة لهذا الموسم الفريقان يضمان بين صفوفهما لاعبين شبابا واعدين تنقصهم الخبرة التي لم تسعفهم في الصمود أمام الفرق الكبيرة فتكبدا خسائر كثيرة.. فالنوارس الحضرمية التي زينت صفوفها باللاعب الدولي سمير الزاوية حققت فوزا واحدا على حساب العروبة وتحتاج إلى الصبر والثبات وعدم الاستسلام بسرعة فالقادم يبشر بالخير..والعروبة هو الآخر بحاجة إلى الاهتمام والدعم من قبل الإدارة وضرورة تطعيم الفريق ببعض اللاعبين المميزين حتى يقوى على مجابهة الفرق بصورة أفضل الذي يمكنه من عدم الوقوع في مطب الهبوط.
الترتيب النهائي بعد انتهاء القسم الأول:
1- شباب القطن 17 نقطة
2- الشعلة 16 نقطة
3- اتحاد سيئون 16 نقطة
4- الصقر 16 نقطة
5- سيئون 13 نقطة
6- أهلي الحديدة 12 نقطة
7- الشرطة 11 نقطة
8- شعب حضرموت 10 نقاط
9- الميناء 9 نقاط
10- العروبة 9 نقاط.