ما هكذا تورد الإبل ياجماعة جابر بن حيان في المكلا؟

> نجيب محمد يابلي:

> يحكى أن الهدهد تخلف عن موكب العرض أمام نبي الله سليمان، على نبينا وعليه أفضل السلام، فقرر نبي الله سليمان معاقبته قائلاً بأنه فرض عليه عقوبة شديدة وهي قراره بإرساله إلى قوم لا يعرفون قيمته.

هذا هو حال د. عبدالحافظ الحوثري، المربي القدير والأكاديمي الحصيف في فرع من فروع العلوم التطبيقية التي برع فيها العالم العربي المسلم جابر بن حيان، ألا وهي الكيمياء، ولاغرابة في ذلك، فقد خسرنا قبله الدكتور محمد سعيد العمودي، وأمام هاتين الخسارتين لا يسعنا إلا أن نقول:ملعون أبوكي بلد.

د. عبدالحافظ الحوثري ارتبط برسالة التربية والتعليم العام والثانوي والجامعي وتوج مسيرته التربوية والعلمية منذ خمسينات القرن الماضي بإنشاء وتأسيس هذا الصرح العلمي بمحافظة حضرموت وتجلت قدراته العالية وقطوفه الدانية في تخريج العشرات والعشرات من الطلاب في هذا القسم العلمي الحيوي وفي إصدار العديد من المؤلفات العلمية في مجال الكيمياء وأملت خبرته المتراكمة ومؤلفاته العلمية القيمة على القائمين بالأمر بتمديد خدمته نظراً للحاجة الماسة كونه قد تجاوز الأجلين.

قبل عام واحد، أحيل الدكتور الحوثري للتقاعد بصمت وبدلاً من أن يتلقى رسالة تقدير وعرفان لخدماته الجليلة عبر عقود من الزمن وعقود من اللآلئ العلمية تلقى رسالة رسمية تطالبه بإعادة عدد من الكتب قيل في الرسالة أنه أخذها من مكتبة القسم.

الدكتور الحوثري الذي وقف على قدمين فولاذيتين طيلة فترة خدمته وآثر الارتكان على قدراته وقيمه فابتعد عن الولاءات الحزبية الفتية وطرح هذا الشعار أثناء فترة عمادته للكلية (كأول عميد لها) وطالب بإبعاد السياسة والحزبية عن الصروح العلمية فتعرض للضرب المبرح من طلاب مزايدين ولولا تدخل محمد سالم بن عكوش، لأصبح الحوثري في خبر كان ولايزال الحوثري يحفظ هذا الجميل للرجل الطيب عكوش.

ما هكذا تورد الإبل ياجامعة حضرموت، ممثلة بكلية العلوم، قسم الكيمياء واعلموا أن الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى