يجب إعادة الاعتبار للكرة العدنية

> «الأيام الرياضي» عبدالله بن حميدان:

> هي حقيقة ولم تعد حكاية جديدة.. تراجع رياضة عدن عما كانت عليه بالأمس،ولن أقف هنا عند الأسباب والمسببات ولن أغوص في الماضي لأبكي على اللبن المسكوب.

لأن الأهم في تصوري أن ننظر إلى رياضة عدن اليوم، وما تشهده كرة القدم من طفرة معقولة تحاكي إعادة الأمجاد بنظرة أمل لاستعادة عدن مكانها الريادي لزعامة الجلد المنفوخ في هذا البلد، لأنه بصراحة يوم أن تراجعت الكرة العدنية طال آثار تراجعها الجانبية الكرة اليمنية، ليبدو جليا أن مصير نهضة رياضة هذا الوطن بات مرهونا باستعادة الأندية العدنية عافيتها ، فوحدة عدن والشعلة يقدمان أجمل عروضهما هذا الموسم، علما أننا ومنذ زمن بعيد لم نر الوحدة بهذا الشكل، ومنذ مدة طويلة لم نلاحظ الشعلة بهذا المستوى الذي ذكرنا برياضة زمان، يوم أن كانت أندية عدن تتسيد البطولات.

وحدة عدن دخل هذا الموسم وهو يعاني من مشاكل إدارية ومالية عصفت به وربما توقع الكثيرون حينها هبوطه في ظل هكذا أجواء لكن أبناء الفيحاء فاجأوا الجميع باحتلال المركز الثالث على سلم الدوري، ليجبرنا هذا النجاح على أن نوجه تحية إجلال لأبناء الشيخ عثمان على ما قدموه في دور الذهاب، الذي أكدوا من خلاله أن فريق نادي الوحدة العدني لا يزال كبيرا حتى وهو يعيش أحلك الظروف .

الشعلة كذلك كان في الموعد بعروضه الراقية، وباعتقادي أن أصفر البريقة أفضل فريق قدم كرة قدم حقيقية في دور الذهاب، لتكافئهم الكرة الجميلة بالمركز الرابع.

الشعلة حاليا يعيش استقرارا إداريا وفنيا ويمر بمرحلة سيولة معقولة تجعله مطالبا بتحقيق المزيد من الانتصارات في الإياب، بل والطموح في المنافسة على درع الدوري، طالما وعناصر النجاح متوفرة لإعادة الدرع إلى عدن الباسلة التي ياما عاشت حالة من الجفاف وأزمة ذهب وبطولات، بعد آخر بطولة حققها العميد التلالي الذي وللأسف يعيش اليوم أوضاعا متردية تجعلنا في حيرة من أمرنا عما يدور في أروقة هذا النادي الكبير العميد والعريق.

فعلى الرغم من وفرة النجوم والمال لايزال الفريق التلالي يعاني من هبوط حاد في المستوى والنتائج ، جعلته يستقر في المركز الثاني عشر المؤدي إلى ظلام دوري الحرافيش .

المرحلة الراهنة تحتم على الإدارة التلالية المؤقتة سرعة معالجة الاختلالات وإعادة الروح لعميد أندية اليمن والجزيرة العربية والخليج، لأن دور الإياب لا يزال فيه متسع من الوقت يقبل التعويض وتدارك ما وقع فيه الشياطين الحمر،وتجنب الهبوط للمرة الثانية لا سمح الله.

فريق نادي التلال لكرة القدم الأول اليوم بحاجة ماسة إلى أبنائه ومحبيه المخلصين، ليعود إلى سدة الانتصارات وليثبت للجميع حقيقة أن الكبير يبقى كبيرا، مهما جارت عليه الأيام والسنين، فالكرة لا تعترف إلا بالجهد المخلص المبذول من قبل اللاعبين الأوفياء.. وانظروا ما فعله فريق نادي وحدة عدن الأول هذا الموسم بلاعبيه الشباب بعد أن أكدوا ببساطة أن المال ليس كل شيء، بل إن العزيمة والإرادة يمكن أن تتغلب على الظروف، بل وتقهر المستحيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى